6- دموع مقدسة

34 7 30
                                    


"ماريانا أسرعي! هيا يا إبنتي"

فتحت عيني مجددا و وجدت أبي من حياتي السابقة ينادي علي..مهلا ألا يجب أن أكون مع ماكس و الآخرين الآن؟

وضعت تساؤلي جانبا لأفتح عيني بتثاقل، إستقبلني وجه أبي؛ لقد كنت أشبهه كثيرا بشعر بني محمر و عينين بنيتين.

"و أخيرا إستيقظت، عليك التخلص من هذه العادة في النوم لمدة طويلة..عليك أن تكوني نشيطة و مستعدة ليومك، حسنا؟"

"حسنا أبي، كم الساعة الآن؟"

صوتي، إنه يبدو كصوت طفلة!

ابتسم أبي و قال:

"إنها العاشرة و خمس و أربعون دقيقة، هيا إغسلي وجهك و إذهبي لتناول فطورك"

"حسنا"

قلت ذلك و إحتضنته بقوة، يبدو أنه تفاجأء لكنه بادلني العناق و هو يضحك ثم تركني و خرج من الغرفة.

وقفت أمام المرآة في غرفتي لأتأكد من شكوكي، و يا إلهي وجدت جسدي قد تقلص و صرت كتلميذة في الابتدائية!

(و عندما سألتني ران عن إسمي قلت أنه إيدوغاوا كونان🙂
عندما كتبتها تذكرت أنمي كونان😭، لا أدري لما أتذكر كل الكرتون و الأنمي عندما أكتب هذه الرواية🗿)

حاولت التفكير بعقلانية و لكن دون جدوى، بحق الجحيم لقد كنت أتبارز مع لعين كيرس ثم وجدت نفسي هنا!

سمعت فجأة صوت صراخ في الخارج، ما الذي يحدث؟

خرجت مسرعة من غرفتي بإتجاه مصدر الصوت، دخلت غرفة المعيشة و رأيت ذلك المشهد مجددا.. المشهد الذي يكون فيه أبي قد رحل للأبد و هو ممدد على الأرض

"كلا! أبي!!!!!!"

صرخة خرجت من عمق حنجرتي حتى شعرت بحبالي الصوتية تتقطع..تماما كما حدث في ذلك اليوم قبل سنوات

بعدها غطى نور أبيض رؤيتي..

***

"أبي!!"

فتحت عيني مجددا و صرخت أنادي على أبي بينما أجلس مفزوعة على سريري

أبي الذي كان يجلس على كرسي بجانب السرير نهض بسرعة حال سماعه صوتي، كان وجهه متعبا و عينيه ذابلتين

"جوليانا لقد إستيقظت!"

"أبي"

همست بشفتين مرتعشتين، شعرت بسائل دافئ على وجنتي..إنها دموعي..و هي تزداد غزارة!

In This Life, I Will Live As A Perfect Lady!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن