6|| جُزءٌ مِن رُوحّي

323 33 8
                                    

" GO WERE YOU FEEL THE MOST ALİVE "

.........................................

" ربما سترتفع حرارتها ليلاً ، و من شحوب وجهها لا أظن أنها تناولت شيئاً منذ فترة " همس رائد و هو يفحص كدمة معدتها ..

" سأراقبها حتى الفجر .. اذهب و نم لبضع ساعات و بعد الصلاة سأنام أنا حتى موعد مدرسة داني " همست له

" يجب أن أهتم بزجاج الصالة .."

" رائد إن بقينا سوياً متعبين لن ننفع بشيء ، أرجوك أنا معتادة على السهر .."

" لكن وعد .."

" هيا للخارج حضرة الطبيب .. إن ارتفعت حرارتها سأوقظك "

" حسناً "

خرج و أغلق الباب خلفه
جلست على الكرسي قرب رأس سونال لأنظر لملامح وجهها ..

إلى لونه الشاحب .. و إلى شفتها المحتقنة المجروحة و إلى كدمة وجهها و عظام وجنتها البارزة ..

ما الذي حدث حتى وصلت لهذه الحالة ..

لقد كانت تنهار ببطئ و نحن نعمل على تأخير انهيارها طوال الوقت ، كبناء ذو ركائز متزعزة أعمل على أن أسنُّدَه و أرممه من هنا و هناك حتى لا يقع و أفقده ، و لكن لم أبحث عن سبب التزعزع أو مكان وجود الخطأ !

هل فقدتُ طفلتي اليوم ؟ هل حدث لها شيء سيجعلني أخسرها للأبد ؟
آلاف من القصص و السيناريوهات السيئة تجول في رأسي ..
ماذا سأفعل ؟

لما لم أستطع تعويضها .. أو احتوائها ؟

أين حدث الخطأ ..

كيف سأخبر زارا أن أمانتها ضاعت من بين يدي عندما ألقاها يوم الحساب .. كيف سأبرر لها !
...........................
Flash back
الأوّل من شهر آب قبل واحدٍ و عشرينَ عاماً ..

" انظري لأنفها الصغير كيف تجعده " همست و أنا أنظر للملاك الصغير ذو القبعة الورديّة بين يدي زارا ...

" اتركي ابنتي لوحدها يا وعد .. لا تزعجي نومها "

أبعدت زارا يدي و هي تضع يدها على رأس ابنتها و تنظر لها نظرة تكرر فيها الوعود بالأمن و الحبّ و الحنان ، نظرةَ أمٍّ عطوفٍ لطفلتها ..

" تحالف الابنة و الأم بدأ إذن ! سأبقى وحدي "

" كيف تبقين وحدك يا مزعجة ، لعلمك ستبقين بجانبي لمساعدتي في رعاية نواه حتى ينتظم نوم سونال ، هل أنت شقيقتي من فراغ ؟ "

" سأفكر بالموضوع ، ثم أين السيد آدم ؟ هل بقي ينقر رأسنا و رأسك من أجل أميرته الصغيرة و عندما أتت هرب مع طفله " قلت و أنا أحاول ممازحتها

" لا تتكلمي عن رجال منزلي يا وعد ! سأخبر ماما روان بما قلته " قالت و هي ترفع إصبعها في وجهي تهددني بأمي

سيجبر بها خاطركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن