دموي، كأحمر شفاهها

234 30 51
                                    

الفوت بليز و بس انجوي ❤️
.
.
.
"هذا اللعين، المستبد، المستحيز. لهذا السبب كان يواصل النظر إلى قمامة مثلكِ"
تبصق كلماتها ببطئ مفاجئ محكوم بالغضب من وسط أذرع جايدن التي تسحبها بعيدًا، كما خاصة صوفيا التي تحول فاصلًا بيننا للتأكد من عدم تصادمنا.

أتراجع بضع خطوات للخلف، ليس خوفًا فقط تمللًا، و دهشةً من حقيقة شكها في الأمر بسبب عدة نظرات لا أكثر. أسند ظهري على الثلاجة من خلفي محاصرة الثائرة غضبًا أمامي بين جفوني، و أسفل رموشي. أستطيع الشعور بكيس البسكويت عند قدمي، ممزقًا مع محتوياته شبه المطحونة على الأرض بسبب خطواتنا الساحقة عليه دون رحمة.

أفرق شفتاي بعزم، موزعة نظراتي مانحة للجميع نصيب من عيناي لأردف بحدة يروضها سرج الهدوء

"بعضنا ليس بحاجة إلى أي مساعدات، سيسي، لا يمكنكِ لوم، و إتهام كل من يتفوق عليكِ بالغش. هذا طفولي للغاية"

تتخذ قدما فرانسيس طريقًا ناحية خاصتاي ليفصل بيني، و بين سيسيليا بجانب صوفيا
قبل رد سيسيليا بنبرة يكسوها الإحتقار بعد مناداتي لها بأكثر اسم غبي قد يختاره أحدهم كإختصار لاسمها

"بعضنا إعتاد على بيع نفسه للحصول على المساعدات، أليس كذلك يا صاحبة الدم القذر؟. من المستحيل تفوقكِ دون مساعدة بالأخص في إختبار اليوم"

تبدأ إبتسامة ساخرة في شق طريقها على وجهي. لا تزال مصرةً على غشي في الإختبارات.. بشكل مزعج.
"إنتبهي لنفسكِ، و امسكي لسانكِ لأني على وشك قصه"

تستمر سيسيليا في التحديق بي بغضب جامح لتفتح فمها راغبة في الرد بينما تحارب للتملص من جايدن، إلا أنه يسرع نابسًا من بين شفتيه قبل أن تتمكن هي من ذلك جارًا إياها بعيدًا عني
"تمالكي نفسكِ.."

لتواصل هي الغرق في محيط الهيجان الخاص بها بينما يبتغي هو إبحار سفينته. إلا أن أمواجها سريعًا ما تتخذ من الجأش صفة لها، لتعلن سيسيليا سكونها، متراجعة للخلف، دون مقاومة نافضةً جايدن عنها، و متوجهة لغرفتها بعصف.

يستقر جايدن في مكانه، دون حركة، ناظرًا لي بحدة دون النبس بحرف واحد رغم أن عينيه تفصحان عن الكثير من الحنق. أنظر لخلف الحانق الواقف بثبات لأجد صوفيا و فرانسيس ينظران لنا بشفاه مغلقة

صوت فتح باب المسكن يقاطعنا ليدخل ويليام، أخر من إنتهى من الإختبار، برفقة فلور الذان يجتمعان بنا في المطبخ دون إبطاء منهما لتستفهم فلور
"ما الذي يحدث هنا؟"

أتخذ بضع خطوات للوراء، بوجه متلون بألوان الإنزعاج بسبب ما حدث قبل قليل، متجاهلة سؤالها بوضوح، و أتوجه لغرفتي. أشعر بنظرات الجميع تعري روحي في محاولة لمعرفة كيف نجحت في الإختبار، و إنتزاع الإجابة مني دون النطق بها في وجهي.

SILVANAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن