الفصل الثامن

12 3 46
                                    

°"الفصل الثامن"°

شرب الماء جالساً

عَنْ أَنَسٍ وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ ( في لفظ : نَهَى) عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا . أخرجه مسلم

سنة مهجورة

••••••••••••••••••••••••♪

صلُّوا على من سكنت القلوب محبته، واشتاقت العيون لرؤيته ﷺ ❤️

••••••••••••••••••••••••♪

كانت تجلس شاردة الذهن بهدوء تنظر إلى السماء الزرقاء الممتزجة باللون البرتقالي وقت الغروب وهي تتعجب عظمة الخالق، تنهدت بحزن على حالها فقد مر يومان منذ تلك الحادثة التي تعرضت لها ولا يزال كلام تلك السيدة يتردد في أذنيها، تنهدت للمرة الثانية وهي تفكر كيف وصل لها ذلك الحقير؟، هل تخبر والدها، ولكن كيف تستطيع فهي ترتعد خوفاً كلما تذكرت ما مرت به على يد ذلك الرجل، والآن كاد أن يتسبب في قتلها، تحمد الله على وجود أبناء عمومها في تلك اللحظة من غيرهم كادت تموت، فاقت من شرودها على صوت نحنحة هادئة تأتي من خلفها، إلتفتت بهدوء لتجد "يوسف" يقف وهو يضع يده خلف رأسه بإحراج كبير، كادت تضحك على مظهره إلا أنها تسائلت بهدوء عما يريد ليجيبها الآخر بهدوء:

"ممكن أقعد معاكي دقيقتين"

كادت تعترض إلا إنه أخبرها أنه أخذ الإذن من والدها قبل صعوده إليها وأنهم ليسوا بفردهم، نظرت له بإستغراب ليشير لها على ياسمين و أشرقت الذين يلعبون سويًا، أومأت له بهدوء ليجلس على بعد ليس كبير منها دون كلام، انتظرت بضعة دقائق حتى أردفت بتسائل عما يريد ليجيبها الآخر بدون مقدمات:

"أنتِ خريجة إيه يا ليلى"

رغم إستغرابها لسؤاله إلا أنها أخبرته بأنها خريجة كلية الألسن، أبتسم الآخر وهو يردف:

" حلو أوي، الشركة اللي أنا شغال فيها بتبحث عن مترجمين، و حاطين شرط أنهم يكونوا خريجين جداد، كنوع من توفير فرص العمل و التحفيز، ف لو موافقة ممكن تجيبي الCV بتاعك وانا أقدم ورقك عندنا..و كمان أنتِ لغتك إيه؟؟"

رغم أنها لم تفهم آخر ما تفوه به إلا أنها أردفت بسعادة:

"بجد؟! يعني حالياً أقدر اقدم على شغل؟؟"

أبتسم على سعادتها تلك ولكن تلاشت تلك الابتسامة مع سماعه لصوت أشرقت وهي تردف بتسائل عما يحدث، نظر لها بضجر وكاد أن يتحدث حتى أسرعت ليلى بإخبار صديقتها عما أخبرها به يوسف، نظرت له أشرقت بإستفزاز مردفة بتكبر مصطنع:

" اممم طب والله  كويس يعني ممكن يكون ليك فايده أحياناً يا أسمك إيه!"

نظر لها بشر مردفًا وهو يضغط على أسنانه:

خلف الكواليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن