ch. 7

51 6 77
                                    

تعليقاتكم بين اسطر كلماتي تكون إدراك لي أن القارئ منسجم حقًا مع عباراتي
و تكون تقديرًا لمجهودي

_______________________________________

خرجت هيرا متوجهةً نحو السيارة التي كانت تنتظرها. ركبت، ثم انطلق السائق متوجهًا نحو أحد المستودعات. بعد وصولهم، خرجت هيرا من السيارة، وأتى مجموعة من الرجال المسلحين. قاموا بوضع قماشة حول عينيها وأدخلوها في فان مظلل. لم تقاومهم، فهي اعتادت على هذا الأمر؛ كلما تذهب إلى ذاك الشخص المجهول، دائمًا ما يفعل هذا للحفاظ على سرية المكان الذي يلتقون به.

على الرغم من أن هيرا كانت مغمضة العينين، إلا أن الرجال كانوا محترمين جدًا معها، وكانت تتلقى أفضل معاملة. وصلوا إلى مزرعة في الريف بعيدة عن الأنظار. خرجوا من الفان وأزالوا قطعة القماش عن عينيها. من هناك، انطلقوا نحو البيت الموجود في المزرعة. كان في البيت ممر سري، وقد كان نفقًا طويلًا ولكنه مجهز بالتكييف بمواد بسيطة.

في النفق، كانت هناك عربة تقودهم إلى الجهة الأخرى. ذهبت هيرا والرجال المسلحون إلى مكان سري. كان هناك جرف مليء بالجرذان والأفاعي والحشرات. بعد ذلك، وصلوا إلى منطقة تحتوي على تحذيرات بأنها مليئة بالألغام والمتفجرات. مشوا في طريق متعرج ولكنه مدروس، فقد كانوا يعرفون أماكن تلك المتفجرات واعتادوا على المشي هنا.

وصلوا إلى منطقة تحيط بها الأشجار، وكان هناك غطاء كبير يغطي شيئًا ما، وحوله أغصان تجعل من الصعب رؤيته؛ بل يكاد لا يُرى إن لم تدقق جيدًا. توجهوا إلى هناك، وأزال الرجال كل المعيقات ثم أزالوا الغطاء، فظهرت الطائرة. تساعد الرجال في نقل الطائرة إلى منطقة يسهل الطيران منها، وكان ذلك سهلًا لأنهم وضعوا تحت الطائرة لوحًا خشبيًا يحتوي على عجلات، وكان هناك وسيلة لدفع هذا اللوح. بعدها دخلوا الطائرة واستعدوا للذهاب.

دخلوا إلى الطائرة وأخذ كل منهم موقعه. لم يذهب كل الرجال معهم، بل بقي بعضهم للعمل على إخفاء آثار جرّهم للطائرة. ذهب أحد الرجال إلى قمرة القيادة، فتبعته هيرا وأوقفته قائلة: "دع الأمر لي. لقد مضى وقت طويل منذ أن أقلعت بطائرة." ابتسمت له وهو الآخر ابتسم لها.

كان الشاب أسمر طويلًا مفتول العضلات، لديه شعر قصير وعيون حادة بلون العسل. ابتسم لها بشفتيه الغليظتين التي تحملان أثر السواد، دلالة على أنه شخص مدخن. فتح سترته قليلًا وأخرج منها علبة سجائره، فتح العلبة ووضع واحدة بين شفتيه. أخرج قداحة من نفس الجيب، وخفض رأسه قليلًا واضعًا يده فوق السيجارة وأخذ يشعلها. نظر لتلك الأخرى التي تقف أمامه بعيون حادة ومعجبة. أعاد علبة السجائر والقداحة إلى جيبه، ووضع السيجارة بين أصابعه ونفث الدخان بين شفتيه، مذهولًا بجمال التي أمامه. امتزجت رائحة السجائر مع عطره الرجولي الأخاذ.

جحيم الهاوية||Hell of the abyssحيث تعيش القصص. اكتشف الآن