جلست على الاريكة بعد ان مسحت دموعها
وأرجعت الكتاب بحظنها وفتحت الصفحه الثانيه وبدأت بالقراءة من جديد....
اليوم الثاني دونها
كان هادء عندما أستيقظت صباحاً لم أسمع ضجيج في المطبخ ولم أسمع صراخها علي لأستيقظ من النوماليوم ولاول مره منذ سنتين أستيقظت دون صوتها
دون أصوات قادمة من المطبخ
لصحون و ملاعق و كؤوسنزلت من السرير وخرجت من الغرفة
وأمسكت مسند السلم وكان بارد
لقد عرف هو كذلك انكِ لم تعودي موجودةطيفكِ مر من امامي يركض يا لافينيا
دخلتي بسرعه للمطبخ بعد تحظير المائدة لأجلي...لتحظير فطوري المفضللقد نزلت بلهفة لأجد المائدة جاهزة لكنني
لم أجد شيء عليها سوى الفراغ يا حبيبتيكؤوس الماء ليست موجودة الصحون كذلك يا لافينيا و الملاعق يا حبيبتي اختفت
أستدارت وصرخت بصوت عالي لكِ
"أين الملاعق يا لافينيا
لكنني لم أستقبل سوا الصمت يا حبيبتي
صمت كـ المقابر وسكون الليلصرخت من جديد
حتى اقطع أملي بعدم وجودكِ"لافينيا يا لافندري اين انتِ
مر طيفكِ من امامي مسرعاً مبتسماً ككل مره...يركض نحوي مسرعاً وفستانكِ الوردي يتحرك كلما زاد ركضه
لكنكِ توقفتي بمنتصف الطريق وأختفت أبتسامتكِ يا لافينيا
خفتُ وقلبي خرج من مكانه يا روحي
واذ بي اعلم انكِ لم تعودي موجودة
وكل هذا طيف فقط يا حبيبتياصبح قلبي يؤلمني اكثر عندما اكد طفيكِ
ذلك...عندما أكد انكِ لم تعودي موجودةكان القلب يبكي اليوم
ليس مثل البارحة هادئ ولا يفعل شيء سوا النبض بقوة دون ان يؤلمنيلكن الان هو يؤلم
يؤلم كثيراً لدرجة تخيلت انني اذا التفت يميناً
سأجدكِ جالسه على المقعد خاصتكِ
تنظفين النظارات الطبية الزرقاء وتنظرين ليمن لهفتي وحنيني اتيت لكِ
وجلست على الارض امامكِ أنتظر ان تلمحيني وتحتظنيني يا لافينياأبتسمتي لي بحب كبير وانتي تميلين برأسك
من كان يعلم ان الحب يمكن ان يكون عنيف يا لافينيا...من كان يعلم انه يؤلم بقدر سعادته
كل الحنين و الشوق لكِ
اصبح سكاكين قاتلة تهدم جسدي وتطعنهلكن لا باس ان كان حبكِ مؤلم فيا حبي للألم ان كان منكِ
حين أعدت أنظاري للمقعد خاصتكِ يا لافينيا لم اجدكِ ولذلك كنت خائف
خائف من ان طيفكِ غادر ايضاً
ان طيفكِ لم يعد يرغب بي
خفت يا لافينيا فقط لأجل طيف يا حبيبتيتنفست الصعداء حين لمحتكِ تعودين من المطبخ تحملين بيدكِ الملعقه التي طلبتها
ثم سمعت صوتكِ اقسم بحبي لكِ يا لافينيا
سمعت صوتكِجلس طيفكِ امامي وتبسم لي مثلكِ
ثم مد يده لي ولم استطع امساكهالكن سمعت صوته سمعته يقول لي
"إليون يا روح لافينيا خاصتك عش حياتك
ودع قلبي يرتاح مطمئن عليك دع روحي تطمئن بما تركته خلفيبكيت كثيراً يا لافندري
بكيت لأنني لا أستطيع...لا أستطيع ان اجعل روحكِ تطمئن فها انا متمسك بطيف
طيفكِ الذي يواسي وحدتي
منذ غيابكِ علي في اليوم الثانيفما هو الا عاشق حزين يرضا ان يواسية
طيف حبيبته الميتة على ان لا يراها اطلاقاً..
أنت تقرأ
آثــار الأصــابــع
Romanceلمستها دافئة مثل قصة حب مات أبطالها لتفهو القصة يجب عليكم قراءة الجزء الاول و اسمه أطراف الاصابع ❤️