الاخير𓆩💙𓆪روايه نوسين

46 0 0
                                    

متنساش النجمه بتاعتي يسكر منك ليها ★♥

‏تابع قناة HÖÖR  NÖVELS༺☆🥂📓♡)) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vafc8vILo4hb3IvGXz3Y

الفصل9
الفصل10 والاخير
التفاعل قبل متقراي يا جميله🍂🤎

( نوسيـن )

الفصل التاسع :

أحست "نوسين" أنها في ساحة حرب، وأنه فجر فيها قنبلة مدوية غادرة فتتها لأشلاء، حتى ما عادت قادرة على لملمة اشلائها المُبعثرة؛ لتُعلن أنها خسرت هذه الحرب التي كانت أقصر وأقسى مما توقعت.

ابتلعت ريقها الذي صار جاف، ودون أن تنطق بحرف، كانت تتحامل على جسدها الذي أحسته مُخدر من فرط الشعور بالألم الذي فاض فيه، لتغادر تلك الشقة التي صارت فجأة خانقة لأنفاسها التي تخرج منها ببطء وصعوبة، وكأنها أنفاسها الأخيرة..

وبالفعل غادرت تحت أنظار عمر المستكينة في ظاهرها، ولكن أسفلها فقاقيع من الغضب والسخط من نفسه ولنفسه، ضرب بقدمه بقوة المنضدة التي كانت موضوعة جواره مطلقًا صرخة متحشرجة كتمها داخلها بصعوبة..

فما أصعب أن تكون بين خيارين كلاهما مُعذبين، وكلاهما من نفسك، أن تكون نفسك هي عدوك الذي يُصر على تمزيقك بين هذا وذاك، دون أن تجد الراحة في كليهما.

فهو قد ظن أنه بعد أن لبى ما يُمليه عليه عقله المُلبد بمرارة الماضي، سينل الراحة التي ينشدها، ولكنه أحس أن صخرة الحاضر تجثو فوق صدره كاتمة أنفاسه ودقاته.

ثم جلس على الأريكة، واضعًا رأسه بين يديه، يتنفس بصوت مسموع، هامسًا لنفسه المهتاجة من بين أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة بصوت مسموع:
-اهدى، هو دا الصح واللي كان المفروض يحصل.

وبدأ يحاول أن يجعل السكينة تعم كيانه بعدما بُعثر تمامًا، ولكنه كان في مهمة أشقى مما يظن، ولم تستسلم السكينة لدعوته، بل كانت أبعد مما يمكن أن تطاله دواخله.

                                    ****

اليوم التالي..

كانت أصعب ليلة مرت عليه منذ فترة طويلة، ظل يحاول فيها أن يجعل نفسه تتجرع الرضا بما صار، ولكن الرضا كان كعلقم يُمرر حلقه..

فيما كانت نوسين تشعر بالإنهاك، بالإنهيار.. هي التي لم يستطع احدهم يومًا أن يُسربل مشاعرها به، جاء اخر وقبض عليها ثم ازهق أنفاسها بقسوة، تاركًا إياها تتلوى في قبر الحياة الذي وضعها به.

نهضت لتغسل وجهها الذي صاحبته الدموع طيلة الليلة الماضية، ولكنها ستضع حدًا لذلك؛ لن تُقيم حداد روحي على مشاعر لقيطة رفض صاحبها القبول بها، هي أقوى من ذلك، ستتخطى تلك العثرة المميتة في حياتها كما تخطت الأقسى منها.

انتبهت لرنين هاتفها الذي صدح قاطعًا الصمت من حولها، فأمسكت به مجيبة بصوت متحشرج قليلًا بسبب بكائها منذ قليل:
-ايوه يا حسن.

HÖÖR  NÖVELS༺☆🥂📓♡))  ♡قصص متنوعه ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن