الفصل السابع

48 6 1
                                    

حارة الصابرين الفصل السابع
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

أشعر بالتشتت بقربها رغم اختلاف المستوى بينى وبينها والفرق الشاسع فى كل شئ اشعر اني انجذب إليها واحب التواجد. دائما بقربها اشعر ان خلف كل تلك القوة التي تدعيها امرأة رقيقة المشاعر
____________________________________
ما كاد طاهر يفر هاربا حتى التقى سميحه على الدرج وبرفقتها شقيقها أسامة الذي ما ان شاهد طاهر يحاول الفرار
ربت على يده قائلا بود:
-رايح فين يا طاهر متخافش تعالى معايا نرجع مكانك تانى انا جايبلك معايا حاجات حلوة من الى بتحبها
اطمئن طاهر قليلا حين شاهد اسامه، وبرفقته سميحه
أشارت له سميحة قائلة بود:
-اطلع ياطاهر مع اسامه، وانا ها اجهز لك الاكل الى بتحبه، وها اجيبهولك فوق اطلع، ومتخافش من حاجه
تردد طاهر بالبدايه لكن حين طمأنه اسامه ذهب برفقته الى السطوح
بينما ذهبت سميحة الى شقتها تبدل ملابسها، وتعد طعام الغداء لها، ولشقيقها
صعد طاهر، واسامه الى السطح حيث يوجد هنا، وزملائها كادوا أن يتبعوه حين شاهده حازم اسرع اليه ليطمئنه قائلا:
-انا اسف ياطاهر حقك عليا مكنتش اقصد اخوفك
وزع طاهر نظراته بينهم، وبين اسامه ثم حدثه قائلا:
-انا مش اخد دواء طاهر مش يحب الدواء
طمأنه حازم قائلا بلطف شديد:
-خلاص يا طاهر متخافيش مفيش حد ها غصب عليك تاخد. الدواء بس ممكن تشرب العصير ده، وبعديها اديك شوكلاته
أخذ منه طاهر العصير، وارتشفه سريعا ليشعر بعدها بوقت قليل بدأت
رأسه تدور أسرع حازم يساعده على الاستلقاء على الفراش
، وجلس إلى جواره ثم حدثه قائلا بهدوء:
-احكيلى يا طاهر ايه السبب فى الحاله الى انت فيها دى؟!
_________________________________
توجهت نوسه الى قسم الشرطه بعد ان اخذت تصريح بزيارة زوجها المدعو حنفى
جلست بمكتب الضابط بانتظار قدومه
ماان جلبه العسكرى ترك لهم الضابط المكتب ليأخذوا راحتهم
ما أن شاهدها حنفى نظر اليها بغضب شديد قائلا:
-انت ايه الى جابك يانوسه؟! مش كفايه الى عملتيه فيا!
طبعا جايه تشمتى فيا
ابتسمت نوسه له بشماته قائله:
-انت اللى وصلت لنفسك اللى انت فيه دلوقتى انا عرضت عليك نخرج بالمعروف، وكنت ها اديك قرشين لكن انت الى نشفت دماغك، وبعدين الحشيش مش جديد عليك ما انت تتعاطى، وبتاجر فيه
هدر بها حنفى بغضب شديد قائلا:
-انت مش خلاص نفذت اللى انت عايزاه جايه ليا هنا ليه؟!
جايه اعرض عليك عرض لو تحب تسمعه تمام ماتحبش ها امشى، ومش هاتشوف وشى تانى
أخذ حنفى يفكر قليلا ثم حدثها قائلا بنفاذ صبر:
-قولى يا نوسه عرضك، وانا اشوف يناسبنى، ولا ايه؟!
نوسه، وهي ترمقه بنصف ابتسامة:
-لو تحب تخرج من هنا بس على شرط
اولا تسيب الحته، وتدور لك على مكان تانى غير هنا، وترجعلى كل الى استوليت عليه من ابويا، وانا برضوا ها اطلع ست جدعه معاك، وها اديك مبلغ كويس تعيش منه على شرط ورقه طلاقى تكون فى ايدى قبل ماتخرج من
هنا، وانا وعد منى، وانت عارف ان كلمتى واحده
ها أخرجك
غادرت، وتركته يفكر بالعرض الذى عرضته عليه
ما ان عادت الى الحارة توجهت الى منزلها، واعدت طعام الغداء لتأخذه معها المحل حتى يشاركها به عز فكم تزداد سعادتها برفقته،ما ان انتهت من إعداد الطعام حملته، وتوجهت الى المحل تقدمت الى الداخل لتجد عز جالسا امام الحاسوب
نظرت اليه بنظرات تقطر شوقا قائله:
-صباح الخير يا استاذ عز اخبارك ايه النهارده؟!
ابتسم لها عز،و أجابها بنبرة هادئه قائلا:
-الحمد لله يا معلمه بخير
نوسه بتنهيدة حارة، وهي تجاهد حتى لايكتشف عز مشاعرها نحوه:
-طيب بسم الله يا عز اكيد زمانك واقع من الجوع
ابتسم لها عز قائلا بود:
انا مش جعان حقيقى بس ها اكل علشان متزعليش بس يا معلمه
جلس على المقعد المقابل ثم بدأ بتناول الطعام،وما إن انتهى
نهض ليقوم بغسل يديه

حاره الصابرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن