الفصل الرابع

11.1K 311 43
                                    

المستشفى

رفعت نظرها وجد لـ هتّان إللي رن جوّالها و من تغيّرت كامل ملامحها من لمحت أسم المتصل : أهلين أمي
وجّهت نظرها لـ وجد مباشرةً تعضّ شفايفها من إنهال صراخ أمها عليها ، أخذت نفس تقوّي نفسها لا تنهار قدّام لهيب بـ هاللحظة و من نطقت بهدوء : أمي أنا بالمستشفى ، وقت أرجع بحاكيك
قفلت من غير ما تسمع ردّ من أمها و من إعتدلت بجلستها تحت أنظار لهيب يلي نطق بإستغراب كونه لاحظ تغيّر ملامحها : حصل شيء ؟
و تبدّلت ملامح لهيب يلي تبيّن ذهوله من نزعت الرباط إللي كان بين ساقها تنطق بغضب : مالك دخل
ميّل شفايفه يتأمل ملامحها الغاضبة لوهله و من إنحنى يرجّع الرباط حول ساقها ينطق بإبتسامة عجزت تفسّر سببها : مشاكل أهلك لا تدخلينها بصّحتك ، بعطيك أدوية و إجباري تلتزمين فيها لجل سلامة رجلك لأن الواضح بالأشعة إنك بالفترة أهملتيها و أهملتي صحّتك و نفسيتك !
رجعت تتمدّد مالها القدرة بإنها ترجع تناقشه من قوّة ضيقتها و لأن لو نطقت بحرف بتنهار قدّامه و هي ما ودّها بـ هالشيء و غمّضت عيونها تغطي وجهها بيدينها من ضغط مشاعرها و ضغط أمها عليها إللي للأن ما فهمت سببه !

بعد دقائق

وقفت هتّان بصعوبة تتبع خطواتها وجد متوجهين خارج المستشفى بالكامل لكن وضحت الصدمة على ملامح وجد من إستقرّ نظرها على تليد الداخل للمستشفى بخطوات ثابتة ، أخذت نفس من أعماقها لأنه لمحها و أنتبه لوجودها ، كتمت قهرها تشدّ على كف يدها من مرّ من جنبها و تعدّاها من غير ما يظهر عليه الإهتمام و ما تدري ليه زعلت من تجاهله الواضح لها بس بالأخير هي مالها حق تزعل من تجاهله لها كونها ما تعتبر نفسها شيء مهم بالنسبة له ، أستوقفت خطواتها هتّان إللي وقفت فجأة و كإنها توّها تستوعب إن تليد مرّ من جنبهم : هذا مو تليد ؟
هزّت وجد رأسها بالإيجاب تستكمل خطواتها : حركاته و نظراته أستفزّتني !
مدّت هتان ذراعها حول عنق وجد تستند عليها : أستفزّيه نفس ما يستفزّك
ما كان منها الرد على حكي هتّان إنما كملت خطواتها للخارج و تفكريها محصور بـ تليد و نظراته إللي عجز قلبها يفسّرها

~

دخل لـ مكتب لهيب و مباشرةً قعد مقابلة و نطق بكل هدوء : وش تسوّي عندك ؟
رفع نظره من إنتبه لـ وجوده يترك كل شيء بيدّه : وجد ؟ بنت عمّتها عندها إصابة و هـ
بتر كامل حروفه من نظرات تليد الحادّه إللي توترّته لـ درجة إنه أعتدل بقعدته : وش إللي حصلك يا ولد عمّي ؟ ، وقعت و قلبك صار ملكها ؟
عضّ شفته بهاللحظة يحاول يتمالك أعصابه من حكي لهيب : الظاهر إنك تحتاج تعديل لـ عظامك يا ولد العمّ ، ثمّن حكيك قبل ينطقه لسانك
كتم ضحكته لهيب من ملامحه و نبرته إللي توضّح شديد غضبه من حكي لهيب و من رجّع ظهره للخلف يأخذ نفس من أعماقه يكمّل حكيه مع تليد إللي ساكت و لا صدر له أيّ صوت

~

ساقتها خطواتها لغرفتها بعد ما وصّلت هتان لبيتهم و إللي كان ودها إن وجد تقعد وياها لكن وجد رفضت لأن نفسيتها ما كانت تسمح بإنها تختلط مع أحد،توّسطت سريرها وما مرّت ثواني إلا وهي على الأرض قريبة من السرير، طول جلستها تفكّر بتليد و طوّلت بأفكارها و كيف إنها خلقت تسعين مشهد و تسعين حوار ممكن إنه يدور بينها و بينه بالمستقبل،سكن كونها من تذكّرت هديته إللي حطتها بالسيارة وما تذكرتها إلا الأن،أستقامت بوقفتها تتوجّه لـ الخارج و تحديدًا لسيارتها بخطوات مستعجلة لجل ما ينتبه عليها أحد،سكنت ملامحها وخطواتها توقفت مباشرة من إستقر نظرها على أوس إللي توّه نزل من سيارته وكتب الجامعة بيدّه و تبسّمت ملامحه من لمحها ومن نطقت : قوّة
رفع يده ينزّل نظارته من عليه:يقوّيك حبيبتي
و دخلت للداخل بعد ما نزّلت الباقة و الصندوق و كانت بتصعد للأعلى لولا صوت أبوها إللي أستوقف خطواتها:وجد
لفّت كامل جسدها له تعطيه كل إهتمامها و تركيزها و من إستعجلت بخطواتها تقرّب لـ حضنه:يا عيون وجد أنت
تبسّمت ملامحه يحاوط كتفها بذراعه و عقد حواجبه من إنتبه للي بيدّها،لكنه ما نطق من دخول أمال للصالة:وجد يا أمي الأكل بالمطبخ،كلي لك شوي و بعدها أصعدي نامي و ريّحي
هزّت رأسها بالإيجاب تبتعد عن حضن أبوها تصعد لغرفتها مباشرةً،توّسطت السرير هالمرة و مشاعرها تبدّلت للأفضل و مدّت يدها تفتح الصندوق و سكنت ملامحها لوهلة تتأمّل إللي بداخله و من تركّز  نظرها على السلسال إللي متوّسط الصندوق و مدّت يدها تتلمس تفاصيله و رفعت السلسال وسط عنقها و حروفها تعجز وصف كماله و جماله

يا وجدي و شعاعًا يُضيئ عتمتيWhere stories live. Discover now