إستيقظت باكرا كالعادة اليوم أيضا، لكن هذه المرة لم أذهب إلى الدفيئة بل بقيت أتجهز لمأدبة المساء و أتفقد أحوال الخدم و القصر مع تريس بما أن أبي مشغول و معه ماكس في إجتماع مع كل فرسان روفرسهام..لا أدري ما الذي يحدث معهم منذ الصباح..؟
على أي حال، توجهنا أولا للمطبخ لأتأكد من أن الجميع يقوم بعمله و كذلك لأطمئن على والدة زيكي التي أحضرتها لتعيش مع باقي الخادمات و تعمل أيضا، لقد تحسنت حالتها كثيرا لذلك طلبت أن تبدأ بالعمل رغم أنني أخبرتها أن ترتاح أكثر..
(لمن لا يتذكر: زيكي هو الفتى الصغير الذي إلتقته جوليانا في فصل «جولة في سوق العاصمة»)
دخلنا المطبخ و يبدو أنني فاجأتهم بوجودي، و مجددا لأن لعنة جوليانا الأصلية لم تكن لتفعل هذا و لو بعد ألف سنة
"صباح الخير جميعا!"
قلت بابتسامة مشرقة، فردت على إحدى الخادمات بابتسامة كذلك، تبدو كبيرة في السن نوعا ما:
"صباح الخير آنستي، هل تريدين أي مساعدة؟"
"كلا، لقد أتيت لتفقد الأحوال فقط لأن أبي و أخي مشغولين..كل شيء بخير أليس كذلك؟"
"بالتأكيد آنستي!"
همست تريس لي تخبرني:
"آنستي جولي هذه المرأة هي نوالا، إنها المسؤولة عن الخدم في المطبخ"
أومأت برأسي لها، ثم تقدمت مني والدة زيكي السيدة صوفيا:
"صباح الخير آنستي، أرغب بشكرك نيابة عن كل عائتي على لطفك معنا، زوجي يحب عمله في الحديقة و هو ممتن جدا لك"
"لا داعي لشكري سيدة صوفيا، ذلك واجبي...على أي حال هل أنت مرتاحة في عملك الجديد؟ هل سكن الخادمات جيد؟"
"أنا مرتاحة في عملي كثيرا آنستي، كما أن سكن الخادمات مريح و دافئ، شكرا على قلقك آنستي"
"حسنا إذا، لقد تأكدت من الأوضاع هنا لذا سأنتقل لمكان آخر..حظا موفقا في العمل!"
رد الجميع بصوت واحد:
"شكرا لك آنستي! و أنت كذلك!"
خرجنا من المطبخ لوجهتنا التالية و هي قاعة الحفلات و التي ستقام المأدبة بها، وجدنا العديد من الخدم و الخادمات يقومون بتحضير الطاولات و ترتيب الستائر، و معضمهم يركضون من مكان لآخر و كأنها نهاية العالم!
"أهلا آنستي! هل أنت بخير؟"
قال خادم شاب فور رؤيته لي، تقدمت منه و قلت مع إبتسامة عريضة:
أنت تقرأ
In This Life, I Will Live As A Perfect Lady!
Fantasyماذا عن فتاة تتجسد في رواية لم تكمل قراءتها و لا تعرف بقية أحداثها؟.. هذا ما حدث مع جوليانا ابنة الدوق روفرسهام الأعظم..و عندما تظن أن حياتها ستكون وردية و خالية من الهموم، يتضح أن أقوى العائلات في الإمبراطورية يخططون لإسقاط عائلتها و تدميرهم.. و وس...
