الفصل التاسع

25 5 6
                                    

بينما كانتا تتحدثان تحت ظل الشجرة الكبيرة في ساحة المدرسة، تحلقت الطيور بعيداً بفعل الصرخة المفاجئة من جيه. نظرت إلى مينسو بعينين مفتوحتين على مصراعيهما، غير مصدقة ما سمعته.

"ماذا؟" صرخت جيهي مرة أخرى، مما جعل الطيور ترفرف بأجنحتها وتطير بعيداً عن فروع الشجرة.

ردت مينسو بهدوء، "أجل، كما سمعتِ. لا أدري من المجرم الذي قد يحاول اقتحام منزل في تلك الساعة والكل مستيقظ .. كاد الباب ان يكسر حقا يظن ابي انه استخدم الفأس الموجودة في الحديقة "

في تلك الأثناء، كان هان ولينو يتقدمان نحو المجموعة بوجهين يعكسان الفضول. هان ابتسم وقال، "ماذا حدث؟ مينسو، تبدين شاحبة."

لينو أضاف بخفة، "ما الذي يمكن أن يحدث في هذا الصباح؟ هل كنتما تتحدثان عن شيء مثير؟"

تنهدت مينسو وقالت بصوت مرهق، "أحدهم حاول اقتحام منزلنا ليلة البارحة."

فور سماع ذلك، أمسك هان يد مينسو بحنان وقلق و في داخله نوع من الفخر عندما يتذكر ما فعله وقال، "حقاً؟ كيف حالك؟ ماذا عن عائلتك؟ هل الجميع بخير؟"

لينو، الذي بدا مصدوماً قليلاً، قال بسرعة، "هذا فضيع!"

أجابت مينسو وهي تشعر بالتعب، "أنا بخير، لا تقلقوا. كان أمرًا مريبًا، لكن الأمور انتهت بخير. لا داعي للقلق."

بعد هذا، أكمل الأربعة طريقهم نحو المدرسة. كان الجميع في الساحة يسير نحو المبنى، والأجواء كانت مليئة بالضجيج. أصوات الطلاب كانت تتعالى في كل زاوية، ضحكات ومحادثات وتبادل للأخبار والأسرار. عند الدرج المؤدي إلى الطوابق العليا، كان التلاميذ يتدافعون ويتسابقون للصعود، البعض يمسك بكتبهم والبعض الآخر يحمل حقائبهم بإهمال على أكتافهم.

الضجيج كان يزداد كلما اقتربوا من المداخل الضيقة للمبنى. أصوات الأقدام وهي تضرب على الدرج كانت تملأ المكان، مع ضحكات هنا وهناك، وصوت الطلاب وهم ينادون على بعضهم البعض. بعضهم كان يتبادل النكات، بينما كان آخرون منشغلين بمراجعة الدروس في آخر لحظة. الجو كان يعج بالحركة، وكأن المدرسة تستعد ليوم جديد مليء بالأحداث والأنشطة.

حُب مُرِيب | هَان جِيسُونْغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن