بحيرة البجع

302 45 53
                                    

أقف على قدماي الأثنتان ببطئ مع تركيز ثقلي على ساقي السليمة فقط.

أثبت كف يدي على جدار المتاهة الحجري بجانبي لادعم وقوفي بعد ذهابه، الالفا، و أنظر لقدمي من ساقي المصابة لجزء من الثانية بتساؤل و فضول

قبل أن أشرع في وضع القليل من ثقل جسدي عليها بحذر شديد لفحصها فآخر ما أريده هو كسرها مباشرة بعد شكي في شفاءها


"إنها حقاً بخير.. و بفضله"
أفكر في نفسي عند نظري إليها
و مهاجمة نعيق الغربان لمسامعي.

أحركها للأمام و الخلف بحركة بسيطة ثم أثبتها أرضاً بجانب قدمي الأخرى براحة و إطمئنان

سرعان ما أقرر أن أضع نصف وزني عليها بعد اختباري البسيط قبل بضع ثوان
و الذي لحسن الحظ منحني إجابة كنت أحتاجها و اريدها و بشدة.

أبدأ مباشرة في توزيع ثقل جسدي بالتساوي على قدماي الاثنتان هذه المرة
أ

نتهي و أفرد ظهري وأقفة بثبات متفحصة محيطي المظلم المتشبع بهيمنة الليل و سكانه من الطيور


لأجده تماماً كما كان عند وقوعي، أو عند دفعي من قبل جايدن بوحشية لأكون واقعية
و كسري لساقي في البقعة التي لا أزال قابعة بها

أرفع ذقني قليلًا و بصري بمستوى أعلى منه مانحة نفسي شرف تأمل السماء المرصعة بالنجوم حالكة السواد فوقي
"لقد مر الوقت فعلاً.."

لقد كنا نتقاتل في وضح النهار تحت الشمس،

ملكة نهارنا التي رفضت التخلي عن أي فرصة لتعذيبنا بسياط أشعتها قبل مدة أجهلها تحديداً و لكنني أدركها تقريباً.


إ

لا إنها، و بقولي إنها أقصدها ذاتها، قد غربت بالفعل تاركة زمام الأمور لعشيقها المحرم عليهما الإجتماع


"هل بقيت كل هذه المدة وحدي معه؟"
أفكر بينما أثقب القمر بعيناي أثناء مهاجمة الأسئلة لي بشكل متكرر و مزعج

لو منحتني الإلهة عيونًا تطلق الليزر لكان القمر محطمًا أو حتى مدمرًا بسببي و أفكاري الحالية

هل كنا لوحدنا أثناء علاجه لي؟

ماذا عن الآخرين؟

ما نتيجة الاختبار؟

أسحب زرقاوتاي الفضوليتان
من بعد ثباتهما على القمر المنير برقة عكس سيدته الشمس التي أشرقت في ميعادها المعهود منذ القدم و أشرفت علينا بقسوة طوال النهار

SILVANAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن