الفصل الرابع

26 5 12
                                    

الفصل الرابع'''

لـا تـيـأس وأنـت تـعـلـم إن الـلّٰـه دومًـا يـخـلُـق
نـورًا جـديـدًا بـعـد ڪُـل ظـلام 🌿💙".

________________________

صلّوا على من كان لا يؤذي ولا يجرح أحداً بل كان كلامه طيباً للقلوب.. ‏اللّهمّ صلِّ وسلّم على نبينا محمد ﷺ ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت تقف و هي تصرخ في وجه أحد الرجال بسبب تعنيفهُ الشديد لزوجته و وصل به الأمر ليصفعها على وجهها أمام الجميع، لم تتحمل هي ما يحدث و كم الإهانة الذي سببها ذالك الهمجي لتلك السيدة البسيطة فكل ذالك بسبب أنها لم تقدر علي السير بسرعة بسبب أنها حامل و تبدوا في شهورها الأخيره و تسبب ذالك في مغادرة القطار لهم.

تخلت هي عن هدوئها و إقتربت منهم قائله بهدوء :
" معلش بس حضرتك ممكن تهدى هي واضح أنها تعبانه بسبب الحمل و مش قادره تمشي"

نظر لها الرجل نظرات وقحه متفحصة لها مما أثار حفيظتها قائلاً بإنحطاط :
" وماله الجميل زعلان ليه"

لتتخلى عن هدوئها وتعنفه بشده قائله:

"جرا ايه يا جدع انت، هو مفيش حد يقفلك ولا إيه و بعدين إزاي يا إنسان انت تمد إيدك عليها كده و هي حامل؟؟إيه مفيش قانون ؟؟ مفيش حقوق مرأة "

ظلت تعنفه إلى أن أقترب منها "أشرقت" قائله بهدوء لأول مره في مثل تلك المواقف :

"خلاص يا "ليلى" أهدي عشان منتأخرش على القطر و كده هيسبنا و يمشي "

نعم عزيزي فكل ذالك الشجار و تلك الجلبه هي من أحدثتها "ليلى" و ليست "أشرقت" "ليلى" التي تخلت عن هدوئها لأول مرة و لم تقدر أن تتمالك نفسها للدفاع عن تلك المسكينة

تدخل أحد الواقفين و أنهى ذالك الشجار و فرغ المكان تماماً سوي منهم الأربعة .....وقفت "ليلى" تتنفس بعنف شديد أثر إنفعالها بينما ذهبت "أشرقت" لإحضار الماء و خلفها "يوسف" كي يحضر ما يريد هو الآخر

أقترب "خالد "منها مع إبقاء مسافه ليست بقصيرة بينهم قائلاً بهدوء :

"معلش يا آنسه بس إيه اللي حصل خلى حضرتك تهزقي الراجل كده"

نظرت له شزراً و هي تضغط علي أسنانها من شدة غضبها ليتراجع هو بخوفٍ من تلك الفتاة الجميلة!! نعم فهي للحق جميلة بملامحها الهادئة تلك و فستانها الفضفاض تبدو فاتنه لأبعد الحدود لتقطع سيل تفكيره و هي تقول بهدوء و إيجاز:

"ضرب مراته بسبب أنها فوتت القطر عشان حامل و مش قادره تمشي"

شعر "خالد" بالذهول من ذالك الهمجي كيف لرجل أن يضرب زوجته!! و الذي دهشه أكثر أنها حامل شعر بالدماء تغلي في عروقه من شدة الغضب، لذالك شكرها بهدوء علي موقفها النبيل وانصرف إلى القطار فهو الآن في ذروة غضبه من ذالك الغبي، أرسل ل "يوسف" يخبره أنه سينتظره ف القطار كي لا يبحث عنه.

خلف الكواليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن