الفصل الخامس
«نحن نشتاق الى الماضي لأنه ذهب. ولو عاد لمقتناه»
.
.
.
حان يوم الرحلة، وكان من المتوقع وصول وسيلة النقل بعد دقائق قليلة. طُلب من المسافرين الانتظار داخل الحرم الجامعي، حيث تلقوا جميع أنواع نظرات الحسد من طلاب الأقسام والكليات الأخرى. يبدو أن من قال إن الإنسان لا ينضج في الجامعة كان محقًا. في هذه الأثناء، كانت أماريليس تجلس وحيدة على أحد المقاعد، وحقيبتها بجانبها، مستغرقة في أفكارها.
كانت أصوات المرح والحماس تتعالى حولها ، تمنت لو تستطيع الذهاب و الحديث معهم و الضحك بصوتٍ عالٍ و الإستمتاع بوقتها .. هكذا.. حياتهم رائعة. هذا ما يدعى بمتعة الشباب.. والمراهقة.. هذا جميل جدا. لكن بطريقة ما هناك بينها و بين هذا النوع من الحياة جدار ضخم لا تستطيع تخطيه.
و فجأة بينما هي تفكر و تنظر اليهم ارتمى جسد شخص ما على الكرسي نفسه الذي تجلس عليه و كأنه ثمل مصدرًا ضجة ً عالية.
لقد كانت ميلي.. إنها الفتاة التي تعطي شعورًا غريبًا بالإختلاف و كأنها لا يمكن أن تخون.لكن هذا الوجه كان مجرد هدية في غير محلها...
قالت بينما تضع إحدى رجليها على مثيلتها و ترفع زاوية شفتها العلوية
"يال القرف انظري كيف تضحكن.. اخخخ انظر الى تلك القزمة تحاول لفت انتباه بيريلتو، اووه بريليتو اخترني اخترني! أنا لطيفة جدا انظر الى لباسي الوردي و احمر شفاهي المشع كياااه"
قالت كلامها الأخير بينما ترقق صوتها مقلدة صوت تلك الفتاة التي تقابلهما.
لم تتوقع تلك الأولى الموقف فبقيت جالسة تحدق بها باستغراب، لكن الأخرى أكملت
"اخخخخ انظر الى ذلك! عيونهن كلها على الذكور،ال..ال. اللعينات! لا أدري لماذا يفكرون فيهم فقط… يمكنك عيش حياتك و اللعب و الضحك لنفسك. لماذا تنظرين الى الأولاد هذا كل مايزعجني في بنات جنسي لماذا يفكرون فقط في الجنس الآخر… "
كانت تتكلم بسرعة و بانفعال و كأنها تخرج كل الغل من قلبها في مرة واحدة بينما كانت الأخرى مندهشة من تصرف هذه التي أمامها… ميلي فتاة لطيفة وهادئة أيضا هي ليست ممن ستمسك الكرسي و تبدأ بشتم الجميع والغيبة خلف ظهورهم هكذا و بدون أن تشعر قالت أماريليس بصوت منخفض بينما تميل على الأخرى
" هل سُكِنتِ بروح امرأة عجوز كورية ؟ "
فغر فاه الأخرى و قالت بحماس بالغ ظاهر على محياها والإبتسامة الي شقت وجهها
"تتابعين المسلسلات الكورية؟؟؟؟!"
ردت أماريليس بينما تعود الى وضعيتها السابقة
"أجل، أحيانا وقد ذكّرتني ب'كيااه' و'اخخخ' التي يقولها العجائز الكوريات قبل الحديث غالبًا"
أنت تقرأ
ريسين
Bí ẩn / Giật gânريسين أو كما عُرِف عنه شبح عالم الظِلال و الأعمال، لم يُعرف عنه سوى أنه أحد رؤوس العالم أو أنه كان عضوًا في طاولة السبعة التي لم يجتمعوا عليها أبدًا؟ لكنه بلا شك يمتلك سلطة و مكانة أعلى مما قد تتخيل...أفلا تدور الفلك؟ رِسالة ورقية حملت إليه بأن الط...
