20

50 0 0
                                    

[ المستشفى- 7:37 ]
وصل باهر للمستشفى وتطمن كعادته على حال امه واخوه سراج ودخل عليه من عرف انه صاحي تنهد بخفوت وهو يشوفه بشاشه الي التفت على راسه والجروح والخدوش الي ملت وجهه والكسور الي برجله اليسار ويده اليمين واللباس الابيض الي عليه والاجهزه الي تحاوطه واقترب من سريره ببسمه يخفي فيها كل اوجاعه: حمدلله ع السلامه طلعت قط بسبع ارواح
رد له الابتسامه سراج وسط المه: عندي اكثر من سبع ارواح
ضحك بخفه ونطق سراج: وينهم امي و نجم وليال؟
تلاشت ابتسامته ونزل راسه وش يقول له؟ وعقد حاجبه سراج وهو ينتظر رده الي طلع بعد تنهيده: امي بغيبوبه لاكن حالها مستقر وو
حك كفوفه وهو يشوف وجه سراج الي تقلب: ونجم وليال ببيت جدي
سراج والقلق ذابحه: وليه قاعدين للان عندهم؟
نزل راسه باهر: مزوجينهم
فتح سراج عيونه بصدمه: وش تقول انت؟؟
بلع ريقه باهر وشد على كفوفه: والله اني حاولت امنع بس ماقدرت حتى وصايه عليهم ما اخذتها وجدي الولي عليهم بعد موت ابوي
غمض عيونه سراج بالم اشتد بضلوعه وهو عاقد حاجبه ويستغفر ويلعن في الجد بداخله يتمنى لو كان على حيله بيقدر ياخذ وصايه خواته ويوقف هاذي المهزله كلها ويفكر لو انه ما اصر عليه يطلعوا اليوم ليته ما صدم ابوه بخبر انه يبي يتزوج وحده من مو الاهل ليته سكت ليته ما تكلم اجتاح عقله وقلبه الم فضيعين وتاوه منه ويصارعه وطلع باهر ينادي الدكتور وهو خايف يفقد اخوه بعد كل الي صار هو ماهو متحمل اي مصايب زياده
دخل الدكتور مع الممرضين وبدوا يفحصوه وباهر يمشي ذهاب واياب بممرات المكان وعقد حاجبه من الي دخلت بهيبتها وناظرته: انت اخو سراج صح؟
هز راسه والف سؤال يدور بباله وش تبي ذي؟
وقاطعت افكاره من نطقت ببسمه: أنا زميله سراج وسمعت عن الحادث الي صار وجيت اعزيه واتطمن عن حاله، وعظم الله اجركم
سكت وقعد بلكراسي وغمض عيونه: ماتقدري تدخلي عليه الان حاله مو مستقر انتظري
هزت راسها وقعدت بلكرسي المقابل بصمت

سنين حب ويوما هجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن