أميرة أبي

الليلة السوداء

سمعت صراخ قوي  فنهضت لارى ابي يدخل الغرفة مكبل الايدي ومغلق الفم ومعه دخل رجال كانوا ملثمين بقماشة سوداء تغطي وجوههم بأستثناء رجل  يتزعمهم كان يغطي وجهه بالكامل عدا اعينه الخضراوان لن انسى تلك النظرة الشريرة التي نظرها الي ابدا.
ارتجفت خوفا عندما رأيت ابي بهذا الشكل ربطوني انا الاخرى على كرسي صرخت وبكيت كثيرا لكن لم يسمعني احد  وكأن الجميع اصيب بالطرش ،قال لي رجل اهدئي  يا فتاة لن يسمعك احد فالجميع يختبئون في منازلهم خوفا من البرد.
قال الرجل ذو العينان الخضراوان لابي: نزعت المنصب مني وكنت السبب بمقتل اخي.
ثم نزع القماشة التي وضعوها على فمه.
فصرخ ابي في وجهه فور انتزاع القماشة من فمه: لم اكن السبب بمقتل اخيك هو من قتل نفسه بأفعاله الشنيعة انا فقط هنا لمساعدة اخوتي وبلدي ومجتمعي.
رد الرجل: مارأيك ان انتقم منك واقتل ابنتك،
وضحك ضحكة خبيثة.
قال ابي: لا تقترب منها ارجوك هي طفلة لا ذنب لها بما يحصل. اقتلني انا ولا تلمس شعرة من ابنتي هي طفلة ارجوك اتوسل اليك.. لا تقتلها.
كنت استمع الى حديثهما وانا ابكي بكل قوة.
توسلت اليه وقلت ارجوك لا تقتل ابي ارجوك هو سندي الوحيد في هذه الحياة.
نظر الي وضحك مرة ثانية في وجهي.
قال الرجل: هيا يا حسان (يقصد ابي) قل كلمة اخيرة لابنتك الوحيدة وهو يلوح بخنجره.
قال ابي لي وبعد فقدان الامل من نجاته: عزيزتي حياة. انا احبك كثيرا وكوني على علم انك اميرتي وستبقين اميرتي الى الابد قلت لك وسأقول مرة اخرى انني احببت الحياة كثيرا لوجودك فيها ولوجود امك في حياتي انا اثق بك يا اميرتي ستكونين شخص ناجح في هذه الحياة لا تيأسي ابدا سأغادرك كجسد لكن سأبقى معك كروح وتساقطت آخر دمعة له.
وهنا رأيت ابشع منظر في حياتي قتلوا ابي امام عيني. اين الرحمة اين الانسانية قتلوه بأبشع طريقة غرسوا في صدره طعنة. غرسوا بجسد ابي وحبيبي ثلاث طعنات.
رأيت شكل ابي وهو ملقى على الارض ودماؤه تملئ المكان.
اصبت بصدمة قوية شعرت وكأن جسدي كله توقف اردت ان ابكي لكن لم استطع ولكن فجأة شعرت بالقوة وصرخت في وجه ذلك الرجل قبل ان يغادر وكأن شيئ لم يكن.
قلت: اعدك واقسم لك انني سأنتقم سأقتلك سأأخذ كل شيئ تمتلكه سأقتل احباءك وسأظهر لك في منامك حتى ، سأقتلك وسوف اقتلع قلبك وارميه للكلاب بيداي اقسم لك انني لن اموت حتى انتقم منك ولن يرف لي جفن وانا اقتلك اخذت مني اكثر شخص قريب مني في هذه الحياة وفي اجمل يوم في حياتي كما كان يجب ان يكون. لن اسامحك ابدا.
رأيت في عيناه الرعب لا ادري لماذا ربما لانني كنت جدية جدا.
غادر المنزل ولم يقل شيئ.
وفي اليوم التالي حضرت الشرطة واجروا التحقيقات اللازمة. اخبرتهم كل شيئ الحديث الذي سمعته وشكل الرجل.
لكن للاسف وبعد إجراء العديد من التحريات.لم يكتشف احد من هو القاتل.
اصبح يوم ميلادي عزاء قتل والدي وبدل من ارتدائي  لاجمل فستان ارتديت ابشع فستان في الدنيا بلونه الاسود.
اصبت بالاكتئاب وكنت قليلا ما اتحدث. امضيت بقيةَ عمري اعيش مع عمتي و اقضي وقتي معها.
اخذتني مرة الى طبيب نفسي حيث ان الجميع نصحها بأن تأخذني اليه تغيرت كثيرا اصبحت فتاة  تكره الجميع قلبي اسود ولا اثق بأحد.

مضت السنوات تحسنت قليلا لكن مشهد قتل ابي لم يغادر ذهني ابدا.