مقدمة و تشويق

535 21 8
                                    

من قالَ بأن الحبّ حرامُ فقد كذبَ وكذَّبَهُ الهيامُ
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

⚠️تحذير: يحتوي الفصل على وصف قد يراه البعض عنيف⚠️

في قرية صغيرة تحيطها الأشجار والتلال من كل الاتجاهات، وعلى الرغم من علو الجبال حولها تسللت أشعة الشمس إلى القرية بارزة اخضرارها كلوحة فنية.

في سوقها المتواضع تجمع أهل القرية من دون أي استثناء لشراء هدايا تناسب الزوجان اللذين بدخولهما قريتهم حوّلاها من جحيم إلى جنان تنبع منها الحياة.

_________________________________________

وفي منزل هذين الزوجين عند إحدى التلال، وتحديدًا في الفناء الخلفي للمنزل،

يقف الزوج مع قدحه من الخمر لينظر لتلك المسماة زوجته و هي مسمرة على إحدى الأشجار ،

فكان قد ربطها مسبقًا بجنازير على الشجرة واضع في قدمها اليسار و يدها اليمين سكاكين معلقًا إياها بلا رحمة.

بينما تسيل دمائها موضع قدمها اليمنى ويدها اليسرى التي سبق وتم قطعهما، وجهها المليئ بالدموع والدماء، وعيون تحوي نظرة توسل ورجاء،؛ فهي غير قادرة على الصراخ أو الكلام بسبب قطع لسانها.


_________________________________
Flash Back

في سديم المستودع الكامن في هذا المنزل، كان يسير الزوج بغضب يكتنفه، مقيدًا لتلك المدعوة زوجته التي تصرخ من هول معاملته المفاجئة: "اتركني...ماااااذا تفعل بحق اللعنة؟!"

أحكم وثاقها في المستودع بادئًا بتعذيبها باشد أنواع العنف إيلامًا،

بدايةً قطع لسانها معلنًا عن بدء عذابها وموتها البطيئ، ثم تلى ذلك خلع أظافرها واحدًا تلو الآخر،

كان يُصرُّ على أسنانه، وكأنما يحاول كبح موجة من الغضب التي كانت تتصاعد بداخله، قبض يداه بإحكام، بينما كانت عينيه تتقدان بنظرة مجنونة، تحمل في طياتها جمر الكراهية.

همس في أذنيها بصوت هامس، ولكن نبرته كانت حادة كخنجر، مليئة بالتهديد والوعيد: "هذا ما تستحقينه عند العبث مع ملك الوحوش"،

ومع تتابع فعلته الشنيعة، قطع قدمها اليمنى تابعًا بعدها قطع يدها اليسرى.

بينما تتناثر دمائها هنا وهناك كان كالمجون يضحك بهستيرية على مظهرها المتوسل وبكائها الصامت.

مظهر تتقطع له النفوس، بينما هو يصل لنشوة السعادة منه وذروة فرحه.

End Flash Back

___________________________________


ينظر إليها بنظرات اشمئزاز، ثم سكب عليها قدح الخمر، تلاه صب زجاجة الخمر كاملة على جسدها الذي يعاني، لتتجرع أسوأ عذاب عند ملامسة الكحول لجروحها.

لم يكن يبالي، بل ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية بينما كانت تتألم، فيما كانت نظراتها المستميتة تطلب الشفقة.

أخذ يشعل ولاعته، ورماها بها، وبعد أن أصبح متأكدًا تمامًا من اشتعالها بالكامل عاد مسرعًا إلى المنزل، حيث كانت قطة جميلة تستيقظ، وعندها تدفقت إليه تهاليل من السرور، حاضنًا اياها كعاشق لم يرى محبوبته من سنين،

مناديًا إياها: " صغيرتي، انا هنا معك ".

دعونا نعود إلى الوراء قرابة خمس سنين...

_____________________________________

هذه المقدمة ليست سوى بداية، إذ إن الفصول القادمة ستأخذكم في رحلة أكثر عمقًا وتعقيدًا.

جحيم الهاوية||Hell of the abyssحيث تعيش القصص. اكتشف الآن