الفصل العاشر

9.1K 267 25
                                    

المعرض

تنهدت براحة توّسطت صدرها بعد ما أنتهى اللقاء و أنتهى همّها توجّه نظرها لـ أجوان إللي تقدّمت لها و نظرها يبيّن فخرها : تغلّبتي على خوفك و تكلمتي بكل شجاعة، أحبك !
توّسعت إبتسامتها من ضمّتها تنطق بنبرة راجفة : عدّت الحمدلله !
أبتعدت عن حضن أجوان توجّه نظرها للمقدم إللي نطق بإبتسامة : بالرغم من توترك إلا أنك حاولتي ما تبيّنيه، أنعجبت بتقديمك لـ فنّك و تعريفك بـ لوحاتك، أستمري !
ردّت الإبتسامة و الخجل أعتراها من كلامه : شكرًا
أبتعد المقدم إللي وقف مقابل لوحتها يصوّرهم و ألتفتت خلفها بذهول من وجود أمها و أبوها كونهم أعتذروا إنهم ما يجون ! ، تقدّمت لهم بإبتسامة : نورتوا المعرض و الله
إبتسم معاذ يمد ذراعه يحاوط كتفها : فنّانة معاذ أنتِ !
بلعت ريقها من تقرّب بتّال لـ معاذ من وقت ما لاحظ وجوده للمعرض : السلام عليكم ، وش هالصدف الحلوة يا عمي ؟
تراجعت بخطواتها توقف بجنب أمها بعد ما قرّب بتّال لـ معاذ يسلم عليه : أهلًا بتّال شخبارك ؟ ابد و الله جينا و كلّنا فخر لـ الفنّانة وتد بنتي !
إبتسم و نظره تلقائيًا إنتقل لـ وتد : ما شاء الله فنّانة وتد، هالمعرض لـ صاحبي و قلت أمرّ عليه و أشوف الفنّانين
طول ما بتّال يكمّل حكيه مع أبوها نظرها ما أنزاح من عليه، تتأمل وقفتها بجانب أبوها و كيف إنه يسرق النظر لها كل شوي !

-

المستشفى | أخر الليل

ترك كل شيء بيده من دخول تليد بخطواته المستعجلة : هدّي يا ولد العم، وش هالعجلة ؟
قعد مقابله يرجّع ظهره للخلف، أناملة تشابكت ببعضها و التفكير أرهق باله ينطق من غير سابق إنذار : أنا مضطر أسوّي هالشيء، ضروري جدًا !
إنعقدت حواجبه يبيّن إستغرابه من كلام تليد و نبرة صوته : وش هالشيء إللي مضطر تسويه ؟
أخذ نفس من أعماقه لأن حرفيًا مو عارف كيف يصارحه بـ هالشيء و نطق بعد ما طوّل صمته و تفكيره : أسافر لـ رئيسهم، و ما أدري إذا برجع سالم
أعتدل بقعدته لهيب مباشرة يهز رأسه يعترض الفكرة : مستحيل تليد !
تنهد من أعماقه لأن هالفكرة صار له فترة يفكّرها و يدرسها و وصل للحل المناسب بعد تفكيره العميق : مضطر يا لهيب، و ما قلت الحقيقة لأحد غيرك ! ، حتى زوجتي قلت لهم لا يعلمونها إلى بعد ما أسافر و حتى وقت يعلمونها يقولون إنه مجرّد سفرة عادية، لأن ما أحد يدري غيرك أنت !
بان الضيق على ملامح لهيب من بعد كلام تليد إللي هزّ كيانه : مستعد تضحي بحياتك ؟ هالجماعة خطيرة و الله يشهد على كثر خطورتها ، حتى أفعالهم ما يسوّيها بشر، رجلي على رجلك او بلاها هالسفرة !
هزّ رأسه بالنفي يوقف يعدّل ثوبه : ما به خوف على تليد، الله معي و طايرتي بعد ٤ ساعات !
وقف لهيب بالمثل و مباشرة ضمّه لـ صدره : من وقت ما دقيت عليّ و أنا قلبي مب متطمن، الله يحميك و طمني كل شوي !
هزّ رأسه بالإيجاب يبعد عنه، و خطواته ساقته لـ خارج المستشفى متوجه لـ وجد مقرّر يودعها من غير ما يبيّن لها أيّ شيء يدل على غيابه القادم إللي بيطوّل و يمكن ما بعده رجعة !

يا وجدي و شعاعًا يُضيئ عتمتيWhere stories live. Discover now