12- أنا و أخي، و الظرف المخملي

31 3 93
                                    

إنها الساعة الخامسة صباحا، و رغم ذلك لم أتمكن من العودة للنوم مجددا..لقد إستيقظت منذ حوالي ساعة و ربع بسبب كابوس راودني

و بينما كنت أنظر للسقف و أفكر في الكابوس الغريب أتى لارك و جلس على السرير بابتسامة واسعة، كان سيقول شيئا ما و لكن ملامحه تغيرت للجدية ثم قال بتقضيبة بين حاجبيه:

"ما الأمر جوليانا؟ هل حدث شيء ما في غيابي؟ أصلا لما أنت مستيقظة للآن؟"

"لقد رأيت كابوسا مزعجا و لم أستطع العودة للنوم"

"و ما الذي رأيته؟"

رفعت جزئي العلوي و أسندت رأسي على كتف لارك ثم بدأت بسرد ما رأيته:

"في ذلك الكابوس كنت في أسير في الغابة المحرمة مرتدية ملابس الفرسان بينما أحمل سيفي المليء بالدماء..و كلما سرت أكثر كلما رأيت جثتا أكثر، حتى وصلت لمنتصف الغابة و رأيت أخي ليام و أخي روبرت و الجميع يحاربون شيطانا من المستوى الأول بينما يصرخون بي للهرب بعيدا، و لكن قبل أن أتمكن من الحراك قام الشيطان بغرس مخالبه في جسد أخي روبرت، و عندما ذهب أخي ليام لمساعدته تم قطع رأسه بواسطة مخالب الوحش، ثم أتى أبي و أخبرني بالذهاب بعيدا حفاظا على حياتي و لكنني أخبرته بأنني سأحارب معهم حتى النهاية، و لكن و في لحظة خاطفة غرس فرانس كيرس سيفه في قلب أبي..ثم قام ليونور راسموس بقتل ألكسندر.. بعدها لا أدري ما الذي حدث حقا، لقد كانت هناك الكثير من الأشياء، و الغريب أنني لم أتمكن من التحكم بجسدي كأنني داخل ذكريات أحدهم.."

بقي لارك صامتا يفكر في ماقلته، و بعد دقائق من الصمت المتبادل بيننا قال:

"هل شعرت أن ذلك واقعي جدا؟"

"أجل، حتى عندما أصبت في ذراعي كان الألم يبدو حقيقيا بشكل مخيف"

عض لارك على شفته السفلى ثم تنهد بضيق و هو يقول:

"لست متأكدا من تخميني، و لكنني أظن أن.."

لم يكمل كلامه بل ظل شاردا ينظر للفراغ بجانبه، لذلك رفعت عيني له ثم قلت بفضول:

"ما الأمر لارك؟ أخبرني"

"سأسأل فانا لاحقا، سأخبرك عندما أتأكد"

"حسنا"

قلت بإستسلام لأنني أعرف أنه لن يخبرني مهما أصريت على ذلك

بدأت أشعة الشمس تتسلل إلى الغرفة معلنة عن بداية يوم جديد، و لأنني مهووسة بمناظر الغروب و الشروق نهضت مسرعة من مكاني باتجاه الشرفة لأرى شروق الشمس

In This Life, I Will Live As A Perfect Lady!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن