الفصل الثامن

44 8 3
                                    

الحلقه الثامنه حارة الصابرين
_____________________________
ماذا حدث لقلبى ؟ الذى ظننت انه صدء منذ زمان بعيد هل حقا قلبى اصاباته سهام هذا الشخص الغريب عن حارتنا وعن عادتنا، وهل هذا الفرق فى المستوى سوف يقف عائق بيننا ام سوف يتقبل مشاعرى التى لم تتحرك الا له
__________________________________
اوقف الرجل نوسه قائلا:
-انتى المعلمه نوسه؟!
نوسه بجمود وجديه شديده:
-ايوا انا نوسه انت مين؟
-المعلم حنفى باعتنى ليكى بيقولك انه عايزك ضرورى
نوسه بغضب حين استمعت لاسم حنفى:
خلاص روح انت، وها اخد. اذن بالزيارة، واروحله
تركها الرجل، وغادر
سارت برفقه عز، وبقيت شارده طوال الطريق
مما اثر قلق عز وحدثها قائلا بتساؤل:
-مالك يانوسه الراجل ده قالك ايه ضايقك كده؟!
نوسه بشر1ود:
-ده واحد تبع حنفى عايزنى اروحله بكره علشان تقريبا وافق على الطلاق ياريت بجد ياعز انا اتعزبت معاه كثير
ياريت اخلص منه، وارجع حره من جديد
عز بود شديد:
-ان شاء الله خير اهدى انتى، وكل حاجه هاتبقى كويسه
يلا بينا اوصلك للبيت، وبكره ابقى اجى اوصلك مش عايزك تروحى لوحدك
شردت مره اخرى ولم تجيبه سار الى جوارها، وهو قلق من اجلها يتمنى ان تصبح حره بأقرب وقت حنى يصارحها بما فى قلبه
ما ان وصلوا الى المنزل ودعها قبل ان تصعد. وتتركه قائلا بنبرة حارة:
-تصبحى على خير يانوسه
نوسه بنبره تقطر شوقا، ونظراتها متعلقه به:
وانت من اهل الخير ياعز
سقط الشال التى كانت تضعه على كتفه فأسرع عز ليضعه على كتفيها قائلا:
-شالك يانوسه اعادت وضعه على كتفها، وتركته، واسرعت الى داخل منزلها
هربا من مشاعرها نحوة
ركضت على الدرج هربا من مشاعرها المتأججه نحوة، وهيا تمنى نفسها بالخلاص من حنفى اللزج، وتحيا مع من اختارة قلبها بسعاده فهيا تستحق السعادة
تقدمت الى داخل شقتها اغتسلت، وبدلت ملابسها ثم هاتفت المحامى الخاص بها ليحدد لها موعد لرؤيته زوجها حنفى
ثم استلقت لتحاول ان تغفو قليلا لعلها تتخلص من مطارده طيف عز لها
اما عز فقد. وقف بمكانه بعض الوقت ينظر فى اثرها وكأنما فرغت الدنيا من حوله، ولم يبقى شئ بخياله سوى طيفها
تعجب من نفسه كثيرا فهو للمره الاولى يحب هكذا
حتى تلك التى كانت خطيبته لم تحرك قلبه هكذا بمثل تلك القوة
ربما هناك شئ مختلف بتلك السيده مازال لا يعلم ماهو؟
________________________________________
بمنزل سميحه نهضت بالصباح بدلت ملابسها واعدت الافطار
لاسامه واعدت بعض الشطائر لطاهر وايقظت اسامه قائله بحنو:
_قوم يا سمسم يلا اغسل وشك والبس علشان اوديك المدرسه واروح الشغل بسرعه. يلا، وكمان علشان تودى الاكل لطاهر قبل مانمشى، ونبه عليه مايتحركش من مكانه علشان محدش يضايقه لحد ما نرجع
تحمس اسامه قائلا بسعاده شديده:
_ ها اخلص بسر عه، والبس هدومى واطلع اسلم عليه، واديله الاكل قبل ما اروح المدرسه
ربتت سميحه على خده ثم اخذت تعد الشطائر لاسامه ولطاهر ايضا، وما ان انتهت بدلت ملابسها ثم اعدت حقييه اسامه، ووضعت الطعام بأحد علب الطعام
ثم وضعت. الشاى بالعبوه الخاصه به ثم اعطته لاسامه
حتى يذهب به الى طاهر
اخذ اسامه الطعام، وتوجه به الى طاهر
ما ان شاهده طاهر صاح به قائلا بفرح:
_انت جيت يا اسامه انا كنت مستنيك فرحان انا بيك
ناوله اسامه الطعام والشاى قائلا:
-انا جبتلك الاكل والشاى يا طاهر لحد ما اروح المدرسه، وارجع لك نلعب سوا اتفقنا
طاهر بسعاده شديده:
-خلاص اسامه طاهر يستناك هنا ومش بتزل تحت علشان عيال مش تضربنى
ربت اسامه على يده قائلا بود:
-برافوا عليك يا طاهر انت شاطر بتسمع الكلام
علشان كده ها اجبلك معايا شكولاته، وانا جاى من المدرسه
هلل. طاهر قائلا بسعادة، وهو يحتضن أسامه انا حبك اسامه وها اسمع. كلامك
تركه اسامه، وعاد الى سميحه ليذهب الى مدرسته

حاره الصابرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن