[ الديره - 5:40 ]
رجع الكل يستعد لمراسم العزاء واستقبال المعزيين وكان الوضع مقلوب والحزن مخيم عليهم، كانوا روز وورد خايفين على حاله نحن عارفين انها مابكت الا مره وحده على الوضع الي صار ويحاولوا يخلوها تبكي بدال ما تكتم بداخلها هالشعور عكس ليال الي كانت منهاره ومتمدده بحضن شوق زوجة راشد وهي تمسح على راسلها وتقرا عليها، كانت تفكر وتفكروا مصيرهم؟ هل بيتدخلوا فيهم؟ ليتها راحت معاهم ليتها ما قعدت ممكن يتغير شي بس بعد وش؟ كانت غارقه بافكارها الي تاخذها وهمها الي يكبر كل دقيقه، التفتت تناظر روز الي هزتها بقلق: نجم لاتسوي كذا تكفين!
نزلت راسها تضغط على يدها واكملت روز: قومي كلي!
هزت راسها بنفي وهي كارهه كل شي كل الاشخاص بعيونها ولاشي وحياتها تشوفها بدون طعم ولا لون تنهدت ورد وقربت صحن الاكل: تكفين كلي لك كم لقمه تكفين
اخذت الملعقه بتثاقل اصابعها وماقدرت تاخذ وتاكل شي ورجعت الملعقه وهي تهز راسها: مابي خذيه
تنهدت ورد واخذت الصحن من قدامها بضيق.
—
مرت ايام العزا عليهم مثل الجمره تكوي جروحهم وتزيدها عمق من كلام ونظرات الناس لهم نظرات الشفقه لهم بسبب تيتمهم بعمر صغير، وبعد ما ارتاحوا من انظار الناس حصلوا الشده من عماتهم الي كانوا يدعوا التناسي والقوه بينما كل وحده فيهم مهزوزه ومكسوره، دلال: ليال ونجم قوموا ابوي ينشدكم بمجلس الضيوف
دخلوا على جدهم وعقدت نجم حاجبها من لقت جدها وجدتها ومناف و رافي وعمهم راشد و سيّاف واخوهم باهر وقعدوا وعلى راسهم الف علامة استفهام وتعجب
التفت عليهم الجد ببسمه خفيفه على محياه ونطق: كيفكم ان شاء الله زينين
هزوا روسهم بالايجاب مترقبين كلام جدهم الي اكمل: مرتاحين هنا؟ ولا تبون ترجعوا لداركم؟
ناظرت ليال نجم واردفت بدون تفكير: نبغا نرجع
اتكاء الجد على المركى وناظرها: وليه؟
بلعت ريقها وسبقها باهر بلكلام: ديرتنا حلوه والقعده هنا كويسه بس مو معتادينها ويحتاج مشوار روحه ورجعه للمستشفى نتطمن على امي وسراج وشغلي هناك ودراستهم بعد هناك فصعبه نقعد هنا ياجد
غمض عيونه خالد يستغفر ثم ناظره بحده: والان احنا باجازه صح؟
هز راسه باهر وقبل يكمل قاطعه الجد: اخاف على بنات ولدي من القعده لحالهم لا بدت الدراسه يصير خير
عقد حاجبه باهر ونطق قبل تتكلم نجم: اي قعده لحالهم انا موجود ياجد!
أنت تقرأ
سنين حب ويوما هجر
Romanceبنت الحجاز المدللة تلتقي بولد البدو القاسي وتشاء الاقدار انها تمجع دربهم سويّا .النوري