آيفي السامة

242 31 36
                                    

نعم، لقد قام بتجاهل وجودي بشكل صريح، متبعًا البيتا دون النظر لي حتى.

أشعر بالإنزعاج الشديد لذا أتقدم بضع خطوات للأمام مبتغية صعود الدرج، و الإنعزال في الشرفة للإختلاء بنفسي بعيدًا عن الجميع إلا أن طموحي تموت بسبب سحب أحدهم لي من ذراعي
"هيا، إلى السيارة"

أستدير لأواجه صاحب الأوامر، و أجدها هي، و من سواها، فلور.
أقبض على فكي بحيرة بسبب الأمر الذي ألقته للتو في وجهي بنبرة غير قابلة للمناقشة، و ارد بنبرة هادئة يشوبها القليل من الدهشة الواضحة
"لقد وصلنا للتو.."

لا يؤثر سوالي عليها على الإطلاق، ولا يكاد حتى أن يحرك، أو يقلل ذرة من عزمها لتواصل جري للخارج بسرعة في إتجاه السيارة ذاتها التي اوصلتنا إلى هنا
"أعرف، والآن سنغادر"

أقبض على صمتي، متمسكة به بكامل قواي رغم كرهي لما يحدث، و أنصاع إليها متوجهتان إلى السيارة ليفتح لي السائق الباب، و أصعد دون إطلاق سراح أي كلمة من فمي المزدحم بكلمات لا يمكنني نطقها.

أجاهد لأن لا أقلب عيناي، أو أصدر أي ردة فعل عدائية عند محاوطة أنظارهم لي مجددًا.

وكأن شكهم فيني بسبب الإختبار لم يكن كافيًا ليشهدوا رقصتي مع الالفا. أشعر وكأنهم قد وضعوا ختمًا على جبهتي بالفعل بوصفي
'جاسوسة'

يسرع السائق في التحرك مباشرة عند صعودي لينتهي طريقنا بسرعة أكبر من أول مرة، و نجد أنفسنا في المسكن نتوغل غرفة المعيشة. يتقدمنا جايدن للدخول، و أنا من خلفه ثم الآخرون.

يدخل جايدن غرفة المعيشة ليبتعد عن الباب مفسحًا لنا المجال للدخول من بعده، متوجهًا إلى غرفته، وعندما أحاول أن أفعل المثل أشعر بلكمة حارقة تلتهم وجهي من خلف ظهري بعد سحب صاحبها لي من كتفي ليختل توازني

  أتراجع بضع خطوات للخلف من قوة اللكمة ليشهق الجميع بصدمة كما تصيح فلور بحدة
"سيسيليا!"

لا يستغرق الأمر مني بضع ثوان حتى لتحليل الموقف، و رمي كل ما أملكه من سيطرة في مهب الريح

"أيتها اللعينة.."
اتمتم تحت أنفاسي المقبوضة نتيجةً لتملك الغضب لرئتاي، أندفع ناحية صاحبة اللكمة موجهة لكمة بضعف قوة خاصتها مباشرة على أنفها لتتراجع للخلف، و يرتطم ظهرها بصدر فرانسيس الذي سرعان ما يحيطها بذراعيه لمنعها من معاودة الهجوم.

يواصل الغضب إحراق جسدي، أتقدم بإندفاع في نية لإعادة لكمها، موجهة قبضتي إلى وجهها، عازمةً على إستهداف أنفها الذي يشق السائل الأحمر طريقه من خلاله

SILVANAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن