" لقد تأهبت كل القوات من أجل مهمة تخصك أنت وفي المقابل.. كنت تحظى بنومة هانئة داخل مركب ليس حتى ملكك..
كان فادي ينحني بعيدا عن الرئيس الذي يثور في وجهه يكاد يثقب أذنه وبدون أن يشعر بالخجل من نفسه رد بهدوء : كنت فقط أحظى ببعض الراحة سيدي.. لقد كانت الساعة الواحدة
انفجر الرئيس في وجهه بقوة أكبر : لقد كانت الساعة الواحدة لدينا جميعا أيها الوقح المتخاذل ، لكننا بقينا متيقظيين طوال الوقت
تمتم فادي كطفل منتفخ : لم يكن هناك داعي للتأهب لقد أخبرتك.. المهمة لن تنجح
رمى الرئيس بجسده على الاريكة خلفه منهكا من عتاب هذا الولد الطائش.. لقد تعرض لما يكفي من رؤساءه .. لا يمكنه التعامل معه الان فطلب منه الانصراف لأنهم لا يملكون شيئا لفعله اليوم فقام ليغادر بصمت.
كان فادي يؤجر شقة قريبة من مقر عمله الذي لم يكن ثابتا بدوره ، إن مقر المخابرات يقع في العاصمة والفرع الذي يعملون فيه يقع شرق المدينة بجوار البحر ، لكن ولكونه عميلا سريا لا يستطيع الاقتراب من الفرع ، إن الغطاء الذي يتخذه هو ورئيسه وزميله رامي هو العمل كشركة أعمال بناء.
انخفض قرص الشمس البرتقالي في الأفق يريد الاختباء فوصل فادي حينها إلى شقته في الطابق الثالث لكن قبل أن يمسك مقبض الباب تسمرت يده في الهواء ، ألقى بنظره إلى أرضية العتبة.. هل هناك شيء غريب يا ترى ؟ يبدو كذلك لأنه وبحركة سلسة جذب مسدسه المخفي في الجراب عند خصره وفتح الباب ثم ودون أن يدخل قام بإغلاقه مجددا وأسرع ليختبأ أعلى الدرج
لحظات معدودة هي حتى تأكدت شكوكه لأن قفل بابه دار وخرج شخص لم يتبينه.. تحسس خطواته بحذر وحين أدرك بأن المتسلل نزل انطلق بخفة نحوه وما إن استدار حتى وجه المسدس إلى رأسه فإذا بمسدس مصوب في وجهه هو الآخر ، بدت صدمة بالغة على ملامحه خرج منها حين سمع صوتا مألوفا يقول : كنت ستتمكن مني لو لم أكن أعرف حركاتك
زفر فادي في غيظ حين وجد أمامه صاحبه المقرب أسامة وأبعد مسدسه قائلا : أيها المختل لقد كدت أطلق عليك النار
أبعد الآخر مسدسه وهو يقول عابثا : كيف تنام قرير العين وأنت تشك في كل شيء حولك..
_ لقد نجحت في اقتحام شقتي اليس كذلك.. هذا سبب شكي أيها المعتوه
صعد منزعجا من تصرف صديقه فركض أسامة ليلف ذراعه حول عنقه وهو يداعبه : لا تنزعج لقد كنت أقوم بإختبار مدى حذرك.. أخبرني كيف عرفت بأني اقتحمت شقتك ؟
أشار فادي إلى الأرضية مجيبا : إنني أبقيها ملوثة بالتراب حتى لا يلاحظ أحد كومة الرمل الصغيرة التي أضعها عند العتبة.. ستترك أثرا لو فتح الباب
أنت تقرأ
الوقوع في المحظور
Romanceعميل سري في المخابرات يتخفى كطالب في الثانوية لكن الأمور تخرج عن السيطرة عندما يقع في حب طالبة معه في الصف فماذا سيحدث ؟