فتى المُثلجات

859 11 20
                                    

اليوم التالي في الصباح

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اليوم التالي
في الصباح

ذهَبَ إلى كُشك المُثلجات
وباشرَ بالعَمل لاشيئ مُثير للاهتمام

حتى لحظة غروب الشَمس
أثر دُلوف دارليين

وقَفت أمام الكُشك صُدمت بوجود ذلك الفتى آرثر
كانت الشمس قد نالت نَصيبها مِن وجهه ووضعت احمراراً خفيف فوق نَمشه

جَلست على الكُرسي المُقابل للكُشك
أومئ الأصغر أهلاً سيدة دارليين
أومئت ضاحِكة لا داعي للرسميات

نادني سَيدة فقط

ابتسمَ يومئ ما النكهة التي تُريدينها
ردت التوت الأزرق والفروالة
ناولها قُمع المُثلجات

وبقيَ واقفاً أمامها يتأملها بسهوٍ
لطخت جانبِ شِفاهها بالمثلجات

نظَر لحيث المثلجات عند زاوية شَفتيها
قطعت سَهوته تومئ بصوتٍ هادئ أزِلها

مسحهها بإبهامهِ مِن ثُم لعق إصبعه
بينما يزالُ يرمُق مقلتاها

أومئت ضاحِكة توقَف عن النَظَر لي بِتلكَ
الأعين

رد أيُ أعيُن!

أضافت "تِلك المُتوسلة الناعِسة"

نظرَ للأرض لوهلة
حتى ناداه زميلهُ في العمل يومئ هُنالك زبائنٌ آخرون في انتظارك آرثر

قاطعتهُ دارليين تومئ غداً سأُقيمَ تَجُمعاً في مسبح منزل جَدتي ودعَيتُ فتيات وفتيان البَلدة على الساعة الثانية صباحاً
يُسعدني مَجيئك

غَمزت له واستقامت تُغادر المكان
هو فقط راقب خطواتها

في المساء بعدَ انتهاء عمَله وتناول طعامه
دلفَ غُرفته

وقفَ أمامَ مرآته ينظر لجسده النَحيف بعضلاتٍ بارزة بشكل خَفيف

يومئ اللعنة كانَ يجب أن أذهبَ للصالةِ الرياضية هذا الصيف

نزلَ على الأرض يحاول فعل تمرينٍ ما لكنهُ استقامَ على الفور يومئ اللعنة هذا لن يحدث فرق ف تجمع المَسبح في الغد

استلقى على سريره ويداه خلفَ رقَبته أضاف يواسي نَفسه

أساساً حَبيبُها ذاك يُشبه عود الثِقاب
هل ستُخبرني أن نوعها المُفضل هو الفِتيان الذينَ يُعانونَ مِن فِقدانِ الشهية!

أكملَ مُتذمراً يقلد صوت دارليين
اسمه ك اسم المُمثل جَيمس ديين
تكلمَ بصوتهِ قائِلاً وأنا أيضاً أسمي ك اسم الكاتب آرثر ميلر

ضربَ وجههُ بالوسادة يردد أصمت واخلد للنوم آرثر اللعنة

......

[معجب دارليين السري،1956]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن