"سيلڨانا"
ينطلق صوت ويليام، مزيحًا الصمت من قائمة المتواجدين في الغرفة، ناهبًا كل إنتباهي.تهرب قزحيتاي من وجهه قمحي اللون إلى رزمة البطاقات السوداء المهترئة، ولكن المتماسكة بين يديه ليبدأ في بعثرة شملهم واضعًا كل واحدة منهم على طاولة القهوة مع التأكد من وضع أوجههم للأسفل بحيث لا نتمكن من رؤية وجه البطاقات
"هيا"
ينبس مشجعًا لي، أجهل سبب إختياره لي دون الثلاثة بجانبنا لأفتتاح فقرة قراءة بطاقات التاروت خاصته، ولكنني اجاري رغبته على كل حال دون إعتراض يقتل متعتناتغزو الحيرة عقلي عند، و بمجرد إرتطام بصري بتشكيلة بطاقات التاروت السواء البالغ عددها سبع و ثمانون بطاقة
"لم كل هذه البطاقات، ويل؟"
أوجه سؤالي، معلنةً تغلب حيرتي عليّ، مستعملةً إختصار إسمه الذي أصبحنا نستخدمه بشكل مفاجئ ليباشر هو في التوضيح"هذه هي كامل المجموعة، لقد كنت أفكر في إستعمال كل البطاقات لضمان قراءة شاملة"
تساعدني إجابته على الإستفطان، و تكوين سؤالي التالي
"كامل المجموعة؟ أفهم من كلامك أنه توجد مجموعة مختصرة، هل هذا صحيح؟"تتوارى لمعة عينيه حتى تختفي، مجيبًا
"صحيح، تتكون المجموعة المختصرة من اثنان و عشرون بطاقة"أومئ بفهم، محركةً رأسي بخفة، تتجلى ملامح الفهم على وجهي لتنفك ملامح وجهه، و تلين عينيه
"أتريدين مني قراءة طالعكِ بالمجموعة المختصرة؟"أقبض على فكي بتفكير، أهز قدمي، و أجيب
"كلا، استعمل كل البطاقات من فضلك"تنبت إبتسامة صغيرة على وجهه لتنمو متوسعة، مشيرًا لبطاقات التاروت على الطاولة لابدأ في الإختيار، تبادر أناملي في الإختيار بنهج عشوائي عند عجز عقلي عن فعلها بشكل منطقي ليشرع ويليام في قلب الثلاث بطاقات المختارة كاشفًا عن أوجههم المستورة سابقًا
"بالطبع، يختلف المعنى بإختلاف صاحب القراءة، و إختلاف ظروف حياته"
يردف مفسرًا كاشفًا بطاقة الساحر، الأحباء، و بطاقة الموتمزيج غير معهود اتجرأ على وصفه بالصادم.
"أولًا، قمتِ بإختيار بطاقة الساحر، يدل هذا الإختيار كبداية على طاقة روحانية شديدة القوة، تحكم صاحبها"
يفسر مشيرًا لبطاقة الساحر على الطاولة ليراها الجميع، ابتسم بسخرية، و أجيب بنبرة متساهلة
"لا أعتقد هذا.. و لكن، يمكنك الإستمرار"ينظر لي لعدة ثوان بصمت ثم يعاود مباشرة ما كان يفعله ساحبًا البطاقة التالية من مجموعة إختياراتي الثلاثية
"هل لديكِ شخص تحبينه بالفعل في حياتكِ؟"
أنت تقرأ
SILVANA
Fantasyلطالما أردت الرقص كبجعة بيضاء وسط مياه الحرية.. لم أعلم أن الحياة ستحرق ريشي حتى أتحول لبجعة سوداء تتراقص بين صفوف الجيش. من راقصة باليه إلى جندية بتفكير مضطرب "أنا لا أحد.. حظًا موفقًا في معرفة المجهول" بتصنيف خيال لا حدود له، غموض، رومانسية، عسكر...