الفصل السابع

11.3K 295 31
                                    

بذراعه اليمين حاوط عنقها و بذراعه اليسار إللي حاوط ساقها يرفعها لـ حضنه و رأسها مقارب لـ عنقه، بالرغم من ضعف بُنيتها الجسدية إلا إنه حسّ بثقل جسمها بين أحضانه لحظتها و تنهد من أعماقه و خطواته يلي ساقته لـ غرفته مباشرة
نزّلها على السرير يمدّدها بخفّة بوسطه و أنحنى يقيس نبضها ينطق بهمس : هتّان !
ما كان منها أيّ إستجابة تدل على أنها بكامل وعيها و ما كان منه إلا يده إللي تطبطب على وجهها بخفّة و يده الثانية يبخ بها العطر بمعصمه يقرّبه من أنفها و تنهد براحة من حسّ إنها بدأت تصحى و عيونها تفتحت تلقائيًا، تبدّلت ملامحها من أستوعبت المكان تنطق ببحّة : وش تسوّي أنت ؟
أبتعد عنها تلقائيًا يوقف : أغمى عليك وسط المزرعة يا هتّان، و جبتك لغرفتي !
عدّلت قعدتها تغمّض عيونها من ألم رأسها تنطق بحدّة : بأيّ حق تجيبني لغرفتك؟ بـ
قاطعها ينطق بهدوء : أغمى عليك و طحتي بحضني، خفت يظنّون ظن السوء لجل كذا جبتك لغرفتي قبل أحد يلاحظ
أناملها أرتفعت لجبينها مباشرةً تبعد عن سريره : ما قصّرت، تعبانة شوي هاليومين
كانت بتخرج لكن أستوقفها صوته : ما أكلتي شيء من الصبح صح ؟، ما فيه أعند منّك أنتِ هذي صحتك تعبت أفهمك
ألتفتت له تنطق بغضب و ملامحها أحتدّت تلقائيًا من نبرته : وش علاقتك فيني؟ ، لا تتدخل فيني مرّة ثانية حتى لو أموت قدّامك !
طلعت من الغرفة تغلق الباب بكامل قوّتها وسط نظراته و ملامحه إللي تبيّن ذهوله من وضعها و مشاعرها المتناقضة !

خطت خطاويها متوجه للداخل و كلّها خوف أن أحد يلاحظ خروجها من غرفة لهيب، دخلت للصالة و نظرها أنتقل للبنات إللي متجمعين و يسولفون سوالف عشوائية و أنتقل نظرها لـ زوجة قاسم إللي نظراتها لـ وجد غريبة حدّها !
عقدت حواجبها بإستغراب تقد بجانب وجد تنطق بهمس : نظراتها غريبة
هزّت وجد رأسها بالإيجاب تنطق بنفس الهمس : تكفين من بداية الجلسة ملاحظة نظراتها لي، ما أرتحت

-

المغرب | وسط المزرعة

قعدتها الهادئة المُعتادة مع نفسها و شاشة اللابتوب إللي منوّرة مسلسلها و تركت الوشاح إللي تخيّطه بالكروشيه يتوّسط أحضانها من سمعت صوت خطوات خلفها، ما ألتفتت لجل تعرف مين صاحب هالخطوات لأن ظنّها إنه تليد كونه كل ما جلست مع نفسها يداهمها من غير علمها لكن تبدّلت كامل ملامحها من عيونها إللي إلتفتت تلقائيًا للشخص إللي خلفها تبتلع ريقها تنطق بنبرة تردّد : جاسر ؟
هزّ جاسر راسه بالايجاب يتقرّب بجانبها :جيّتي الليلة لجل أخطبك يا وجد بس تليد قال إنه بيملك عليك بكرة ! ما توقعت و لا ودّي أحد ياخذك مني لـ
بترت كامل حروفه قبل يكمل حكيه إللي زعزع كيانها و وترّها : أبعد عني و لا تقرّب، أحذّرك!
هزّ راسه يعترض طلبها و خطواته تتقدّم تلقائيًا : تعرفين إني أحبك من يوم كنّا أطفال؟ و مع ذلك وافقتي على تليد
تنهدت من أقصاها تنطق بضيق : بس أنا ما أحس بأيّ مشاعر إتجاهك جاسر، و أعتبرك مثل أخوي الكبير !
و سرعان ما شهقت من وجود تليد خلف جاسر و ذراعه محاوط عنقه و شادّ عليه ينطق بغضب : قسم بالي نفسي بيده لو تقرّب منها مرّة ثانية بفرّغ رصاص مسدسي براسك
حرّر عنقه و يده تعالت لـ صدره يبعده : توكل عيني لا تشوفك
زفر جاسر يتحسّس عنقه و نطق بتهديد : ما بعدّيها لك صدقني
ضحك تليد بسخرية : إللي تقدر عليه سوّيه
بلعت ريقها من المشهد المهيب إللي حصل مقابل عيونها بـ هاللحظة وجّهت نظرها لـ جاسر إللي أبتعد عنهم ثم وجّهتها لتليد إللي أعتدل بوقفته : سوّا لك شيء ؟
هزّت راسها بالنفي : يخسي يقرّب، ما يقوى بنت عماد و لا أنت تقواها !
ضحك بإعجاب لقوّة حكيها : قوّية يالوجد الله يديمها من قوّة، لو قرّب منك مرّة ثانية علميني لأن مسدسي مليان رصاص ينتظر إشارة منك
هزّت راسها بإعتراض لحكيه : خليك بعيد عن المسدس حتى لو إنك بحاجة كبيرة له
هزّ رأسه بالإيجاب و كان بينطق لكن أستوقفه صوت يزيد خلفه و أبتعد مباشرةً عنها يترك مسافة بسيطة يوجّه نظره لـ يزيد : سمّ ؟
بلعت ريقها وجد لأنها ركّزت على ملامح عمها يزيد و الواضح إنه معصّب و جدًا من تليد و من نطق يوجّه كلامه لـ تليد : تعال أبيك، و أنتِ يا وجد أدخلي يا روحي
إبتسمت بتوتر تدخل للداخل مباشرةً، تاركة خلفها تليد و يزيد !

يا وجدي و شعاعًا يُضيئ عتمتيWhere stories live. Discover now