الفصل الرابع حاره الصابرين ج٢
______________________________
ربتت سميحة على يدها بود قائله:
-تصرفه صح جدا يا هنا ده مش تهور ده رجوله و جدعنه مش تهور ولا اندفاع ابدا ده راجل شاف ست فى أزمة فافضل انه يساعدها بدل ما يهرب ويسيبها تواجه مصيرها
لوحدها
دعتها للجلوس قائله. بود:
-عندك حق يا سميحه لكن اعذريني ده اخويا الوحيد، ومليش غيره، ومش ممكن اقدر اعيش لحظة واحده لو حصله حاجه
سميحه بجديه شديدة:
-ماتخافيش عليه ربنا يحميه و يباركلك فيه الى يعمل خير عمر ربنا ما يضره ابدا
اطلقت هنا تنهيده حاره قائله:
-ربنا يحميه ويخليهولى يارب
سميحه بود:
-اللهم. امين، قوليلى هو اخباره ايه دلوقتى طمنينى عليه؟!
هنا بحزن:
-نايم من اثر المهدىء الى خده، ربنا يسترها عليه،ويكون بخير
ربتت على يدها قائله بحب ان شاء الله يبقى كويس انا هاقوم بقى اغير هدومى واعملكم غدا
احنا لازم نتغدا سوا النهاردة
اعترضت هنا قائله:
-ما تتعبيش نفسك. يا سميحه انت اكيد راجعه من الشغل تعبانه
سميحه بجديه شديد، واصرار:
-ابدا والله لازم نتغدى كلنا سوا، وبعدين هاتعب لاعز منكم.
غادرت سميحه لمنزلها، و بدلت ملابسها ثم بدأت تعد طعام
الغداء
----------------------------------
اما لدى سميحه حين تيقنت انه المسؤل عن كل ماحدث
اليوم لذا امسكت هاتفها، وحدثت احد رجالها، ويدعى عوض
قائلة بحدة:
- بقولك ايه يا عوض انت تقب و تغطس و تجبلى قرار الزفت
جوزى من تحت الأرض عايزاه بأقرب وقت يكون متكتف و مرمى تحت رجلى أنت فاهم ولا لاء انا
عايز يومين بالكثير أو اقل يكون مربوط و مرمى تحت رجليا
عوض بنبرة مليئة بالثقة:
-انت. تؤمرى يا معلمه أعتبريه حصل متقلقيش خالص
أنا هاخلص كل حاجه، وأكلمك
نوسه بود شديد:
تسلم يارب انا واثقه انك قدها و قدود، وها تجبهولى من تحت الارض
انهت المكالمه معه وجلست على الفراش، وهي تتمنى أن يجده ويجلبه لها لتتخلص منه نهائيا
استلقت على الفراش و جاهدت لتنام بالرغم من القلق الذى دب بقلبها
_________________
بغرفه طاهر جلس يلعب بصحبه اسامه وهو سعيد برفقته
وما إن ان أنتهت شقيقته من اعداد الطعام صاحت مناديه عليه:
-اسامه تعالا خد اكل ليك انت وطاهر اكيد زمانه جعان قوى
اسرع اسامه ليأخذ من شقيقته صنيه الطعام وأسرع
الى السطح ليأكل هو وطاهر
حدث طاهر قائلا بحب كبير:
-طاهر يلا بينا علشان ناكل اكيد انت جعان مش كدة؟
طاهر بسعاده شديده:
-انا جعان كثير يلا ناكل بسرعه
وضع الصينيه أمامه وبدأ يأكل واخذ طاهر ايضا يأكل بنهم شديد
اخذت سميحه صنيه الطعام وتوجهت الى منزل
عز وهنا
طرقت الباب وانتظرت الى أن فتحت
الباب
ابتسمت لها قائله بود:
- انا جيت والاكل جاهز يلا بينا ناكل مع بعض
اخذت منها الصينيه قائله بود:
- تعبتى نفسك يا سميحه اتفضل ادخلى
، مفيش تعب ولا حاجه إحنا أخوات يا هنا متقوليش
كده
وضعت الطعام على السفرة، وذهبت لتتفقد عز فوجدته
جالسا على الفراش هللت بسعاده شديدة:
-حمد الله على سلامتك يا عز الحمد لله انك بخير
أنت اكيد جعان اجبلك تاكل؟
اشار لها بيديه بصوت واهن وهو يشعر بالالم ينتشر فى جسده
ربتت على يده قائله بود:
-علشان خاطرى لازم تاكل علشان تاخد العلاج أنت نزفت كثير ولازم تعوض الدم الى نزل منك ده
أجابها قائلا بحب كبير:
-حاضر يا هنا يلا هاتى الاكل
نظرت اليه قائله بتساؤل:
-هاتقدر تاكل لوحدك؟!
ابتسم لها قائلا:
-روحى هاتى الاكل يا هنا قبل ما اغير رأيى يلا بسرعه
ذهبت لتجلب له الطعام
نظرت اليها سميحه قائله بتساؤل:
-عز صحى هو عامل ايه دلوقتى بقى كويس؟
هنا بسعادة شديده:
-الحمد لله أحسن ها أوديله الاكل وأرجعلك مش هتأخر
سميحه بتفهم:
-خدى راحتك أنا مش غريبه
وضعت الطعام على الصينيه، وتوجهت إلى غرفته
وضعت الطعام قريبا منه ثم وضعت الماء ايضا و حدثته
بود قائله:
-لو عوزت حاجه نادى عليا انا قعده مع سميحه برا
عز بأيمأه من رأسه:
-تمام روحى انت ماتشغليش بالك بيا
قبلت خده ثم غادرت لتعود لتجلس الى جوار سميحه
أخذوا يتناولوا الطعام بصمت الى أن قطعت سميحه
الصمت قائله:
تعرفى يا هنا انا صعبان عليا طاهر قوى شكله ابن ناس بس فيه حاجه حصلتله خلته كده نفسى بجد انه يتعالج ويرجع لطبيعته حرام البهدلة الى هو فيها دى
اخذت هنا تفكر قليلا ثم حدثتها قائله:
-بسيطه يا موحة سيبيلى الموضوع ده وأنا إن شاء
الله هالاقى له حل اوعدك قريب جدا
فرحت سميحه، و شكرتها قائله بحب كبير:
-ربنا يخليكى يا هنا ربنا يجازيكى خير عنه ده غلبان قوى
وانا نفسى أفرحه بجد
احتضنتها بود شديد قائله.:
-ان شاء الله خير يا موحة ربنا يقدرني واقدر أفرحه
غادرت سميحه الى منزلها بعد ان أنهت حديثها
مع هنا وتوجهت إلى السطح حيث يجلس اسامه وطاهر
ما إن وصلت لحيث يجلسوا تحدثت إلى اسامه قائله بود:
-خلصتوا اكل، ولا لسه؟
ابتسم لها اسامه قائلا:
- خلصنا من بدرى و بنلعب انا وطاهر
ابتسمت الى طاهر قائله بود وهى تتأمله بإعجاب شديد.:
-فقد تبدلت ملامحه كليا بعد ان حلق
ازيك يا طاهر الاكل عجبك عايز تأكل حاجه تانيه؟
طاهر ببراءة شديده:
الاكل جميل قوى لا مش عاوز حاجه انتى طيبه قوى
يا سميحه
ابتسمت له بود قائله:
_ انت مبسوط معانا هنا يا طاهر؟
طاهر بسعادة شديدة:
-مبسوط خالص انا أحب أفضل معاكم على طول علشان انتى حلوة قوى وجميله واسامه طيب خالص
شعرت بالخجل من حديثه وحدثته قائله بود:
-انت الى طيب و عسول يا طاهر إن شاء الله ربنا يشفيك و تخف وتبقى كويس وترجع زى الاول وأحسن
ابتسم لها طاهر قائلا ببرائته المعهودة:
-ابقى عريس حلو و اتجوز واحدة حلوة شبهك
شعرت بالخجل من حديثه لذا قررت ان تنسحب وتعود الى شقتها حتى لا يظهر خجلها الشديد امام اخيها
ما إن وصلت الى شقتها تقدمت الى الداخل وهيا تشعر بسعاده غير عاديه من مجرد كلمات عفوية القاها على
مسامعها طاهر وهو مجرد شاب فقد عقله
لامت نفسها قائله بحده:
-جرى ايه سميحه ما تجمدى امال ماكانوش كلمتين من واحد مجنون الى هيخلوا الفرحه مش سايعاكى كده
اعقلى امال مش معقول على اخر الزمن هاتتعلقى بواحد مجنون
______________________________________
اخذ رجال نوسه يبحثوا عن حنفى إلى أن عثروا عليه بمنزله الذى بالحارة
فكسروا عليه الباب وقاموا بأمساكه، ثم قاموا بتقيده بالحبال، واخذوه متوجهين الى مخزن المعلمه نوسه قامو بتقيده بالحبال، وتعليقه بسطح المخزن كالدبيحة
ركض زقلط الى منزل المعلمه ليخبرها انهم امسكوا بحنفى
طرق الباب ففتحت له الخادمه ليخبرها قائلا بسعاده شديده:
-يلا بينا على المخزن يا معلمه الرجاله جابو حنفى ومعلقينه زى الدبيحه فى المخزن
اسرعت نوسه لترتدى ملابسها ثم اسرعت برفقه
زقلط الى المخزن وهيا تتوعد ذلك الحقير
حنفى
ما ان وصلت الى المخزن نظرت الى حيث وجدته
معلق فى السقف نظرت اليه بتشفى قائله بغضب شديد:
-تصدق لايق عليك قوى تتعلق مكان. الدبيحه
يا خسيس يا عديم الشرف والكرامه بقى بتأجر ناس علشان تقتلنى يا عرة الرجاله
مفكرنى عبيطه مختومة على قفايا علشان تعدى عليا حركه واطيه زى دى
اشارت الى رجالها قائله بحده شديدة:
-يلا يا رجاله علموه الادب عايزه ياكل ضرب لحد ما يقول حقى برقبتى
انهال الجميع عليه بالضرب الى ان صاح قائلا برجاء:
-ارحمينى يا نوسه ابوس ايدك، وكل الى انتى عايزة ها يحصل بس خليهم يسبونى انا غلطان مش ها اعمل كده
تانى حقك عليا فكينى وانا هاختفى من هنا خالص
مش ها تشوفينى تانى ابدا بس مشينى من هنا
ضحكت نوسه بشده ثم نظرت اليه بنظرات تقطر غضبا:
-انت مفكرنى هبله ها اصدق كلامك الفارغ ده
أنت هاتفضل هنا مربوط كده زى الدبيحه لحد ما تعرف ازاى تفكر إنك تأذينى انا لايمكن اسامحك ابدا
على الى عملته مش كفايه بسببك اتأذى شخص ملوش
ذنب
حنفى متوسلا اليها، وهو يبكى بشده:
-بالله عليكى يا معلمه ارحمينى وانا مستعد لكل الى تطلبيه بس خلينى اروح من هنا
اشارت نوسه الى رجالها قائله بحده شديده:
-يفضل كده متعلق زى ما هو محدش ينزله
صرخ حنفى قائلا بتوسل:
-بلاش يا نوسه، وانا مستعد انفذ كل تؤمرى بيه
نوسه بغضب شديد:
-كل حاجه واى حاجه هاتعملها؟!
حنفى بلهفه شديدة:
-كل الى تؤمرينى بيه هانفذه
صمتت قليلا ثم نظرت له بترقب:
-العماره الى استغليت ثقه ابويا فيك وكتبتها بأسمك ترجعلى فورا، وها ابعت اجيب المأذون وتطلقنى حالا
حين شعر انه لن يستفيد منها شئ ان وافق على شروطها
اجابها قائلا بنبرة حادة:
-مش ها اطلق يا نوسه كله الا الطلاق انا مستعد انفذ اى حاجه الا الطلاق
نوسه بغضب شديد:
-طيب يا حنفى يا عره خليك كده مربوط يوم اثنين ثلاثه عشره انا مش مستعجله
حنفى بغضب شديد:
استنى بس يا معلمه مش كده الكلام اخد،و عطا، وكلك نظر
فهمت نوسه ما يرمى اليه فبصقت نحوه قائله بأشمزاز:
-واطى وعمرك ما هتنضف يا حقير انا ها اوريك ازاى تنفذ كلامى بدون اعتراض وانت عارف كويس قوى انا اقدر اعمل فيك ايه؟
ضحك بسماجه قائلا:
-مش هايفرق معايا حاجه أنا كده كده معنديش حاجه ابكى عليها انت عايزانى اطلقك كده بلوشى، وكمان تاخدى كل الى حيلتى بقى حريتك ماتسواش عندك حاجه يامعلمه نوسه ده انت ماشاء الله عندك كثير مش هاينقص حاجه يعنى لما ترميلى فتفوته صغيره
نظرت اليه بحده ثم تركته وغادرت وهيا تكاد تحترق من شده الغضب فذلك السافل يساومها من اجل ان يمنحها حريتها سوف تتركه هكذا الى يترجاها أن تتركه ويمنحها حريتها، وتتخلص منه
توجهت الى منزل عز لتطمئن عليه وترى ان كان اصبح بخير ولكنها قبل ان تذهب اليه توجهت الى المحل لتأخذ له معها كيلو لحم ما ان انتهت من تقطيع اللحم اخذته وذهبت به الى محل المشويات، وقفت على يده الى ان انتهى منه ثم اخذته واشترت بعض الفواكه بطريقها
ثم توجهت الى منزله طرقت الباب وانتظرت الى ان فتحت لها هنا رحبت بها بحرارة شديدة قائله:
اهلا وسهلا اتفضلى يا معلمه نورتينا
تقدمت الى الداخل قائله بود:
-تسلمى يا هنا قوليلى اخبار استاذ عز ايه؟
هنا بود شديد:
- الحمد لله بقى احسن يا معلمه ثانيه واحده ها ابلغه انك هنا
نوسه بود:
-اتفضلى ياهنا
توجهت هنا الى غرفه عز لتجده جالسا بالفراش
توجهت اليه قائله بحب:
-المعلمه نوسه جايه تطمن عليك
عز بجديه:
قدميلها حاجه تشربها وانا ها اغير هدومى و اجيلها
هنا رامقه اياها بتساؤل:
-طيب تحب اساعدك فى حاجه علشان كتفك المصاب
طمأنها عز قائلا بأبتسامه:
-انا كويس ياهنا متقلقيش عليا انا ها اجى وراكى
بدل ملابسه ومشط شعره ثم نثر قليل من العطر وخرج متوجها الى حيث تجلس
رحب بها قائلا بحرارة اهلا وسهلا يامعلمه نورتينا
شردت نوسه فى رائحه عطرة التى سحرتها، وجعلتها تشعر بالتيه والشرود حتى انها لم تستمع الى ما قاله
تحدث اليها عز مرة اخرى حين لاحظ شرودها
قائلا بنبرة جاده:
-معلمه نوسه مالك انت تعبانه ولا ايه؟
انتبهت نوسه من شرودها لتجيبه قائله:
- ابدا شويه تعب من الشغل انت اخبارك ايه جرحك عامل ايه؟
زفر عز بضيق قائلا:
- الجرح احسن شويه هو شويه الم بسيط بيروح بالمسكن
انتبتهت انها لا تزال تحمل الاشياء التى جلبتها فوضعتها على الطاوله قائله:
-انا جبتلكم شويه حاجات بسيطه مش قد المقدام
انت مقامك اكبر من كده يا استاذ عز
انتبهت لما تفوهت به دون ارادتها فعدلت حديثها قائله:
-اقصد ان مقامك كبير قوى عندى
عز بود:
-تعبتى نفسك والله يا معلمه مكنش له داعى ده
اخفضت رأسها الى اسفل قائله، وهيا تشعر بمرارة شديدة
مما حدث:
-ازاى بقى ده لولاك يا عز كان زمانى مليش وجود فى الدنيا ده كثر الف خيرك انت ضحيت بنفسك، وعرضت نفسك للخطر علشانى
عز رامقا اياها بتعجب كأنه يراها للمره. الاولى:
-انت ست جدعه وبميه راجل، ووقفتك معايا لما تعبت مستحيل انساها فطبيعى لمااشوفك فى خطر اساعدك
وصدقينى انا مش من طبعى ان اشوف حد محتاج للمساعده، و اسيبه
نوسه بود شديد:
-تسلم يااستاذ عز ربنا يديم عليك الجدعنه ونضافه القلب انا عارفه ان اول مقابله كانت مش حلوه لكن ان شاء الله ربنا ما يجيب مشاكل بينا تانى
حدثته قائله برجاء:
-ياريت تغير رأيك و تيجى تمسكلى الحسابات صدقنى انا حقيقى محتاجه لواحد امين ذيك يراجعلى حساباتى
عز بشرود:
-انا كنت رافض المبدأ عموما لكن علشان كل الى عملتيه علشانى انا موافق اشتغل معاكى لفتره صغيره مش ها يكون على طول
فرحت نوسه بشده حتى انها هتفت قائله:
-حقيقى انت موافق يا استاذ عز؟!
ابتسم لها عز قائلا بود:
-ايوه موافق يا معلمه لفترة مؤقته
صمتت نوسه، وهيا تشعر بسعاده شديده لموافقته
على العمل معها نهضت عائده. الى منزلها بعد ان ودعتهم قائله بود:
- أسيبك ترتاح واول ما تتحسن انا منتظراك بالمحل
غادرت منزله وهيا تشعر بسعادة شديدة وهيا تكاد تطير
من شده السعاده التى تشعر بها وهيا لا تعلم سر تلك الاحاسيس التى تشعر بها ما ان تشاهد عز تشعر بقلبها
من شده خفقانه انه يكاد يخرج من موقعه
ما كادت تسير عده خطوات متوجهه الى منزلها
توقفت لشعورها ان هناك احد يتبعها
اخذت تلتفت حولها لكنها لم تجد احد فأكملت سيرها
لتعود لمنزلها وماكادت تسير عدة خطوات اخرى حتى اسمتعت لصوت الخطوات مرة اخرى
لذا قررت ان تخرج سكينها الذى تحمله دائما معها
، والتفتت لتتفاجئ بشخص بيده عبوه ما، وينظر اليها بشر، ونظرات تقطر حقدا
يتبع الفصل الجاى منتظرة ريفيهوهاتكم-
أنت تقرأ
حاره الصابرين
Romanceترى ماذا تخبئ لى الايام من صعوبات؟! بعد ان اجبرنى القدر على التخلى عن كل شئ والقدوم الى هنا الى مكان لا اعلم كيف سأحيا به وكيف سوف أتحمل العيش هنا.؟!