13- سر الأوركيد و الرقم 5

24 3 132
                                    

"ليزي، أحتاج الشريط الأبيض"

"لولا أحضري لي مشبك الشعر اللؤلؤي"

"ميلي عليك بتجديل ثلاث ضفائر من هذه الجهة"

"سنجعل الآنسة تتألق الليلة"

نظرت لعيني لارك الواقف خلفي من خلال المرآة و التوتر واضح على وجهي، فاليوم هو يوم الحفلة التي سيكون ألكسندر شريكي فيها..

بعد الإنتهاء من تصفيف شعري وقفت من مكاني للتوجه للخارج، و لكنني وقفت أمام المرآة الكبيرة مُلقية نظرة أخيرة على مظهري؛ إحمرار شعري المنسدل على كتفي برز أكثر مع الفستان الأبيض النقي الذي أرتديه..و عيني متباينتي اللون تلمعان بفعل أحجار اللؤلؤ التي تزين شعري و فستاني على حد سواء، و أصبح لونيهما واضحان أكثر

"جوليانا، هل أنت مستعدة؟"

سألت تريس و هي تقف أمام الباب تستعد لفتحه، أومأت برأسي إيجابا و كانت تلك إشارتها لتفتح الباب..تحركت بخطوات ثابتة، خرجت من القصر و وجدت أبي و ماكس بإنتظاري لنركب العربة، بينما تريس ركبت في عربة الخدم بما أنها مرافقتي الليلة

***

رأيت القصر الإمبراطوري يلوح من بعيد، و إزداد جماله بالمصابيح و الأنوار المزين بها خصوصا في الحديقة و المدخل الذي توقفت العربة أمامه

نزل أبي ثم أخي الذي فتح لي الباب و مد يده لي لأخرج، و فور أن خطوت أول خطواتي خارج العربة حتى إنتقلت كل الأنظار لنا..مشى ثلاثتنا نحو مدخل القصر، و شعرت بأن مجرد وقوف عائلة روفرسهام مع بعضهم يبرز قوتهم و تفردهم وسط باقي العائلات

و حال دخولنا القاعة ذهب أخي لملاقاة ستيلا بينما إستوقف بعض النبلاء أبي للحديث عن العمل و تجارة الجواهر التي تديرها عائلتنا منذ أجيال، بينما أنا إستقبلتني روزالين بابتسامتها الواسعة المعتادة

"أهلا جوليا! كيف حالك؟"

سألت و هي تمشي بجانبي نحو طاولة ما، أجبتها بابتسامة تماثل خاصتها:

"بخير، ماذا عنك؟ و أين شريكك؟"

أجابت توازيا مع جلوسها و أنا مقابلها:

"بخير، و شريكي تركته يتحدث مع أبي عن أحوال الإقطاعية و ما إلى ذلك..تعرفين، تلك الأمور السياسية التي لا أفقه فيها شيئا"

ضحكت بخفة و أنا أقول بينما أرتشف قليلا من كأس الشامبانيا الذي قدمه النادل لي:

"منذ صغرك و أنت تكرهين السياسة و التاريخ"

"لا شيء ممتع بها على أي حال..ما الذي سأستفيده من الدراسة عن أشخاص ماتوا منذ سنوات طويلة إذا لم أستعمل تلك المعلومات في شيء بعدها؟ حتى السياسة..هل يظنون أنني سأستعمل الدبلوماسية مع زوجي؟"

In This Life, I Will Live As A Perfect Lady!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن