اليوم الثاني دونها part 5

72 7 3
                                    

جلست على الاريكة بعد ان مسحت دموعهاوأرجعت الكتاب بحظنها وفتحت الصفحه الثانيه وبدأت بالقراءة من جديد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلست على الاريكة بعد ان مسحت دموعها
وأرجعت الكتاب بحظنها وفتحت الصفحه الثانيه وبدأت بالقراءة من جديد


....



اليوم الثاني دونها
كان هادء عندما أستيقظت صباحاً لم أسمع ضجيج في المطبخ ولم أسمع صراخها علي لأستيقظ من النوم

اليوم ولاول مره منذ سنتين أستيقظت دون صوتها

دون أصوات قادمة من المطبخ
لصحون و ملاعق و كؤوس

نزلت من السرير وخرجت من الغرفة
وأمسكت مسند السلم وكان بارد
لقد عرف هو كذلك انكِ لم تعودي موجودة

طيفكِ مر من امامي يركض يا لافينيا
دخلتي بسرعه للمطبخ بعد تحظير المائدة لأجلي...لتحظير فطوري المفضل

لقد نزلت بلهفة لأجد المائدة جاهزة لكنني
لم أجد شيء عليها سوى الفراغ يا حبيبتي

كؤوس الماء ليست موجودة الصحون كذلك يا لافينيا و الملاعق يا حبيبتي اختفت

أستدارت وصرخت بصوت عالي لكِ

"أين الملاعق يا لافينيا

لكنني لم أستقبل سوا الصمت يا حبيبتي
صمت كـ المقابر وسكون الليل

صرخت من جديد
حتى اقطع أملي بعدم وجودكِ

"لافينيا يا لافندري اين انتِ

مر طيفكِ من امامي مسرعاً مبتسماً ككل مره...يركض نحوي مسرعاً وفستانكِ الوردي يتحرك كلما زاد ركضه

لكنكِ توقفتي بمنتصف الطريق وأختفت أبتسامتكِ يا لافينيا

خفتُ وقلبي خرج من مكانه يا روحي

واذ بي اعلم انكِ لم تعودي موجودة
وكل هذا طيف فقط يا حبيبتي

اصبح قلبي يؤلمني اكثر عندما اكد طفيكِ
ذلك...عندما أكد انكِ لم تعودي موجودة

كان القلب يبكي اليوم
ليس مثل البارحة هادئ ولا يفعل شيء سوا النبض بقوة دون ان يؤلمني

لكن الان هو يؤلم
يؤلم كثيراً لدرجة تخيلت انني اذا التفت يميناً
سأجدكِ جالسه على المقعد خاصتكِ
تنظفين النظارات الطبية الزرقاء وتنظرين لي

من لهفتي وحنيني اتيت لكِ
وجلست على الارض امامكِ أنتظر ان تلمحيني وتحتظنيني يا لافينيا

أبتسمتي لي بحب كبير وانتي تميلين برأسك

من كان يعلم ان الحب يمكن ان يكون عنيف يا لافينيا...من كان يعلم انه يؤلم بقدر سعادته

كل الحنين و الشوق لكِ
اصبح سكاكين قاتلة تهدم جسدي وتطعنه

لكن لا باس ان كان حبكِ مؤلم فيا حبي للألم ان كان منكِ

حين أعدت أنظاري للمقعد خاصتكِ يا لافينيا لم اجدكِ ولذلك كنت خائف

خائف من ان طيفكِ غادر ايضاً
ان طيفكِ لم يعد يرغب بي
خفت يا لافينيا فقط لأجل طيف يا حبيبتي

تنفست الصعداء حين لمحتكِ تعودين من المطبخ تحملين بيدكِ الملعقه التي طلبتها

ثم سمعت صوتكِ اقسم بحبي لكِ يا لافينيا
سمعت صوتكِ

جلس طيفكِ امامي وتبسم لي مثلكِ
ثم مد يده لي ولم استطع امساكها

لكن سمعت صوته سمعته يقول لي

"إليون يا روح لافينيا خاصتك عش حياتك
ودع قلبي يرتاح مطمئن عليك دع روحي تطمئن بما تركته خلفي



بكيت كثيراً يا لافندري
بكيت لأنني لا أستطيع...لا أستطيع ان اجعل روحكِ تطمئن فها انا متمسك بطيف
طيفكِ الذي يواسي وحدتي
منذ غيابكِ علي في اليوم الثاني


فما هو الا عاشق حزين يرضا ان يواسية
طيف حبيبته الميتة على ان لا يراها اطلاقاً






..








اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آثــار الأصــابــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن