أميرة أبي

يوسف

وفي احدى الايام.
كنت جالسة في عيادتي، عندما دق احد الباب
قلت:تفضل
فدخل. واذ بي ارى يوسف محمر الوجه.
رحبت به وجلس على الكرسي.
حياة: مابك يا يوسف هل هناك خطب ما.
يوسف:اريد مساعدتك يا حياة، انت تعلمين ان ابي يعيش خارج البلاد.
حياة: نعم اعرف.
يوسف: يعاني ابي من مرض في القلب كان يأخذ الادوية المخصصة للمرض لكن الاطباء قالوا له انه يجب عليه الخضوع الى عملية لا مجال الى النقاش فالامر اصبح خطير. لذلك طلبت منه ان يأتي الى هنا فأنا لا اريد ان يقوم بالعملية وحده هناك .اريد ان اكون بقربه إن حصل له اي مكره. لذلك لم اجد غيرك الجأ اليه يجب عليك ان تقومي بالعملية لتنقذي ابي.
حياة: لكن يا يوسف
فقاطعني وقال: انا اثق بك يا حياة ستنقذين والدي وستنجحين في العملية.
حياة: حسنا لكن يجب علي ان اقوم بفحصه اولا ومن ثم نقرر إن كان يجب عليه القيام بالعملية ام لا.
فأومأ رأسه ايجابا وقال : حسنا.
قلت: احضره الى العيادة يوم الخميس.
فشكرني وغادر.
وفي يوم الخميس.
استقبلت يوسف ووالده.
لكن عندما القيت التحية على والده شعرت انني اعرف تلك النظرات اعرف تلك النظرة الحادة حقا. لكن لم اعطِ للامر اهمية وفحصته.
وقلت ليوسف: ابوك بحاجة الى العملية بأسرع وقت سأحدد وقت الاسبوع القادم وسأبرك باليوم لاحقا.
كانت اول مرة لي ارى يوسف يشعر بالخوف الشديد هكذا.
بالطبع سيشعر بالخوف انه والده ولا شيئ يعوض الاب فأنا اكثر شخص اعرف معنى كلمة ابي.