4|| صباح الخير يا ثملة !

365 32 12
                                    

" وجاء حنوناً بشكلٍ مفرط ، كأنه يعتذر عن كل ما آذاني "
.............................

كانت الأضواء منتشرة على مدى القاعة المظلمة و صراخ فتيات يأتي من جهة و أيدي ترتفع أثناء الرقص من جهة أخرى ..

" أنت مدهشة يا فتاة .. تلعبين بدرجة الصوت و الموسيقى كأنها لعبة أطفال" صرخ جاك الذي لحق بي يحاول أن يعتذر و يتّملق حتى أسامحه ..

" اذهب و تأكد من وصول الفرقة يا أحمق لست منسق الأغاني الخاص بكم ! " صرخت به عندما رأيته متجهاً نحو بار الشراب

" حسناً .. حسناً " أجاب و هو يرفع يديه مستسلماً للمرة الألف في هذا اليوم ، ثم ركض للغرف الخاصة بالموظفين .

و حتى يزيد الأمر سوءاً بدأ رأسي يؤلمني و معدتي تغثو ...
" آنسة سونال ، الآنسة روز تنتظرك في الكواليس " قال لي أحد المشرفين على الإضاءة .

أشرت لمنسق الأغاني ليكمل عمله و يترك معازلة تلك النادلة ، قبل أن تأتي لمناوبتها كان ذلك الأحمق يجلس و يتبادل الغمزات مع أحد الزبائن و في نهاية الحفل سيجد فتاة ثالثة أنا متأكدة

" أوف سونال قاتلة المتعة "

" هيا يا زير النساء أكمل عملك إنك لا تأخذ راتباً لأعمل مكانك "

ثم توجهت للكواليس ، كان هناك فتاة بشعر أخضر و خصل شقراء و ثقوب مليئة بالحلق في وجهها و يحيط بها ٣ شبان و فتاة بقناع مهرج غبي على وجهها

التفتت فتاة الحلق لتقول " أنت سونال مهندسة الصوت الخطيرة إذن ! تكلم جاك عنك كثيراً "

ابتسمت لها و أومأت برأسي ، النوع المتملق و الذي يستفزني مع الأسف ، حسناً بالله عليها أنا مجرد شخص يتسكع لست موظفة أو ما شابه ذلك لذا ما الذي ستجنيه من تملقٍ بلا فائدة !

" سنبدأ خلال عشر دقائق ريثما يصل المسؤول عنا من الوكالة الخاصة بنا .. نعتمد عليك ! " تابع شابٌ ذو رأس أصلع بوشم على رقبته

" حسناً سأكون في مكاني يا رفاق " قلت و أنا أشير لروز لتلحق بي .

جلست على الكرسي خلف الطاولة لأضع سماعات الرأس و أضبط آلة التحكم و أضغط زر تشغيل الحاسوب .

كانت سماعات الرأس تشبه الخاصة بجورج .. الذي علمني أساسيات هندسة الصوتيات بالاعدادية ، رغم أن النادي كان موسيقياً بحتاً بين غناء و عزف إلا أني لم أتقن إلا الهندسة و الضبط لتصبح هوساً أفرغ به طاقتي .

لاحقاً .. عندما تعرفت على روز كنت برفقة فتيات من الثانوية أخذوني إلى ملهى لأول مرة ، رغم أني مكروهة من قبلهن كنت تنازلت و ذهبت .
و يومها بدأت علاقتنا الغريبة
.

سيجبر بها خاطركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن