بارت 5

78 6 4
                                    

.
.
.
دخلتّ الكوفي وهـي تتامل المكّان لانه كان قمهّ ف الجمال والذوق والرقيّ ابتسّمت وهـي تشّوف جُمان اختهـا الواقفّه تصور تتوجه لهـم فوق
موج : هـالو
شروق : اهـليَن ، بدري
موج : زحمه مرا
شروق : اي ماشاء الله
وهـج : وين طسيتّي وش هالتّاخير كله
موج : كان عنّدي شغله بخصوص قضيتّي الجديده خلصتهـا وجيّت
شروق : ماخذه وقتّك كله
موج : يعنّي تقدرين تقوليّن ، ماعليّكم فيني طلبتو !
جُمان : اي ع ذوقنّا
موج : يعجبنَي كل شي تختّارونه
شروق : غصبَن عنك ع هالتّاخير كله
موج : ادري ماتحبّون القعده ب دونّي ولو ل دقايقّ بس مجبّورين تتحملون حبايبي
وهـج : الله يشفيّك
شروق : عشّاءكم عنّدي ترا
موج : ما اقول لا لانيّ ميته جوع
وهـج : وانا اوك برضّو
شروق : والله ياعنّدي فيّلم لازم نشّوفه سوا بشَكل عاجل يعنّي
موج : حلو جويّ
جُمان : حبايبي بكرا عنّدي دوام ماتطولون ب السهـَر
شروق : ماعليَك
.
.
.
- ب المركزّ ، مكتبّ النقيّب سلطان -
كان واقفّ امام لوح كبيّر يملاه كثيَر التفصيّل والاشيّاء اللي تدور ب مخه واللي تاكد من صحتهـا الاشخاص المشّكوك فيهـم بهاللقضيّه يضيَف اسم عنّاد ويقفلهـا يجلس على كرسيَه يمسّك جواله ينتبه على   الاشعّارات اللي وصلت له من رقمّ مجهـول تحتّوي كثيّر الصور اللي تجمع افتتّاح كوفيّ اخوه اللي يضج بكثيّر الاشخاص ، يلمحً سيَف وصقّر الواقفيَن بعدهـا دخول مجموعة بنّات يسلمون عليّه والاكيّد انها شروق والبنّات يتوتر اكثّر من الرساله اللي وصلت له
" بس حبينّا نبارك ل اخوك لا اكثّر ولا اقل لاتخاف مابدينّا بعد "
يصّرخ ب اسم شجاع اللي يدخل بتّوتر يقفّل الباب خلفه وهـو يدري انه ماعصّب الا من كارثّه
شجاع : وش صايّر
سلطان : ابيّ مجموعة عسَاكر يراقبّون كوفي سيَف من بعيّد تحسباً ل اي شي بدون محد يلاحظ
شجاع : ابشّر ، بس وش صايّر ياخوك
سلطان : يلعبّون معي الكلاب يلعبّون مع الشخص الغلط والله
شجّاع : وش صايّر
سلطان : هـاك يهددون
شجاع : مشينّا طيب تحسّب ل اي وضع
سلطان : امشيّ
خرج سلطان يوجه الامر للعسّاكر اللي كانو بالخارج يرسل لهم الموقعّ وهـو يجن جنّونه رغم انه ماياخذ تهديدهـم بعيّن الاعتبّار لكن الشيّ اللي يخاف منه هـو اي شخص يحبّه وعايلتّه والاكيّد ان تهديداتهـّم مازادت الا انه قرب يوصل لهـم
شجاع : لاتدخل كذا كنّه في مداهـمه بشًويش
سلطان : طيَب
شجاع : يلا دخلنّا بهـدوء
دخل بملامحّه شديدة الاحمرار وحواجبّه المرتفعه يراقبّ المكان ب ادق تفصيَل الاشخاص وكل شي موجود هـنّاك كان يركز عليّه ، يستّوعب مكان التقاط الصَور
سيَف ب ابتسَامه : حيَ عيوني حي نورتونّي
سلطان : هـلا أبوي ، الله يوفقّك يارب المكان حلو
سيّف : اللهُم امين وش هالمفاجاءه الحلوه توقعتّك نسيّت
شجاع : افا من ينسّى انجازاتك هـاه ع البركه
صقّر : حي من جاء حيّ
سلطان : انت ماعنّدك دوام !
صقر : اعوذ بالله من الحسّد اعوذ بالله حبيبي اي دوام تتكلم عنه حنا بعّد المغرب
سلطان : وطيّب !
صقر : يا رجال بعطيّك نصيحه تسمعهـًا
سلطان ببرود : لا
شجاع بضحكه : واه مسكيّن
صقر : ماعلينّا مع ذلك راح انصحكّ
سلطان : ماتفهـم !
صقر : شفيّك معصب طيب
سيّف : صدق وجهك مرا احمر صاير شي ؟
سلطان : هـذا انا دايم كذا وانتّو دايم تقولون نفس الكلام
صقر : لا زياده صدق صايّر شي
سلطان : لا
شجاع : وش ضيافتنّا ! افا
سيّف : يجيكم اللي ودكم الحيّن
شجاع : والله فنّان يا اخوي الله يوفقك
سيَف : حبيّب القلب
شجاع بهـمس : اهدا مافي شي زي ماتوقعنّا كله تهديد
سلطان بنرفزه : يلعبّون بي الكلاب
شجاع : ماعليّه اهدا
زفر بغضّب يتامل حوله للمره المليّون يلمح موج اللي كانتّ تضحك مع شروق تميّل راسهـا على اكتافهـا يلف بعصبيَه وهـو يحس نفسه يغلي منهـَا ومن تصرفاتهـا الطفوليّه بالنسبه له
.
.
.
- ب مكَان اخر بعيَد عن ال سليمان -
نطق كبيّرهـم وهـو يضحك وبسخريه : قلت لي فز وراح ل اخوه
يوسفّ : ماقلت عبثَ انه خفيّ لكن نقطه ضعفه اهـله
كبيّرهم : لانه نسخه من جده يذكرنّي ب شبابه
يوسف : حاط عساكر بس بهيئة مدنيّن هناك
كبيرهـم : جبت لي واحد من فريقه يعاوناّ
يوسف : للاسَف اول مرا يصعب علي امر كذا الواضح انه مشّدد من هالناحيّه
كبيّرهم : طيب ماعليّه نجيبّه بطريقه ثانيَه
يوسف : طيب ودك نسّوي شي هناك
كبيّرهم : لا لا اتركهم العبّ فيهم ع كيفي شوي شوي
يوسف : تامرنَي ع شي !
كبيّرهم : ابدا سلامتّك يايوسفً
.
.
.
- قصَر ال سليمان -
كان جالسّ في حديقّة بيتّه اللي تملاهـا الورود يوقف يحمل المويّه عشّان يسقى الورد ب يديَن كثيّره الرجفه والتجاعيَد يتذكر حبّ زوجتّه للحديقه يتذكر اول ماسكنّو قصرهـم شلون كان خالي من الورد والحيَن كل مكان وكل زوايه تمتلّي بالورد والزرع الكثيّر لانها تحبَه هو حبَه من حبها يتذكر اخر حوار له معاهـا قبل وفاتهـا وقبّل مرضهـا الشَديد
الجَد ب ابتسّامه : والله انيّ يافاطمه جالسّ اشم الورد ويطرى ع بالي يوم يقولون ذيَ ريحة الورد ولا انفاسّ محبَوبي
الجده بضحكه : ريحة الورد ياعبد الله ريحتّه
الجد : جعلنّي ما افقّد هالضحكه قولي آمين
الجده ب ابتسّامه : الموتّ حق ياعبد الله والتعلق مو زيّن ادري بحبّك لي بس ماتدري وش الله كاتب للواحد
الجد : جعل يوميَ قبّل يومك يافاطمه والله يعطيّك الصحه
الجده : الله يحفظك ل عيّالنا ول احفادنّا ولنفسَك قبل هـذا كله
الجد : لاتقوليّن هالحكي وغيّري هالموضوع مايعجبنّي
الجده : حديقتّي اهـم شي عندي و ورديّ اهتم فيّه خليّه ذكرى جميّله بعد عمر طويل
شروق : وش يسَون حبايب قلبّي
الجد : تعالي تفاهـمي مع امك تطري الموت وانا ماحبّه
شروق بخوف : بسًم الله عليّك يمه بعد عمر طويل
الجده : ماقلت له شيّ قلت الواحد مايدري وش الدنيّا مخبيّه له
شروق بغمزه : يبّه مافهـمت امي للحيّن ! تحب تشوف حبّك وخوفك ماتشبع منه ابدا
الجده بضحكه : والله بنتّي فاهمه
رجع لواقعّه وهـو يسمع صوت جرسً بيتّه تنتشّر الاصوات بالبيّت بالضحك من البنّات اللي كانو توهـم واصليّن
موج : جدوو وينّك
جُمان : يبَه
موج : بسّم الله عليّك يبَه شفيّك
رفع الجد ايدينّه برجفه يمسَح دموعه يبتسّم لهـا : مافينّي شي يبّه نورتو
شروق : لاتقول لي قمتّ تسقي الورد يبّه
الجد : اهتّم فيه يبّه شفيك وصية الغاليَه
شروق : بس انا اهتم فيه بعد
وهـج : الحين ياحبيبي اقيس لك الضغط وامورك تصير تمام ، جوعان ؟
الجد : انتظر شروق ما اكلت
موج : ياه حبيبي قلبي الحنّون وربي ، اسمع احنّا اليوم الطبخ علينا
الجد  : لا تموتونّي ما ابي
شروق بضحكه : افا يبّه
الجد : وش بتطبخون
موج : بنسّوي لك كبسه بس مو اي كبسه
جُمان : من يدينَا الحلوه
وهـج : بس اول شي ندخل لان حر يبّه خفف هالايّام من قعّدة الحديقه ليّن يعتدل الجو طيب !
الجد : بروح اصلّي العشاء بعدين اجي
شروق : طيّب خلي جلال يروح معّك طيب
الجد : ادل المسجد بروحي لا تقروشينَي
شروق : طيّب ابشر ، بنَات تعالو المطبّخ
ابتسَمت موج ترسل ل ابوهـا
" تعال بيَت جدي مسّوين احلى كبسّه بما ان الوالده عند خالتّي وترا جدي يصّلي ب مسجد الحي مر جيبّه معه شوي تعبان "
بعّد ماصلو العشَاء توجهـو للمطبّخ يجهـزون عشاءهـم
وهـج : وش جوك موج ؟
شروق : ياخي اشتقنّا ل اكل ايدينّا
موج : حبيبي انا يوم احسّ نفسي رايقه ادخل المطبخ
شروق : وش سبب الروقان
موج : اكيّد لاني بربح ب القضيَه
شروق : عساه خيَر يارب
موج : باذن الله
جُمان : السلطه جاهـزه
موج : خلاص شروقّي حطي الرز ع النَار بدخل الدجاج ب الفرن
وهـج : شروق يمه شفت سلطان وجهه يخوف ومرا معصّب
شروق : والله انا شكيّت اصلا سالتّه قلت صاير شي قال لا
جُمان : انا قلت اكيَد في مصيّبه ولا مداهـمه لان دخوله يمامي
موج : مادري وش يحسّ يعامل كل مكان كنّه مداهـمه ترا جاي تبّارك ل اخوك عادي ريلاكسّ
شروق بضحكه : ريلاكس هاه ابوي انتّي الولد يشّوف اشياء مانشوفهـا لحد يلومه
موج : عرفت انك تحبينّه خلاص مو كل ماقلت كلمه دافعتّي اغار
شروق : اموت ع اللي يغار ياناسّ
ابو موج : السَلام عليكم ،
شروق : وعليكم السلام ، هـلا اخوي كيفك
ابو موج : بخيَر الحمد الله الله يسلمكم ، عزمتنَي موج وقلت بناتي بالمطبّخ مستحيل لازم اجي
وهـج : راح تذوق الذ كبسَه بالحيَاه
ابو موج بضحكه : نشوف يلا الله يعطيكم العافيَه
شروق : ابوي ويّن
ابو موج : بالصاله شوي متضّايق
موج : خليّه علينَا الحين يروق صح
ابتسمت ل ابوهـا تفتّح جوالهـا واخيّرا يوصلهـّا الفيّديو تنتظره واللي كانت متوقعتّه فعلا صار واقعّي لان كان في طرف ثالث ب مكان الحادثه على الرغم من عدم وضوح ملامحه لكن وقت اطلق الرصّاصه على صديّق عناد كان واضح كل شي تبتسّم وهـي تشكر الشخص اللي ساعدهـا وبكرا يوم حماسّي بالنسبّه لهـا
.
.
.
- ب المركزّ -
شجاع : بكرا المرافعه الاخيّره ل عنّاد وبعدهـا ماعاد فيه استنئاف
سلطان : بتطلعه
شجاع بصدمه : وش شلون
سلطان : في شخص ثالث ب مكان الحادثه وحنّا عرفنّا هالشي بس مالقينَا دليل
شجاع : لاتقول جابتّه
سلطان : جابتَه
شجاع : يارجال اكيّد تمزح شلون بتجيبّه
سلطان ببرود : وهـذا الشي اللي مستغربه شلون جابتّه
شجاع : مانقدر نخليّه اكثر بدون دليّل ضده
سلطان : سنَه ماسكَه بدون فايَده يمكن لا خرج يفيّدنا
شجاع : ويمكن يضرنّا
سلطان : نشَوف الايام الجايه وش تورينا
شجاع : بنت عمك ابعدهـا سلطان نصيحة اخ
سلطان : هـي بعد هالمرافعه ع حسّب علمي بتبعّد
شجاع : ولو ما ابعدوهـا
سلطان : اعرف العب فيهـم ويمكن تفيّدني
شجاع : وش تخطط له !
سلطان : كل شي بوقتَه حلو مشينّا نرتاح انهـلكت
شجاع : اي والله وانا بعّد
.
.
.
- انتهـاء -

مابيَن قصيّد البحر وأمواجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن