الفصل التاسع عشر "إختطاف

34 6 1
                                    

حكمة من أحد الحكماء:

_ النضج: هو الانتقال من مرحلة شمعة تَحترق من أجل الآخرين إلى شمعة تُحرق الآخرين.
-----------------------------------------

أستيقظت في صباح يوم العرض وأنا أشعر بمزيج من الحماس والقلق. اليوم ليس كأي يوم، فهو اليوم الذي كنت أعمل عليه لأسابيع. كل التفاصيل الصغيرة التي حرصت على إتمامها، كل لحظة من التحضير المكثف، ستتجلى اليوم في هذا العرض. كان هذا اليوم فرصة لعرض موديلات الأزياء التي تمثل علامتي التجارية، ولم يكن هناك مجال للأخطاء.

بدأت يومي بالتوجه إلى الشركة مبكرًا. كانت المدينة لا تزال نائمة، لكنني كنت على يقين أن فريق العمل قد بدأ بالفعل. عند وصولي، رأيت ماتيو، يتجول بين العارضات، يتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

"صباح الخير، ميار! تبدين متألقة كالعادة،" قال ماتيو بابتسامة وهو يقترب مني. "كل شيء يسير حسب الخطة، العارضات جاهزات، والإضاءة تم اختبارها. فقط نحتاج إلى مراجعة أخيرة للترتيبات."

أخذت نفسًا عميقًا وألقيت نظرة حولي. كانت القاعة الكبيرة تضج بالحركة والنشاط. طاولات المكياج كانت مليئة بالمنتجات، والعارضات يجلسن على الكراسي بينما يعمل خبراء التجميل على وضع اللمسات الأخيرة. المصممون كانوا يجهزون الملابس النهائية، ويتأكدون من أن كل قطعة تظهر بأفضل شكل ممكن.

تقدمت نحو ماتيو وقلت: "أريد أن أتأكد من أن كل شيء يسير بشكل مثالي. هذا العرض يجب أن يكون بلا عيوب."

"لا تقلقي، نحن في أفضل حالاتنا. فريقنا قام بعمل رائع. الأزياء تبدو مذهلة، والإضاءة تم ضبطها لتسليط الضوء على كل تفصيلة في التصاميم. ستذهلين الجميع، ميار."

بينما كنت أراقب التحضيرات، تذكرت كل لحظة من العمل الشاق الذي بذلته. كنت أعرف أن هذا العرض يمثل نجاحي وجهودي التي استمرت لسنوات. تقدمت نحو العارضات وبدأت أتحدث معهن، محاولًة تهدئتهن قبل بدء العرض.

"أعلم أنكن متوترات، لكن ثقن بأنفسكن. كل واحدة منكن تحمل جزءًا من روحي في هذا العرض. أريدكن أن تستمتعن على المنصة، لأن هذا العرض يمثل الكثير بالنسبة لي."

بعد ذلك، بدأت بمراجعة الترتيبات الأخيرة. تأكدت من أن الموسيقى التي تم اختيارها تتماشى مع أجواء العرض، وأن الإضاءة تبرز جمال الأزياء. عندما انتهيت من جولتي الأخيرة، شعرت بالرضا. كان كل شيء جاهزًا.

"حسنًا، حان الوقت. دعونا نبدأ هذا العرض."

مع اقتراب الوقت، بدأ الضيوف في التوافد إلى القاعة. كانت القاعة ممتلئة بأشخاص من مختلف المجالات، من خبراء الموضة إلى الصحفيين والمشاهير. كنت أعرف أن الجميع هنا لرؤية شيء استثنائي.

أخذت مكاني في الكواليس، حيث يمكنني مشاهدة العرض دون أن يراني أحد. كنت أراقب العارضات وهن يتقدمن إلى المنصة بثقة، وقد تجلى في أعينهن الحماس والترقب.

Mayar Rose 🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن