المَسبح

799 11 7
                                    

اليوم التالي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اليوم التالي

دارليين
مُسلتقية على بَطنِها تُأرجح أقدامها في الهواء عند حواف المَسبح مُرتدية نظارتها الشمسية ذات شكل القلبِ الأحمر
وصَديقتها ماري مُستلقية بجانِبها

أومئت ماري أشعر بالملل

ردت دارليين سيأتي الجميع بعدَ قليل وسنُشاهد الفِتيان الرائِعين يسبَحون
وسنستَمع للمُوسيقى

وبالفعل بدأ الناس بِالمجيئ
امتلئ المكان
عيناها كانت تبحثُ عن واحِدٍ ما

لحظةِ دلوفه
ألقى آرثر التَحية عليها يُخرج مَصاصةً حمراء مِن جَيبه يُناولها إياها مُبتَعِداً

غير ثيابه وقفَزَ في الماء على الفَور
وعيناها تزال تتبع جسده مِن تحت نظارتها الحمراء

كانَ يسبحُ بمهارة توقف عِندَ الحافة المُستلقية عليها دارليين

وارتكى بيداه عليها يُومئ ناولِيني هذهِ الكُرة مِن فَضلك أشرَ على كُرةٍ هوائية

وبالفعل استقامت تُحضرها تمد يدها لتناوله إياها

لكنهُ سحبها مِن يدها لداخلِ الماء يومئ بِضَحك خَدعتك

لكِن هي كانت على وشك الغرق تقاوم الماء تكاد تَختنق

ذُعر الأصغر أومئ اللعنة وحاول إنقاذها
لكنها أومئت ضاحِكة
أنا مَن خدَعتُك

أخذت تَسبح هارِبةً مِنه لكنه جذبها مِن خَصرها يحاوطه بحنق يُقربها

لحظة دلوف حَبيبها جَيمس خَرجت مِنَ الماء تُعانقه

خرجَ آرثر وجلسَ على كُرسيٍ ما يُراقب مَن راقت لهُ بحدة

أنامِلهُ حاوطت سيجارةً يستنشِقها وفي اليد الأُخرى كأسٌ فارغ يستعمله ك مِنفضة لسيجارته

نظَر بِحنق نحوَ تِلكَ التي تُقبل فتى العِصابات
اخذ رشفةً مِن الكأس بِغضب
لكنهُ بصَقها على الفور
لَم ينتبه لوهلة

لكِن حَبيبها لَم يبقى طويلاً وغادرَ على الفور
ذهبَ الأصغر نحوَ دارليين كانت قد أخرَجت كريم واقي الشمس خاصتها

طَلبت مِن آرثر أن يُساعدها بوضعِهِ على ظَهرها
استلقت على بطنِها هو فك ملابسُ سباحتها العُلوية

وأضافَ الكريم يَمُده يدلك ظهرها بطريقةٍ مُهدئة

أرادت ان تستَقيم لكنه ساعدها على الفور بحزم إقفال ملابس السِباحة

قَبَلت أنفه تَشكُره
نَظر بصَدمةٍ بَريئة ثُم ابتسم

عند الغُروب الجميع كانَ يخرُج
لكِن دارليين استوقفت الأصغَر

تومئ أريدُ الذهاب لِمقهى في البلدة
أترافِقُني إن لم تَكُن تَمتلكُ عمَلاً في الغد!

رد بالطبع سأفعل متى
ردت الساعة الرابِعة صباحاً مدَ يدهُ يتصافحا يومئ اتفقنا

بعد رحيله يُفكر كيفَ سيقنعُ صَديقه أن يحُل مكانه إن تغَيب عن العَمل في الغد

......

[معجب دارليين السري،1956]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن