9|| بِسّمِ اللَّهِ عَلىٰ قلبِك

326 37 41
                                    

" والرُّوحُ تَألفُ مَن يُطمئِنُها "

......…………………………………….

" غالية اذهبي إلى خطيبك يا عزيزتي ، و أنا سأزور سونال "
قلت لغالية و أنا أدفعها نحو قسم الماجستير

" ماذا ! هل تخليتي عني بهذه السرعة ! " التفتت نحوي و هي تضع يديها على خصرها

" ألم تتفقي مع خالد يا ذكية ؟ ثم تقولين تخليت عنك "

" توقعت إصراراً نوعاً ما لأغير رأيي و ألغي خططي مع خالد" قالت و هي تنظر من بين رموشها

" إصرار و خالد في نفس الجملة ، لا يا عزيزتي لست ندّاً لخطيبك أبداً "

" حسناً اذهبي و انقلي لها تحياتي الحّارة و المحترقة "
ضحكت إنها تغار حقاً !

" أجل ستصل لها بالتأكيد ، سأذهب الآن "

تركت غالية و هي تتوجه لمكتب خطيبها ، و في طريقي لمنزل سونال مررت لمحل الورود و طلبت باقة من زهور القرنفل الوردي و الأبيض ، و أخذت علبة من لفائف القرفة من محلي المفضل ، كأس من الشاي و لفائف القرفة هي حل لكل شيء برأيي !

و عندما وصلت استقبلني رجل في منتصف الثلاثينات من عمره و على وجهه مسحة من الرضا  " تفضلي يا ابنتي ! أهلا وسهلا بك ، إن سونال في غرفتها و ستأتي زوجتي وعد لتستقبلك و تأخذك إليها "

" شكراً لك يا عم "

" هل وَصلت يا رائد ؟ " كان صوت امرأة يأتي من أعلى الدرج و تبعه صوت هرولة

" أهلا وسهلا بك يا ابنتي ! أنرت المنزل "
اقتربت مني و ضمتني إليها بيد واحدة

" لما أتعبت نفسك ، تفضلي تفضلي "
كانت قد حملت عني صندوق لفائف القرفة ، نزعت حذائي ثم تبعتها و أنا أصعد الدرج

طرقتْ على الباب ثم قالت " سونال صديقتك وصلت ، سأدخل "

فتحت الباب ثم دخلت لأرى سونال مستلقية على السرير و على وجهها كدمة زرقاء و لها شفاهٌ محتقنة

" يا الله ، سونال ماذا حدث لوجهك ! " اقتربت منها و انا أمسك يدها

" انظري ليدك و قدمك أيضاً ! هل أنت بخير ؟؟ "

" لا بأس عليك يا بشرى ، إنه حادث بسيط و خرجت ببضع إصابات صغيرة " قالت و هي تطبط على يدي

وضعت الزهور على الطاولة و جلست على الكرسي القريب من سريرها
" هل مازلت تتألمين ؟ "

" لا الحمد لله ، إنه مجرد جرح سطحي و لكن الأطباء يحبُّون المبالغة "

" لا أحد يبالغ يا سونال " قالت زوجة عم سونال و هي مازالت تقف على الباب

سيجبر بها خاطركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن