مابيَن قصيّد البحر وأمواجه

بارت 17

.
.
.
- ليّلة الخميسّ ، ليّله راح تتقفّل فيهـا افواه الكثيّر ليَله راح تزيد سمعة ال سليمان فخر ليّله راح تكون من أجمل الليّالي حتى لو اشخاصهـّا ماهم راضيّن عنها لكنهـا ترضى عايلتهم وسمعتهـَا -
- قصّر ال سليمان -
كان المكان يلم كل ال سليمَان من كبيّرهـم ل صغيرهـم يمتّلي المجلسّ ب كثيَر الثياب والبشَوت اللي كان يلبسّونهـا كبّار ال سليمان والعريسّ يوقفَون يسلمون على الداخليّن من ديّارهـم والجماعه ، عسَاكر سلطان وكثيّر اشخاص اكبّر منّه يباركون له ولعظم مكانتَه
ابتسّم من دخل الفريق أول يوقف هـو بجمود يحيَه
الفريّق أول : الف مبَروك حضَرة النقيب الله يجعلهـا زواجة الدهـر
سلطان : الله يبَارك فيك ، نورتنَي تفضّل
الفريَق أول ب أبتسَامه : جيَت ابارك لك وامشَي تعذرنَي
سلطان : معذور والله جيتّك تكفيّ
الجد : تشّرفنَا غيرهـا مانعطلك عن مهماتَك
الفريق أول : باذن الله ، استَاذن
صقر : اوله ذولي كلهـّم جاين من فضولهـم
سيَف : فاضيَن وربي بشكل يعنيّ رجال ب اشنابكم تتكلمون بقيّل وقال زي الحريم
سلطان : كثّرو هـرج ؟
سيّف بسخريه : هـم يقدرون بعد ذا كله !
سلطان بغرور : طبعا لا
شجَاع : شف من جايّ
سلطان : اتركه لحد يعطيّه وجه
عنَاد : اووه عريسنَا بالمبّارك ، شكل صدق سوو فيكَم خير
سلطان : وش تقصّد ؟
عنَاد : جاي ابارك لك بسّ
سلطان : جاي تبَارك ولا مرسلينّك اعوانّك ياعنّاد
عنَاد : قلتَهـا وارجع اعيدهـا مالي اعوان
سلطان : مع ذلك وصّل لهم كلاميّ وقول لهم تونّا نبتَدي وماهـزو فينّي شي وخطتّه الاولى والثانيّه فشلت وش عنده افكاَر يطلعهـا
عنَاد : مبَروك
سلطان بهـدوء : الله لايبَارك فيك عنّاد
نطقّ الجد بصّوت جهـوريّ بعد ما اتاكدّ من وجود الكل وان حضّوره اكتملو
الجد بغرور وابتسّامه : حيّاكم الله شرفتّوني ونورتونَي ب عرس اكبّر احفّادي وفخريَ وشبيهـّي وماعلى عيّالي قصّور ، فرحتنَا كبيّره وهـالشيّ كان بالخفى ماننّكر لكن بعض قليّلين الأصل يحبّون كثر الهـروج وطلعو مليّون سالفه وطبعا ماهـز هالشي فينّا انما سود وجهه لان مو ال سليمَان اللي تنحط رؤسهـم با الارضّ احنا ولدنًا مرفوعيَن راس وراح نفضَل كذا باذن الله
صفقّ الكل للجَد بعد كثيّر انظار الفخر والأعجاب يبتّدون ليَلتهم اللي ابتَدت الاغنيّة تشتغل يرصون ال سليمان صفهم والكتّف ب الكتَف برفقّة شُجاع يرقصّون عليهـا
حيّ البشوت المقبلة والرجاجيل...
اللي إلامن لبسوا البشت رزّوه...
ومابه عقال الّا تنومس وبالحيل...
بافعال شجعانٍ على الروس حطّوه...
.
.
.
- ب قسَم النسَاء عنّد حريم ال سليمان -
اللي كانوَ ب قمةّ الرُقي والذوق من ناحيّة فساتينهـّم تسريحاتهًم ديكور المكَان وكل تفصيّل يبيّن فخامتهـًم وغرورهـم المُعتّاد ، تنغلق افواه كثيّر النساء بخجلَ عن جميّع الكلام اللي قالوه او تفوهو بّه أبتسمت شروقّ اللي كانتّ طايّره من الفرحه لانّه تحبّ سلطان وجداً وتدري ماراح يليّق فيه غيّر موج ومتَاكد انه مع الأيام راح يتفاهـمون
وهـّج : بنَات مو كنّه طولنّا ع موج ماطلعنّا لهـا
جُمان : تلقينهـا الحيّن منهاره
شروق : طيَب عارفيّن موضوع الاستقبّال والترحيّب مستحيل نطلع ع طول اصلا امك جُمان قالت لازم الكل يكون موجود ب البدايّة
وهـج بضحكه : بس أمانه شفتّو وجوهـم
شروق : استغفّر زي اللي كانهم ماتوقعّو
ام موج : بنَات ياروحي اذا بتروحون ل موج اطلعو لهـا
شروق : اي تمام بسّ سلطان موصينّي ع شي لهـا بجيبّه والحقكم
جُمان : وش ؟
شروق : والله مدري يمكن هديّه
جُمان : امي بنتّك حطتّ الطرحه
ام موج : مو راضيّه وانا تعبّت منها بكيفكم تفاهـمو معاهـا
وهـج : مو منجدهـا بس هي فوق صح ؟
ام موج : اي فوق الطرحه
ام سلطان ب ابتسّامه : ام موج حبيبي تعالي
وهـج : تعاليّ نروح مع شروق جانيً فضول
جُمان : يمكن في احد هنّاك تعالي بنشّوف لو جابّته
توجهـّو البنّات ل موج اللي كانتّ واقفّه عند المرايّا تتامل شكلهـا ب انبهّار تمتم ب ماشاء الله وهـي توقعت تكون عاديه ماتكون رقيّقه وعاديه بنفسّ اللحظه كان الميكّب يميّل ل الألوان البرونزيّه وهـي تعشقهـّا القلتّر اللي زاد بساطة المكيّاج جمال تسريحة شعرهـا اللي تلم نصّ شعرهـا والبّاقي ينفرد لوسطّ ظهرهـا الخصّل تتطايّر من الامام بطريقة مذهله نزلت نظرهـا ل الفستّان اللي كان توب بدون اي اكمام ماسَك ع الجسّم ينّزل منه ذيّل طويل تلف ناحيّة البّاب للبنّات اللي شهقّو ب أعجاب يصفقّون ودموع الفرح تنّزل من عيّونهم بدون لايحسّون يروحون يضمونهـّا بحبّ
موج : ترا لو صحتّو بصيّح حق الأيام كلهـا لاتقّربونّي
جُمان : حيَل حلوه موج حلوه بشّكل مو عادي
وهـج : عروسّ أغسطسّ بجداره تدريَن ولا ماتدريّن !
موج بضحكه : اعجبنَي شكلي لو زواجيّ الحقيقي ومن فرحه ماطلع بهالجمّال كله
جُمان : ياحظّ سلطان
موج : مو عرسّان حقيقيّن للمعلوميّه
وهـج : الا حقيقيَن وشو ذا
موج : انا بنفسّي ماعرفّ لويّن بيوصل
وهـجّ : تصورتّي
موج : اي توهـا راحت المصّوره
وهـج : جاء دور جواليّ
أبتسمت تخفي دموعها ترفع جوالهـا يتلقطون صور بسيطه لهـا وهـّم معاهـا على بال ماتجّي شروق
شروق : بدونَي !
وهـج : اتركو الصَوره شوفيّ موج
شروق بشهقه : اووه موج
موج : لاتصيحيَن طيب لاتقربونّي من اول اقول اللي فينَي كافينّي
شروق برجفه : تبَارك الله تبّارك الله وش هالحلاوه كلهـا ؟
موج : انتّو الحلوين والله
شروق بدموع : هـي تنّزل لوحدهـا موشغلي وش اسوي !
قربت موج تضمهـا يضمونهـا البنّات بعدهـا وهـم اسرهـمّ منظر موج اللي كانتّ عروس راقيّه فعلاً تهمسّ شروق مذهلَه
موج : خلاص وش معّك
شروق : ماعرف طلبّ من زوجكَ اوصلهّ
موج : وش جايبّ هـذا
جُمان : هذا
موج : بفتّح
شروق : افتحّي كلنّا متحمسيّن
توجهت موج للعلبّه اللي كانتَ امامهـّا تشهق من كان اكسّسور ألمَاس عروس للشعّر ينّزل من نجّوم بشَكل مُبهر يحًلي الشعر ويحّلي حركتّه وبديّل للطرحه بنفسّ الوقتّ طرى ع بالهـا حوارهـًم الاخيّر
موج : لو نزلتّ نجوم السمّاء ع شعري اجهز واكون عروستّك
وهـج : ماشاء الله وش ذا يجننّ
جُمان : كيّوت مرا
موج بهـدوء : يمزح وش علق الكلمه بمخّه
شروق بحماسّ : يلا خلينّي احطهـا
ابتسمت شروق تحطهـا تاشّر للبنَات ينسحبّون بعدم انتبّاه موج لهم لانها مركزه مع الاكسّسوار وهـي اعجبّها فعلا وجاء بوقتّه لانها ماله خلق طرحه ابداً تشتّغل بعدهـا ميّوزك
شروق : يلا انبسّطي شوي
ابتسمت موج تبَادلهـا الرقصَه بدلع تتمايّل ع الحَان الاغنيَه بهـدوء يدخَل سلطان من البّاب يتاملهـا بهـدوء وهـو مارفّ له جفن فعلاً يتامل كل تفصيّل فيهـا بدايّة بفستانهـا اللي نال اعجَابه ورقّ قلبه من رقتّه خالي الاكمام تفاصيّله السيمبّل البسيطه بنفشته الخفيفه له ذيّل طويل شعرهـا والاكسّسوار اللي يحليَها ويخليَها عروسّ اسم على مُسمى لفت ل ناحيتًه توقفّ رقصهـّا وهي توترت فعلا وكنًه حقيقي كل شي مو لعبًه يرجف داخلهـا ويدقّ قلبهـا بسرعه جنّونيّه وهي ماتوقعت يكون لقاءهـّم الأول بهالطريقه ولاتوقعتّ رجفتَ قلبهـا تكون بهالطريقه لانها ماتفهم ليّه خافتّ وليه توهـا تستّوعب انها حرمهَ وانه يحقّ له يتاملهـا بهالطريقه رفعتً راسها ل ناحيتّه تتامله ب بشتّه الأسود ملامحه الصَارمه عيّونه شديدّة السواد ورموشّه الكثيّفه اللي اول ماتشّوفه تتاملهـا بدون لاتحسّ
شروق : عريسنّا
سلطان : حيّ عينّي ارحبّي
شروق : الف مبّروك الله يوفقّكم يارب رغم كل الظروف وحطهّا ب عيّونك
سلطان بهـمس : لاتخافيّن عليهـا
موج : اسمع ترا
ابتسّم سلطان يقرب منها يمسّك يدهـا يقبلهـا بهـدوء يتامل عنقها اللي نبضّاته ترجف بسرّعه مو عاديّه
سلطان بهـدوء : اهـدي بتعّدي ع خيّر
موج : يارب
شروق : والله لايقيّن
موج : اتّرك يدي مُمكن
سلطان : وش يوتّرك هالكثَر
كانت بتَرد لكن ابتسمت من دخول ابوهـا وأعمامهـا وجدهـا اللي نطقّو ب ابتسَامه ماشاء الله يرق قلبّ ابوهـا وهـو شعوره غريّب يقرب لهـا يضمهـا يبَارك لهـا ويهـمس لها أسف لانها مو اختيّارك لكنه خيّر لك أبوي لاتزعليَن ردت عليه بضحكه عشّان مايلوم نفسّه عشان مايحمل نفسّه فوق طاقتّه وعشَان تبيَن سرورهـّا للكل بهـاليّوم
ابو سلطان : الله يبّارك لكم يبّه وربىَ ضارة نافعه ع قولهّم
ابو صقر ب ابتسّامه : فعلا زار الفرح دارنّا من مده وهـم ع بالهم انتقّام ، الله يوفقكم يارب
الجد بحنيّه : بالمبّارك يبّه ، حطها بعينّك سلطان ، وانتّي ابوي لاتزعليَن منّي ماكان باليّد حيّله
موج بهـدوء : مو زعلانهّ من احد وكلّ شي خيّره الله يحفظكم يارب
التقطو كثيَر الصور برفقّتهم ينسحبًون يدخلون الامهات بعدهـّم ياخذون الصور ويبّاركون لهم ينسحبَ سلطان من عندهـا بعّد ماقبّل راسهـا تجهز نفسهـّا ل زفتهـّا
شروق : يلا مستعّده
جُمان : جاهزه تحرقيّنهم ب جمالك !
وهج : والاهـم من هـذا كله حصنتّي نفسك ؟
موج : اي بس متّوتره
شروق : المسّافه قريبّه ماعليَك 
موج : يلا اميّ قالت خليَك قريبّه
.
.
.
- انتهاء -
وسوري ع التَاخير بس كنتَ تعبانه شوي 💙