'''~الفصل الأول'''~
أبشروا ، رب الخير لا يأتي إلا بالخير 💙
--------------------------
صلوا على من جلس على ركبتيه يواسي طفلاً مات عصفورة صلوا على الحبيب صلى الله عليه وسلم •••
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانوا يسيرون بجانب بعضهم ومن يراهم يظن بأنهم إخوة من أمًا وأبًا! يسيرون في مرح وضحكاتهم مرتفعة بصفاء تنقل البهجة لمن يسمعها، يتبادلون الأحاديث الشيقة التي تدخل السرور على قلوبهم، تَحَدَث 'يزن' من بين ضحكاته و هو يبتعد عنهم بهدوء شديد حتى لا يلاحظه أحد
" الأخير هيعزمنا على حسابه"
ثم انطلق مسرعًا عقب كلماته تلك والأخرون يرقضون خلفه ويصرخون بمرح أن يتوقف فهو كاد يسبق الجميع، وفي لمح البصر انتشلته سيارة كبيرة من أمامهم رافعة إياه لأعلى ثم اختفت، لم يستوعب أيًا منهم ماذا حدث ولم ينتبهوا إلا على 'خالد' الذي يرقض بأقصى ما لديه صارخًا بإسم صديقه بهستيرية، نظر الجميع بصدمة 'ليزن' الممد في الأرض غرقًا في دمائه، لم يمر ثوانٍ حتى إجتمع كل من على الطريق حوله وهم يذكرون الله ضاربين كفهم بالآخر ، اقترب منه أصدقائه وهم ينظرون له بأعين دامعة لا يصدقون ما حدث للتو و صوت بكائهم يكاد يدمي قلوب الواقفين، تحدث 'خالد' بصراخ من بين شهقاته وهو ينظر لصديقه
" يزن!! قوم يا 'يزن' و بطل هزارك البايخ دا... قوم عشان خاطري ومتسبناش انت لسه عندك أحلام عايز تحققها، قوم وأنا هعزمك على حسابي العمر كله، أنت قولتلي إن عمرك ما هتسيبنا متخلفش بوعدك يا صاحبي، طب قوم وأنا أجوزهالك!! مش كنت عايز تتجوزها وهي كانت حلمك قوم وأنا اعملك اللي أنت عايزه"
ظل يتحدث من بين دموعه و آهات قلبه حتى انتشله 'يوسف' من بين يديه و هو يقول بصراخ هيستيري وبكاء
" لسه عايش اطلبوا الإسعاف بسرعه"
تحدث أحد الواقفين أن لديه سيارة وستكون أسرع في نقله لأقرب مستشفى
"خالد؟ خالد !! أنت يابني، مالك في إيه سرحان و بقالي ساعه بكلمك"
نظر له خالد بوجه خالي من التعابير للحظات ثم إبتسم له وهو يقول بمرح زائف التقطه الآخر ولم يعقب
" مالي؟ ما أنا زي الفل أهو! يلا إنت بس عشان نفضي الشنط خلينا نرتاح شويه من السفر"
لينظر له الآخر بضحكة مرحة وهو يقول
" أخلص إيه يا غالي؟! أنا خلصت من بدري، خلص أنت شنطتك و نام شويه لأن شكلك تعبان، وأنا عندي مشوار واحد صاحبي نازل مصر وهروح استقبله في المطار "
أنهى حديثه بإبتسامة وهو يتجه لوجهته تاركًا الآخر خلفه.
°________________________________°