" والرُّوحُ تَألفُ مَن يُطمئِنُها "
......…………………………………….
" غالية اذهبي إلى خطيبك يا عزيزتي ، و أنا سأزور سونال "
قلت لغالية و أنا أدفعها نحو قسم الماجستير" ماذا ! هل تخليتي عني بهذه السرعة ! " التفتت نحوي و هي تضع يديها على خصرها
" ألم تتفقي مع خالد يا ذكية ؟ ثم تقولين تخليت عنك "
" توقعت إصراراً نوعاً ما لأغير رأيي و ألغي خططي مع خالد" قالت و هي تنظر من بين رموشها
" إصرار و خالد في نفس الجملة ، لا يا عزيزتي لست ندّاً لخطيبك أبداً "
" حسناً اذهبي و انقلي لها تحياتي الحّارة و المحترقة "
ضحكت إنها تغار حقاً !" أجل ستصل لها بالتأكيد ، سأذهب الآن "
تركت غالية و هي تتوجه لمكتب خطيبها ، و في طريقي لمنزل سونال مررت لمحل الورود و طلبت باقة من زهور القرنفل الوردي و الأبيض ، و أخذت علبة من لفائف القرفة من محلي المفضل ، كأس من الشاي و لفائف القرفة هي حل لكل شيء برأيي !
و عندما وصلت استقبلني رجل في منتصف الثلاثينات من عمره و على وجهه مسحة من الرضا " تفضلي يا ابنتي ! أهلا وسهلا بك ، إن سونال في غرفتها و ستأتي زوجتي وعد لتستقبلك و تأخذك إليها "
" شكراً لك يا عم "
" هل وَصلت يا رائد ؟ " كان صوت امرأة يأتي من أعلى الدرج و تبعه صوت هرولة
" أهلا وسهلا بك يا ابنتي ! أنرت المنزل "
اقتربت مني و ضمتني إليها بيد واحدة" لما أتعبت نفسك ، تفضلي تفضلي "
كانت قد حملت عني صندوق لفائف القرفة ، نزعت حذائي ثم تبعتها و أنا أصعد الدرجطرقتْ على الباب ثم قالت " سونال صديقتك وصلت ، سأدخل "
فتحت الباب ثم دخلت لأرى سونال مستلقية على السرير و على وجهها كدمة زرقاء و لها شفاهٌ محتقنة
" يا الله ، سونال ماذا حدث لوجهك ! " اقتربت منها و انا أمسك يدها
" انظري ليدك و قدمك أيضاً ! هل أنت بخير ؟؟ "
" لا بأس عليك يا بشرى ، إنه حادث بسيط و خرجت ببضع إصابات صغيرة " قالت و هي تطبط على يدي
وضعت الزهور على الطاولة و جلست على الكرسي القريب من سريرها
" هل مازلت تتألمين ؟ "" لا الحمد لله ، إنه مجرد جرح سطحي و لكن الأطباء يحبُّون المبالغة "
" لا أحد يبالغ يا سونال " قالت زوجة عم سونال و هي مازالت تقف على الباب
أنت تقرأ
سيجبر بها خاطرك
Short Storyهل باب التّوبة مفتوح للجميع ؟ و هل ذكريات الماضي ستبقى تلاحقها ؟ كانت آيات سورة الزمر تتردد في دماغ سونال و روحها لآيام .. { ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِ...