ابن قلبها part 21

43 5 16
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


داخل مكتب العميد في الجامعة
للفنون الجميلة

يجلس إرزيل واضعاً ساقاً فوق الأخرى وكوباً من القهوة بين أصابعه يتلذذ به ببطئ

يجلس العميد أمامه وينظر إلى الأوراق التي قدمها ليصبح بروفيسور في الأدب الإنجليزي

ملابس تتكون من بدلة رسمية زرقاء داكنة تبدو كحليه للوهلة الأولى

ثم ساعة في يده اليسرى
وشعره ممشط للخلف بشكل جيد

قبل أسبوع تم إرسال طلب له ليصبح بروفيسور هنا
لكنه ماطل كثيرًا في قبول العرض

وامرأة ذات عيون زرقاء جعلته يغير رأيه

امرأة تجمعت الملائكة حولها يوم ولادتها وكل ملاك قبلها قبله على عينيها لأنه لا توجد عين بحر تستطيع أن تغرقني وأستطيع أن أتنفس

لن يعترف بأنه يحبها سوف يلوم عينيها لأنها زرقاء وهو يكره اللون الأزرق
لذا فهو يفكر فيها كثيرًا

تنهد وهو يشرب قهوته ثم أحس بحرارة القهوته على شفتيه ثم تنهد للمرة الثانية لبطء العميد في فحص أوراقه للتسجيل

رفع العميد عينيه ثم سمعه يتكلم... "كل الأوراق جاهزة يا سيد إرزيل ونشكرك على الموافقة على طلبنا

"لا بأس يا سيدي العميد اسمح لي أن أعتذر عن التأخير في الرد عليك

ابتسم له العميد ثم أخرج بطاقة التدريس وقال:..."تتشرف الجامعة بأن الأستاذ أرزيل سيبدأ تعليم طلابنا غدًا وسوف نتشرف أيضًا بابن الأستاذ إليون صديق الجامعة

قام من مقعده وأغلق أزرار سترته
وخرج من المكتب باحثًا بعينيه
عنها في كل مكان

رآها جالسة بين صديقاتها تتحدث إليهن بهدوء وجدية كانت الوحيدة الهادئه بينهن

لم تجلس طويلاً عندما رفعت رأسها ورأته
يقف في منتصف الجامعة ينظر إليها ويضع إحدى يديه على خصره ويميل برأسه قليلاً

ابتسم لها عندما علم أنها لاحظته وشاهدها تنهض وتتخلص من العشب العالق بتنورتها البيضاء ثم تودع أصدقائها
وتبدأ بالركض نحوه

شعرها الأسود يرفرف خلفها حين ركضت تنورتها البيضاء وقميصها الأزرق السماوي
الذي يطابق عينيها بالتأكيد

لقد كانت جميلة
مثل السماء التي فيها البرق والرعد والمطر

وقفت أمامه وهي تتنفس بصعوبة وتبتسم له بشكل جميل

"أنتِ مثل شرايين القلب

"لو كنت أشبه شرايين قلبك
فسأكون فخورة جداً بذلك

ابتسم لها بأجمل ابتسامة رأتها على الإطلاق أجمل أبتسامة رأتها من رجل في حياتها كلها

ابتسامة تحمل الربيع من جه والصيف على الجه الآخرى وقلبها المسروق كذلك


"هل يمكنكِ مغادرة الجامعة الآن

"لدي بعد قليل درس مع بروفيسور الرياضيات وبيني وبينك هو لا يطاق

هذه المرة لم يبتسم بل ضحك بمرح وهو يميل إلى الأمام قليلاً وشعره البني الأسود يميل إلى الأمام قليلاً معه

صوت ضحكته يحمل باقة من الورود وحديقة من التوليب

هذا ما فكرت فيه الآن
قلبها يميل إليه في كل شيء

يميل لظلامه ولهدوئه ولصمته ولحزنه ولتعبه

إنها تميل إليه بكل هذه العيوب لأنها عندما أحبته أحبت عيوبه أولاً
ثم وقعت في حبه ألف مرة
وستفعل ذلك ألف مرة أخرى

إنه قطعة من قلبها
إ

نه ابن قلبها الصغير

إنه السيد بلون أسود




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


إنه ابن قلبها الصغير 😖🎀

آثــار الأصــابــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن