"الفصل الواحد والعشرين "اختلاق المشاكل

28 2 1
                                    


"لا تقسُو عَلى أُنثى إلا فِي عِناقِها "
محمود درويش.
__________________________________________
**ديانا**
بينما كنتُ أجلس بجانب ريكاردو على الأريكة في منزل ميار، شعرتُ بنظرات ماريان تتابعنا. كنت أعرف أنني يجب أن أكون أكثر حذرًا، لكن القرب من ريكاردو كان دائمًا يشعل في داخلي نوعًا من الإثارة. لم أستطع مقاومة أن أترك رأسه يقترب مني، وأن أجد نفسي بين شفتيه.

"ريكاردو..." همست باسمه بعدما ابتعد قليلاً، لكنني شعرت بخفقان قلبه بجوار صدري. كنا قريبين للغاية، لدرجة أنني نسيت كل شيء آخر من حولنا.

**ريكاردو**

قبّلتها بكل حنان وشغف، شعرت بأن كل شيء آخر يتلاشى عندما أكون معها. لكن تلك اللحظة السعيدة لم تدم طويلًا، لأنني لاحظت شيئًا لم يعجبني على الإطلاق. عيني التفتت نحو ماريان التي كانت تراقبنا، ثم انسحبت بصمت.

"ديانا، انتبهي لما تفعلينه." همست لها بجانب شفتيها، بينما كانت لا تزال تحت تأثير القبلة. شعرت بأنها لم تستوعب ما قلته في البداية.

**ديانا**

كنتُ في حالة من الانغماس التام، غير واعية تمامًا لما يدور حولي. لكن كلمات ريكاردو وصلت أخيرًا إلى وعيي.

"ماذا؟ ماذا هناك؟" سألتُه بارتباك، لكنني سرعان ما شعرت بيده تضغط على كتفي بخفة، ليعيدني إلى الواقع.

"ديانا، لماذا سرقتِ الساعة؟" سألني بنبرة حازمة ولكن هادئة، مما جعلني أشعر بالذعر فورًا.

**ريكاردو**

رأيت الفزع في عينيها عندما أدركت ما قلت. حاولتُ أن أظل هادئًا، لكن خيبة الأمل كانت واضحة في صوتي. "لقد خيبتِ أملي يا ديانا. لم أكن أتوقع هذا منك."

شعرتُ بأنها تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لتبرير فعلتها، لكنني لم أعطها الفرصة. "لقد قدمتُ لكِ كل ما تحتاجينه، ولم أبخل عليكِ بأي شيء. فلماذا؟"

**ديانا**

تلعثمت وأنا أحاول أن أشرح نفسي. "لم أكن... لم أقصد... ريكاردو، أرجوك، لقد كنت فقط..."

لكني شعرت بالارتباك، ولم أتمكن من تقديم أي عذر مقنع. كنت أعلم أنني أخطأت، وأنني خذلته، ولم أستطع أن أتحمل فكرة أن يفقد ثقته بي.

"ريكاردو، أرجوك، سامحني. أنا لم أكن أعلم ما أفعل، كنت... كنت فقط مرتبكة. لم أكن أعلم ماذا أفعل." نظرتُ إليه بعيني ممتلئتين بالدموع، وأنا أمسك بيده. "أنت تعني لي الكثير، وأنا لا أستطيع أن أفقدك."

**ريكاردو**

شعرتُ بالتوتر يتلاشى تدريجيًا عندما رأيت دموعها. لم أستطع أن أظل غاضبًا منها. كنت أحبها أكثر مما أستطيع أن أصف. "ديانا..." همست باسمها، وأنا أضغط على يدها برفق.

Mayar Rose 🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن