°"الفصل العاشر"
( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخله إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم ليضطجع على شقه الأيمن ، ثم ليقل : باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) صحيح أبي
"سنه مهجورة"
-------------------------------------------------
صلُّوا على من سكنت القلوب محبته، واشتاقت العيون لرؤيته ﷺ ❤️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد حديثه معها صمت وصمتت هي بدورها، لم يتحدث أحد منهم واكتفوا بالنظرات، المعاتبة منها والمترجيه منه، هي تعترف أن ما مر به ذالك اليوم لم يكن قليلاً، تركها في مقابل حياتها، ولكن بربك أي حياه تلك في بعدك غسان، تعتقد أنك وفرت لي حياه أمنه وأنا آلتي كنت أموت يوماً بوجع فراقق، عرفت منه أن ورقة الطلاق تلك مزورة من والدته وأنه لم يكن ليطلقها لو على موته، نظرت للسماء والحديقة حولها وهي تفكر هل سيظل محتجزاً لها في ذالك المنزل، على الأقل توقفت عن عملها كطبيبة بيطريه لأسبوع، عملها شاق وهم يستغلون ذالك في تشغيلها يوماً دون توقف، فاقت من تفكيرها على جلوسه جانبها دون حديث، جلس فقط وهو يهز تلك الأرجوحة آلتي يجلسون عليها، تنهدت بعمق وهي تفكر هل تعطي علاقتهم فرصة أم تطلب الطلاق، سمعت صوته يردف بهدوء وانكسار بين:
"أنا حبيتك يا أسيا وأنتِ عارفه، وعمري ما قصرت معاك في أي حاجه طول حياتي معاك، بس اللي حصل كان غضب عني وأكبر مني، أنا كنت عشرين سنة ولسه مكملتهمش كمان، مكنتش قد كل اللي بيحصل دا، خطف إيما وتهديدي بيها وبيكِ كان صعب على قلبي، وأنتِ كنتِ صغيرة بتاع 18 سنة، كنت هظلمك و أوقف حياتك كلها، أنا عملت اللي كنت شايفه صح وقتها، تقدري تختاري يا أسيا، لو مش عايزاني هطلقك بجد المره دي، هخرج من حياتك كلها"
كانت تستمع إليه ودموعها تنساب على وجنتيها بقوة، لقد كبرت على يده، كان كل حياتها، عندما رأته في مزرعة المنزل من شهر تقريباً لم تصدق عيناها، كادت تجن من هول الصدمة، سعد قلبها ب رجوعه، وللدهشة كانت تنتظر عودتة بعد كل ما عانتة، تنهدت وهي تقترب منه محتضنة إياه مردفة ببكاء:
"بس 13 سنة كانوا كتير على قلبي أوي يا غسان"
شدد من احتضانه لها وهو يردف بقهر على تلك السنوات:
"كانوا نار بتحرق في قلبي يا آسيا، بس كان لازم...."
قاطع حديثة رنين هاتفة لينظر على الرقم الغير مسجل بإستغراب متسائل عن هوية المتصل: