بارت 18

131 4 4
                                    

.
.
.
نزلتّ على الحّان زفتها الهـاديّه تبهّر كل الحضّور بطلتهـّا يذكرون الله ، عيّونهم تشع ب الاعجَاب كل ماقربت صوبهَم اكثَر واكثّر كانت تفاصيلهـَا هـاديه لكن فخمه واعجبتّهم ابتسمت بشمّوخ وغرور اعتّادته تبعد عن الخجَل اللي يجتاحهـّا لانه ماهـو طبعا ولا تحبّه تبتسّم من لمحت امهـا ، ام سلطان ، والبّاقين بجانبهم يستقبلونهـا بحّب بفرحّه ودموع تزيّد زغاريطهم من وصّلت لهم تكتمَل زفتهـا تبَتّدي الاغنيَه اللي راح يرقصّون عليهـا
جُمان : ياحلوتّي
موج : يوتّر
شروق : وصلتي
ابتَدت اغنيَة استقبالها ب الكوشهّ تمسّك يد امها تتمايّل معاهـا تتصنّع الفرح لانها تشوفّه بعيّونهم ب اصواتهم الراجفه دموعه اللي تنّزل سرور وفرح فيهم تبتسّم ل صحبّات الثانويّ اللي وقفو يبّاركون لها ينسحبّون الكل شوي شوي ل مكان عشَاءهـم تجلسً بهـدوء وهـي متّوتره تسمع هالكلمه اللي جتّ شروق تقولهـّا
شروق : ينتظّرك
موج : تكفيّن
شروق : موج
موج بغصّه : ما ابيّ شروق ما ابيّ تعبتّ اجامل اضحك ماني متحمله ما ابي
شروق : وش صار 
موج : من البداية صايّر كل شي كلكم مبسوطين ولا كنّه انا مجبّوره وانفرضت على هالزواج كلكم ناسيّن بس انا مانسيّت هو ما اختّارني ولا انا اختّرته شروق الظروف هي جمعتنّا وانا ما ابي كذا ما اقدر
شروق : طيّب حبيبي اهدي يدك ترجف واحد اثنيّن لحد يشوفك
موج بدموع : شوفي هي تنّزل مابيها تنزل
شروق : خليها تنَزل ليه تكتميَن نفسك
موج : ما ابيّ ابكي قدام احد بس ما اقدر
شروق : طيب ماتبيّن اقوله
موج : لا بقوم ينتظَرون الزله عشان يتكلمون خليني اقفل حلوقهم وبكرا خيَر
ابتسمت شروق تضمها وهي كاسّره خاطرهـا بشكل مو معقول لانها فعلا بموقفّ لاتُحسد عليه اخذتّ نفس عميّق وهـي توقف تحت انظارهـم حتى وهم بعبايتهّم يترقبّون حركة سلطان اللي كانت تثبّت لهم حبّه لهـا يقبَل يدينهـا وارسهـا ترفع راسهـا تبتسّم له يتَامل عيّونها وهـي يفهم انها بكتَ مهما خفتّ بشّد على يدهـا بهـدوء يتّذكر وقتّ زعلها شلون ترجفّ يستّوعب نفسه انه يعرف كثيّر تفاصيّل بسيطه عنها يرجع يسكت نفسّه ب انه سّر المهنّه التدقيّق ب التفاصيّل
ام موج : حطها ب عيّونك سلطان تراهـا ضيّ عيني
سلطان : ابشّري عمتَي
ام سلطان : الله يوفقكم يبّه فمان الله
شروق : استّودعتّكم الله
جُمان : راحتّ
وهـجَ : فاينّلي !
شروق : فاينّلي لنا بس لهم ماتوقع
جُمان : شفتها تبكّي ماقدرت اجي ماتحب اشوفهـا تبكي
شروق : تكسَر الخاطر بس سلطان حنّون يارب يعوضهـَا
وهـج : مابقي احد !
شروق : ليّه تساليَن
وهج : بفَك الكعب وتعالي صورينَي برا الديكور يهـبلل
جُمان : بروح اشوف جديّ واجيكم
ابتسمت شروق ل وهـج اللي كانتً لابسَه فستّان ب اللون الاحمر قصيّر يوصل ل فوق الركبَه ساده ولكن فيَه نفشَه وحركه بسيطه من اطرافهّ رفعت جوالهـا تاخذ لها لقطَات وهي تتمايّل وتسَوي كثيّر وضعيات تمدّ لها الجوال بتعبّ تنسحب من عندهـا تكمل هـي كم صوره تدخل للداخل تصَدم بجسّم عريضَ أمامهـّا وكانتَ على وشّك السقَوط يشدهـا هـو ل ناحيتّه بهـدوء وهو دخل المطبّخ وتوقع الكل طلع ماتوقع وجود اي احد رفع راسهّ لها ينصّدم من لبسَها وكل تفصيَل فيهـا يبعدّ وجهه للجهه الثانيَه ينطق بهـدوء ( اسفَ ) يبتعَد بتَوتر تتجمَد هـي بمكانهـا تستّوعب الصمت اللي صّار بينهم ملامحه المصَدومه قلبهـَا اللي بيّوقف من التّوتر
جُمان : وهـج
وهـج : بطلع ابدل
جُمان : نص ساعه تتصَورين اخلصي جوعانيَن ترا
وهـج بهـدوء : طالعه
جُمان : شفيَك متنحه مافهـمت
وهـج : مافي شي جايه يلا
جُمان : الحمد الله والشّكر
.
.
.
- ب قسَم الرجال -
كان المجلسّ يمتَلي ب غتّر طايحه ثيّاب مرميّه مشروبَات طاقه وجبَاتهم وصوتّهم العالي من البلاستيّشن
شجاع : اهخ تزوج رفيّق الدرب
سيّف : اكلت راسنّا اكلتّه
صقر : مخلفه وناسيَ انت وش وضعك
شُجاع : ياخي بكيفكم مكانهَ خالي ياخي
سيّف : ناشبّ فيّك 24 ساعة م الومك والله
شُجاع : والله احلى نشبَه
صقر : بس صدق عرسّ عرسّ
شُجاع : انشهد كان يوم حلو ووجيّهم تكفي
سيّف : بس جاء واحد شفت وجيهكم اختبصّت
شجاع : واحد ورع ماينعطّي وجه ، المهـّم استّاذن انا
سيّف : ع ويّن اكسر راسك
شجاع : والله مهلوك يا اخوي الايام الجايّه
سيّف : استّودعتك الله
شجاع : الدرب
صقر : روحّ ابوي محد حولك
.
.
.
- بيّت سلطان ال سليمان -
بعَد الصمت الطويل اللي كان بالسيَاره وصلتّ القصّر تتامله ب انبهّار وهـي تشوفّه كيف من الخارج يفتًح النفس تدخل للداخل يرقّ قلبهـا من اللوحه اللي كانت ب المدخّل مليّانه تفاصيّل تعجبهـّا تدخل الصاله تنبهر اكثّر من جمال المكان كان مُختار بعنايه ومنسّق ومتّرتب بعنّايه اكثَر
سلطان بهـدوء : مطوله تتامليّن
موج ببرود : وين الغرفهّ
سلطان : فوقّ وشيّلي الطرحه مافي غريّب
موج : انتّ تكفي
زفرت بنرفزه وهـي تسحب فستانهـا تطلع للاعلى تشَوف غرف كثيّر تدخل اول غرفه امامها تشَوف اغراض كثيّر تفتح الدولاب تنصدم من الترتيَب لانهم مرتبينهم ك غرفه وحده تسمع البّاب ينفتّح
موج : دق البّاب
سلطان : غرفتَي !
موج : اغراضي هنّا
سلطان : اغراضنّا هنا
موج : يعني
سلطان : الغرفه وسيعه اختّاري المكان اللي يناسبّك ونامي
موج : الكلام لك مو لي طيب
سلطان : غرفتّي اقول
موج بنرفزه : وش يعني ماني نايمه معك
سلطان : البيّت مليّان غرف اختّاري غرفه بس مو بهالدور ترا ب الدور الثَاني دور الضيّوف ومو مجهز اصلا
موج : اطلع انتَ
سلطان : موج ابعَدي مهلوك صار لي يوميّن مو نايم
موج : طيّب ببدل ممكن
سلطان : باخذ اغراضيّ واخرج ولاتتاخرين بنام
وقفّ امامها ياخذ اغراضّه تثبتّ نفسهـَا ب الدولاب تشم ريحّة عطره اللي كانت قويّة فعلاً تتمزجّ مع ريحةَ دخان
سلطان : وش مخوفّك ما اكل اناّ
موج بتّوتر : نزل بجامتّي من فوق ما اطول لها
سلطان بسخريه : حاضّر حضّرة المحاميّه
موج : ابعَد شوي داخل فينّي ليه
سلطان : انتي واقفه غلط
موج : طيبَ استعجل
كان يماطّل بشغله ب العانّي وهو عرف نقطة خوفها وتوترهـا وهـي قربه منهـا دقايقّ واخذ بجامتَه يغيّر وينسدح على سريره يغمضّ عيّونه فقط بدون ماينّام يتامل حركاتها بجامتها الورديّه ترفع شعرها تمسّح الميكبّ تسّرق النظر له كل شوي تتاكد انه نايم تقرب بهـدوء تحط راسها قرب صدره تسمع صوتّ انفاسه تتاكد من نومهّ لان تبي تحط مسَافه وتنَام بالسّرير ل كرههَا العظيّم ل نومة الارضّ وبوسط انسجامهـا وتركيزهـا مع انفاسهّ فتَح عيّونه يسحبهَا ل ناحيتّه بيَد وحده بينما يده الثانيّه تحت راسه تشهقَ بخوف
سلطان : وش تسَوين حضَرة المحاميّة
موج بتوتر : يمه صاحي
سلطان : تلعبيّن انتي بنت ؟
موج : بتموتنَي انت وش هالحركاتّ
سلطان : وش تسّوين
موج : اتركنّي طيب اعلمك
سلطان ببرود : لا قوليّ هنّا
موج : اتركنّي سلطان
سلطان : وش كنتَي تسوين قولي اتركك
موج : كنت اتاكد اذا انتّ نايم عشان ما احب انام ع الارض او الكنبَ ومابي اتمدد جنبّك اذا كنت صاحيّ
سلطان : باكلك !
موج : ماحب وماعرفك ولا اثق فيّك
سلطان : من حلاتكَ يابنتّ وش هالثقه
موج بتَوتر : ابعَد
سلطان : طالعينّي
موج : ما ابيَ
سلطان : تنسدحيّن زي الشاطرين هـذا واحد اثنينَ ماني حولك وقلت لك يوميّن مو نايم ماراح احسَ ب شيّ
موج : طيب ابعد ولا تتامر ما احبَ
سلطان : وش تحبيّن من دخلتّي ما احب ما احب
موج : ولاشيّ
سكتَ سلطان يرفع عيَونه ل ناحيتّها تلتقّي عيَونه ب عيّونها يلمحّ توترهـا خوفهـا ورجفتهّا يمغضّ عيّونه يشمّ ريحة شعرهـا بعد ماحركه هواء المكيَف ل ناحيتّه يتّرك يدهـا بهـدوء يبعدهـا عنه يلف وجهه ل الجهه الثانيّه يغمضّ عيَونه بهـدوء
موج بهـمس : متخلف
سلطان : اسمع
تمددت ع السّرير تغمضَ عيونها تدخل بنّومه عميّقه بتعب بعد يوم متعب بالنسبّه لها من جميع النواحي
.
.
.
- انتهاء -
اعتّذر عن التاخير وباذن الله من اليوم راح اكون منتظمه بالبّارتات صرت احسّن الحمد الله 💙

مابيَن قصيّد البحر وأمواجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن