°"الفصل الحادي عشر"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ)
°ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ°
صلُّوا على من سكنت القلوب محبته، واشتاقت العيون لرؤيته ﷺ
°ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ°
فتحت عيناها بوهن وهي تنظر حولها بهدوء تحول لزعر عندما أدركت ماحدث لها، تذكرت ما حدث معها وكيف اختطافها ذالك الرجل، شعرت بألم شديد يضرب رأسها من الخلف فحاولت رفع يداها تتحسس موضع الألم ولكنها لم تستطع، نظرت ل يداها فوجدتها مقدية في كرسي معدني في غرفة شديدة الظلام والبرودة، غرفة متهالكة وبها الكثير من الحشرات والجرذان، نظرت للمكان حولها بخوف وهي تدعوا الله في داخلها أن تخرج من هذا المكان سالمة، شهرت بفتح باب ذالك المكان، كان بوابة معدنية كبيرة تصدر صوتاً مزعجاً بسبب الصدأ الذي يملؤها، نظرت للباب برعب حقيقي دب قلبها وشل أطرافها، ظهر طيف لأحدهم يدخل الغرفة آلتي توجد بها وفي أقل من ثانيه اشتعلت أضواء المكان العالية مما جعلها تغلق عيناها وتفتحها بتروٍ حتى تعتاد الضوء، إقتربت منها تلك الحية المتلوية وهي تنظر لها بتسلية مردفة ببغض وغل:
" والله زمان يا.... ليلى"
أنهت جملتها بسرخة جعلت من القابعة أمامها ترتعد خوفاً، هل تحلم؟ كيف بعد كل تلك السنوات تلتقي بها مجدداً، تزاحمت الذكريات أمام ناظرها، و تمردت دموعها وهي تتسارع بغزارة على وجنتيها، لم تستطيع التفوة بكلمة واحدة، اكتفت بالصمت والترجي لله عز وجل أن يخرجها من ذالك المكان، اقتربت منها ميادة بشر وهي ترفع وجهها بحدة ضاغطه على فكها السفلي بقوة مما جعل الأخرى تئن بألم صامت، أردفت بكرة وحقد أبدي:
"كنتِ فاكرة أننا مش هنعرف نوصل ليكِ يا.....*طول عمرك قوية ومحدش قدك، بس نظرت عينك انكسرت ومبقتش زي الأول"
ضحكت بسخرية وهي تكمل:
"أكيد من اللي جلال عمله فيكِ، بس عارفة تستاهلي وقليل عليكِ، دا أنا لو كنت أقدر أخد روحك وقتها مكنتش هتأخر، بس زي ما شفتي جلال كان له مصلحة عندك، وجه الوقت عشان ياخدها"
تركتها بعنف وهي تهتف بكرة:
" اجهزي بقا عشان بنحضر ليكِ مفاجأة حلو أوي وهتعجبك أوي كمان، شايفة لقائي بيك خفيف وجميل إزاي! بس دا مؤقتاً لحد ما جلال ياخد اللي هو عايزه وبعدين هستلمك أنا بقا"