الفصل السادس

45 9 1
                                    

الفصل السادس حاره الصابرين
------------------------------------------
أسرع عز برفقة سميحة إلى حيث يوجد حنفى زوج نوسه
ما إن وصلت نوسه إلى المخزن الذى به حنفى
اسرعت إلى الداخل وهي قلقة أن يكون حنفى أصابه شئ
تقدم عز أولا إلى داخل المخزن ثم أشار إلى نوسه لتتبعه هي  ورجالها
أقترب عز من حنفى ليرى نبضه فهتف قائلاً:
- أطمنى يا معلمة هو الحمد لله كويس هو فى حالة إغماء أكيد نتيجة قلة الأكل لازم يأكل حالآ وكده غلط يا معلمة كان لازم ياكل
نظرت نوسه إلى رجالها قائله بحدة:
- يلا بسرعة أتحركوا  شربوه عصير وأكلوه إلا إحنا مش ناقصين يروح مننا
أسرع أحدهم ويطعمه ويسقيه عصير
إلى أن فتح عينيه  ينظر حوله بريبة قائلاً:
عايزة تموتينى يا نوسه وتخلصى منى علشان تاخدى حريتك
نوسه بحدة شديدة:
- أنا لو عايزة أخلص منك مش ها اغلب ياحنفى كنت من زمان خلصت منك بأى طريقة من غير ما أوسخ إيدى ولا أضيع نفسي علشان واحد زيك
ضحك بشدة قائلاً وهو يرمقها بخبث:
- عارفك قادرة وتعمليها يانوسه
نظرت له نوسة بحدة شديدة قائلة:
- حنفى هات من الآخر وقول عايز إيه وتطلقنى؟
صمت قليلاً يفكر ثم أجابها قائلاً:
- كلك نظر يا معلمة أنتى بنت سوق وعارفة الدنيا ماشية أزاى
هدرت به نوسه بحدة شديدة قائلة:
- أخلص وهات من الآخر ياحنفى بدل ما أقسم بالله أسيبك هنا لحد ما تموت لوحدك كدة  وأرميك فى أى مكان و ساعتها مش هيكون فى أى مسؤلية عليا
ضحك بسماجة قائلاً:
-معنديش مشكلة أفضل هنا طول حياتى واللى أنتى عايزة تعمليه إعمليه يانوسه معنديش حاجه أبكى عليها
يا نوسه
كادت نوسه أن تصفعه فمنعها عز قائلاً بجدية:
- أهدى يا معلمة مش كدة خلينا نتفاهم بالعقل العصبية مش هتجيب نتيجة
نظر إليه حنفى وأخذ يقيمه من أعلى إلى أسفل
أجابها قائلاً:
جرى إيه يا نوسه ما تسمعى كلام الأفوكاتو بتاعك يا
نوسه مش هو الأفوكاتو برضوا ولا إيه؟
لم تجيب نوسه على حديثه
أخذها عز لبعيد عن  حنفى وحدثها قائلاً بجدية:
- أنتى لازم تعامليه بنفس معاملته فهميه إنك خلاص مش عايزاه يطلقك وسيبيه يمشى وخلى حد من رجالتك يدبر له حاجة تدخله السجن وبلغي عنه وقتها بس تقدري تساوميه علشان الطلاق بأنه يطلقك ويرجعلك كل اللى أخده منك مقابل الطلاق
هللت نوسه بسعادة شديدة قائلة:
- فكرة حلوة جدآ يا استاذ عز كانت تايهه عني فين
غادرت المخزن بعد أن أمرت رجالها بتنفيذ المطلوب
______________________
جلست هنا بالمنزل وهي تشعر بالملل من جلستها وحدها هكذا طوال الوقت لذا قررت أن تنزل لتتمشى وتجلب الخضار لتعد الطعام لعز فقد ملت من تناول المشويات
ما كادت تنزل من المنزل فوجئت بسميحة آتيه نحوها وبرفقتها اسامه
حدثتها قائله بود:
- اهلا يا هنا رايحة فين كده لوحدك؟!
هنا بود قائلة:
- كنت زهقانة قولت أنزل أروح أجيب خضار علشان أعمل أكل لعز لما يرجع أنا أصلى زهقت من المشويات
أشارت سميحه اسامه قائله:
- أطلع أنت أسبقني على فوق غير هدومك وذاكر شوية على ما أجيلك
أستجاب اسامه لحديث شقيقته وصعد متوجها الى شقتهم
رافقت سميحه هنا لشراء ما تحتاجه ثم اشتروا لكلا منهم بطيخة وعادوا الى المنزل بعد أن أنتهوا من التسوق
ذهبت سميرة إلى شقتها تبدل ملابسها
قائله بود:
- أدينى دقايق ها أروح أغير لبسى وأخلي أسامه يطلع أكل لطاهر  وأجيلك نعمل المحشى مع بعض ونخلى أستاذ
عز يدوق الأكل من أيديك النهاردة والحمام المحشى
هنا بود:
تمام روحى وأنا ها أغسل الخضار على ماتيجى
ذهبت سميحه إلى منزلها بدلت ملابسها وأعدت بعض الطعام لشقيقها و طاهر
حدثت أسامه قائلة بود:
- أطلع لطاهر كل أنت وهو  و أشربوا شاى والعب معاه شويه وأنزل علشان تذاكر  وتعمل الواجب
أطاعها أسامة قائلاً:
- حاضر ها اروحله وشوية  وأرجع  على طول
ربتت على كتفه قائلة بود:
- برافوا عليك يا اسامه يلا اطلع يا حبيبى
أنتهت من تبديل ملابسها ثم أخذت الأوانى وذهبت إلى هنا ليعدوا معا الطعام وجلست إلى جوار هنا وأخذوا يعدوا الطعام سويا بينما هنا تفعل مثلما تفعل إلى أن أنتهوا نهضت لتضع الطعام على النار لينضج ثم جلبت سكين واناء لتقطيع البطيخووتشرح لنا كيف تقطعه
راقبتها هنا إلى أن أنتهت ثم هللت قائلة بانبهار:
- حلو قوى يا سميحه أنا عمرى ما عملت أى حاجة بإيدى
طول عمرى فى شغالين  بتعملى اللى أنا عايزاه
ربتت سميحه على يدها بود قائله:
- متزعليش نفسك مسير كل حاجة ترجع زى ماكانت مين عارف الايام مخبيه ايه؟!
ابتسمت لها هنا بود قائله:
-انا مش زعلانة خالص من اللى حصل يمكن فى الأول بس لكن مع الوقت ولما أتعرفت عليكى حبيت الحياة  هنا ببقى فرحانة  ومبسوطة وأنا بتعلم حاجة جديدة
أبتسمت لها سميحة قائلة:
- أنا كمان حقيقى فرحت بوجودك جنبى هنا طول عمرى مليش أصحاب وعايشة فى حالىوومعنديش غير اسامه
أعتبرتك أختي الصغيرة  لكن قوليلى يا هنا مفيش أخبار
عن علاج طاهر؟
أبتسمت هنا بحماس قائلة :
- مش هتصدقى أنا كلمت صاحبتي دكتورة أمراض نفسية
هي هتيجى هنا كل يوم  تقعد تتكلم معاه شوية
علشان تحدد له طريقه العلاج المناسب وأن شاء الله  ربنا يشفيه ويرجع زى الأول وأحسن أنا واثقة إنه  هيخف ويرجع طبيعي
سميحه بسعادة شديدة:
يارب  يا هنا يشفيهةويرجع كويس تانى أصل صعبان عليا حالته جدآ
أنتهت من تقطيع البطيخ ثم نهضت وتوضع بالثلاجة إلى أن ينضج الطعام وهي تتمنى أن يشفى طاهر ويعود
إلى حالته الطبيعية
_________________
نفذ رجال نوسه ما  أمرتهم به وتركوه ليعود إلى منزله قائلين بحدة:
- يلا غور أرجع على بيتك بس خلى بالك لو فكرت ولا عقلك وزك  إنك ترجع مرة ثانيه تعمل حاجة للمعلمة هتكون أنت الجاني على نفسك وأستحمل اللى هيجرالك
غادر حنفى المخزن وهو يكاد يركض غير مصدق إنه أصبح حرأ أخيرٱ
عاد إلى منزله بعد أن تركوه أغتسل وبدل ملابسه  ثم ألقى بنفسه على الفراش ليغط بنوم عميق
نهض بالصباح ليغتسل ويبحث عن شيء ليأكله
ما كاد ينهض  حتى فوجئ بطرق شديد
على الباب  أسرع ليرى من هذا المزعج الذي يطرق الباب بتلك الحدة
ما إن فتح الباب فوجئ برجال البوليس يندفعون إلى الداخل قائلين بحدة:
- أتفضل معانا يامعلم حنفى أنت مطلوب القبض  عليك
أحتج حنفي قائلا بغضب شديد:
- ليه يا بيه أنا معملتش حاجة أنا قاعد فى بيتى فى حالى
أبتسم له الضابط بسماجة قائلاً:
- هنعرف دلوقتي إذا كنت ملكش دعوة ولا إيه؟!
أمر الضابط رجاله بتفتيش المكان قائلاً بحدة:
- يلا فتشوا الشقة حتة حتة
أخذ العساكر يفتشوا المكان إلى أن عثروا على قطعة من  الحشيش فأسرعوا بها إلى الضابط قائلين بجدية:
- لقينا دى ياباشا
أخذها منهم الضابط  ونظر إلى حنفى قائلا بحدة:
- آمال إيه دى يا معلم حنفى وجت عندك أزاى
يلا معانا من غير ولا كلمة أتفضل
وضع الكلبشات في يده وقام بجره خلفه
أعترض حنفي قائلاً بحزن:
- مظلوم يا بيه الحاجة دى مش بتاعتى دة  أكيد
حد حطها لي يا بيه صدقنى
الضابط بحدة شديدة:
-فى القسم إن شاء الله نبقى نعرف إيه إلى حصل
يتبع باقي الحلقة
أسفه على التأخير ماما تعبانة  ودة اللى قدرت اكتبه

حاره الصابرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن