الفصل الأول

1.7K 69 17
                                    

رقم الحكاية: الأولي (الفصل الأول)
الإسم: روايه احتياج امرأه مطلقة
من سلسلة رغبات ممنوعة
التاريخ: ٤/٩/٢٠٤٢
بقلم: خديجة السيد
التصنيف: ليس اقل من +16
_________________

عندما سمعت صوتًا من الخارج يدل على أن شخصًا قد استيقظ من عائلتها، أغلقت بسرعة أزرار البلوزة وبدأت في ترتيب ملابسها المبعثرة، حيث تدفقت الدموع من عينيها و أمسكت المفرش لتغطي نفسها جيدًا قبل أن تضع رأسها على الوسادة، مسحت مرة أخرى دموعها التي انهارت ثم قامت لتأخذ دشًا، ثم خرجت تلف فوطة حول جسدها بعناية و جلست أمام المرآة وفتحت أحدى كريمات الجسم المخصصة لها وبدأت تدهنها على يديها و قدميها، جففت خصلات شعرها الطويل بالفوطة وهي تشعر بالحسرة على حالها.

ثم رفعت يديها وبدأت تسرح شعرها بنعومة ورقة وهي تنظر إلى نفسها في المرآة بإعجاب. حقًا هي فتاة جميلة بملامحها وجسدها، ولا تستحق أن تختفي بهذه الطريقة في الحياة كما يرغب أفراد عائلتها.

وقفت فجاه أطراف أصابعها بين رقبتها و صدرها وقبل أن تتمادى كالعادة، سحبت يديها بسرعة ونهضت لترتدي ثيابها وتنام على السرير.

حبست أنفاسها في رئتيها بخوف وشعرت بتوجس وتأنيب الضمير والذنب يخنقها. ماذا لو رأها أحد من عائلتها أو أطفالها يدخلون عليها بالصدفة ويراها بهذه الحالة؟ كيف ستستطيع أن ترفع رأسها أمامهم؟ وماذا سيقولون عنها؟

ولكن ماذا ستفعل والجميع يقف أمام رغباتها الممنوعة من وجهة نظرهم! في كل مرة تفعل ذلك، تكون مجبرة رغم معرفتها الكاملة أنها تفعل شيئًا محرمًا و ذنب كبير ولكن للأسف، دائمًا تضعف أمام رغبتها وبعد الانتهاء تشعر بالندم وتعاتب نفسها وتحاول أن تجعل هذه المرة الأخيرة، ولكن للأسف، لم تنجح في ذلك
وتعود مجدداً لفعل ذلك.

دفنت زبيده وجهها في الوسادة وظلت تبكي بنحيب عالٍ ولم تتمكن من السيطرة على بكائها، وضربت السرير بكفها بإنهيار وكل تفكيرها أن ربها غاضب عليها الآن، فلم تكن هكذا أبدًا قبل زواجها و تفكيرها محدودًا على ذلك فقط وضعيفة الإيمان هكذا.. لكنها حقًا لا تجد حلاً لحالتها أو هناك الحل بالفعل زواجها مجددًا بكل بساطة لكن مع الأسف عائلتها لا يفكرون في احتياجاتها كامرأة مطلقة.

ظلت تتقلب فوق الفراش بسبب شعور الندم والذنب، تشعر بقهر في قلبها وكأنه جمرة نار، ظلت في مكانها لفترة لا تفعل شيئًا إلا البكاء حتى نامت بتعب غريب وعندما استيقظت على أذان الفجر تحركت بسرعة حتى تؤدي فرضها وتطلب الغفران من ربها، لعل الصلاة تحاول تلهي قلبها وعقلها عن ذلك الشيء السيء، وهي الــعـاده الـسـريـة.

❈-❈-❈

بعد أن أنهت زبيده صلاتها، قامت بترتيب وإعداد الأعمال المنزلية وفي الوقت نفسه كانت تقرأ الورود بانتظام. فهي تعتاد على القيام بهذه الأشياء يوميًا في حياتها لسببين: لعلها أن تتوقف عن الذنب.. وإذا توقفت عن القيام بذلك، فقد تعود إلى زوجها أو تتزوج شخصًا آخر، وهذا هو الحل من وجهة نظرها. في هذه الأثناء، تقدمت والدتها وهي تتساءل باهتمام

احتياج إمرأة مطلقة (كامله) لـ خديجة السيد +16حيث تعيش القصص. اكتشف الآن