10

51 2 0
                                    

اردفت الجده زهره ووجها مقلوب مليان علامات تعجب: علامك يا ام رايف وش الحاصل؟
تنهدت امال وانزلت راسها وهي تتحدث بتثاقل تحس بخنقه كيف بيكون وقع الكلام على قلب بناتها واردفت بغصه محتلتها: داقيين علي المستشفى صاير على ابو رايف والعيال حادث بطريق
رقع قلب ليال بخوف وانصفق وجهها وناظرت امها بصدمه وهي تهز راسها بنفسي بعيون تلمع من دموعها: تمزحوا صح ماما؟؟ بنهاية يطلع كذبه صح
نزلت راسها امال بقلة حيله ودموعها تنساب على وجهها واردفت ليال بحده ودموعها تنهمر: قولي انه صح ماما!
ضمتها امال واردفت بثقل قلبها وهمها: قومي نطلع يلا
تنهدت الجده وهي تهز راسها: لا حول ولا قوة الا بالله
اكتست الصدمه ملامحهم وصار تعبيرهم الشفقه والقلق من الوضع وطلعوا يجروا خطاهم للخارج بدموعهم وثقل الخبر على قلبهم، اردفت باهر وهو مو متطمن: يمه وش فيه؟ وش صاير احد تعبان احد فيه شي؟؟
تنهدت امال ودموعها ما تفارق وجهها وليال الي كانت منهاره بكي على كتف امها وناظر نجم الي جايتهم مسرعه بخوف وقلق واردفت: ماما!
بعد سكوت طويل نطقت امال بثقل وتعب ياكلها: ابوكم ورايف وسراج صار عليهم حادث
انعفست ملامحهم وزادت ليال بكاها واردفت نجم بصدمه من الصاعقة الي سمعتها: ماما ايش قاعده تقولي؟؟
باهر استغفر يقوي نفسه هو رجال الوقت الان لازم يقوي نفسه علشان امه وخواته وركب السياره يشغلها واردف: لا اله الا الله ، اركبوا يلا
صعدوا للسياره وكانت هاذي اول مره لهم طلعتهم تكون كلها بكاء وخوف وضيقه وهم.

بمجلس الرجال الي وصلهم الخبر بطبع وانتقل الجو القلق لهم اردف الجد خالد بحسره: لا اله الا الله استغفرالله، وراه قاعدين انتم؟ قوموا نمرهم ونصبرهم قوموا بشوف ولدي وعياله
قاموا عياله معه واتجهوا لسياراتهم لجل يلحقوا طلعت لهم دلال بدموعها وهي تتمسك باخوها راشد: والي يعافيك خذني معكم ابي اروح خذني
تنهد راشد بقله حيله ومسح على ضهرها: هدي وما بيصير الا كل خير وادخلي خليك مع امي واميرة ادخلي
هزت راسها وهي تشد عليه: نبي نروح الله يخليكم
ربت على كتفها واردف: خذي عبايتك امشوا

كانوا قاعدين والكل منهار سوى نجم الي كانت ساكته وساكنه مكانها بدون تبكي، كانت تتقطع بمكانها والخوف ماكلها تماما، اقترب منها باهر وهو يمسح على كتفها بقلق: نجم انتِ بخير؟
ماردت عليه وضلت سرحانه في فراغها وافكارها تحرقها وتقتلها من الداخل وهز كتفها بخفه: نجم!
التفتت عليه وقبل تنطق انفتح الباب وخرج منه الدكتور وتقدمت له امال بخوف: وش صار!
تنهد الدكتور وانزل كمامه واردف: الله يعوضك بزوجك وولدك رايف، انهارت اكثر من الي سمعته وماقدرت وطاحت مغشى عليها قام لها باهر بسرعه وخوف ماهو عارف وش يسوي ماهو قادر يتصرف الوضع اصعب عليه امه الي مغمى عليها ليال الي انهارت بكي وحالها يقطع القلب ولا نجم الي ظلت ساكنه ولا ابوه واخوه الي عطوه عمرهم ولا اخوه سراج الي موعارفين حاله للان وناقض افكاره والتفت للدكتور: غرفه لها تكفون!.

سنين حب ويوما هجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن