وعد الموت
- لم أكن سيئة لتلك الدرجة لكن.. غيرني العالم
...
موت اهلي الأنا ما حصل شفتهم أثر فيني لدرجة كبيرة.. كبيرة شديد
في أفكار كتيرة كانت بتدور في راسي..
اغلقت مذكرتها السرية بعد أن سمعت صوت أخيها: بياان
بيان: نعاااام!!
هرولت إلى السلالم لتراه من الأعلى
بيان: في شنو يا بشر
ريان: انتي ما ممكن تكوني بت حبة؟؟
بيان: قصدك شنو انت؟
ريان: قصدي واضح
بدأ بالضحك وهي الأخرى كذلك.. بيان: اها انجز داير شنو؟
ريان: دايرك انتي
صمت واطال النظر بها كي يرى ردة فعلها
بيان: يا ود متبطل هظارك البايخ ده وتنجز
ريان: سمح.. ارح الأكاديمية.. مش ماشة؟
بيان: ما كنت قايلاك ماشي.. سمح ارح.. شوية وانزل
ريان: ما تنسي البسي حجابك وانزلي لي في العربية
بيان: أصلاً بقيت احبو + حاضر يقلبي
ابتسم لها فقط
بيان
عدا اليوم على سلام زي باقي ايامي العادية والروتينية.. بعد ما مشيت الاكادمية بتاعة التزلج بتاعة اهلي والهسي بقت بتاعتي كنسلت اني امشي درس العزف.. رجعت مع ريان وانا تعبانة شديد
الذكريات بدت تداهمني من جديد.. بقيت ادعك في جبهتي عشان الصداع الجاني فجأة ده يخف شوية وانا عارفة وميقنة تماماً انو ما حيخف
طلعت من البيت بعد قعدت في غرفتي حبة من غير اوري زول.. لا ماما ولا بابا ولا حتى ريان او ريل
مشيت بيت اهلي الله يرحمهم.. وقفت برا في الحديقة شوية كده.. عاينت للسماء كده الجو كان حلو بس كأنو حتمطر!! بكره المطرة انا !! بدت تنزل.. خفيفة خفيفة.. بعدها بدت تزيد
صح اني بكرها بس قلت اجرب اقعد تحتها المرة دي..
رفعت راسي للسماء وانا مغمضة عيوني وبتنفس بعمق
كنت طول الفترة ديك بحاول اظهر بي دور البت القوية.. تراكمات وألم وحاجات كتير.. الدنيا دي صعبة وسيئة شديد اي عارفة بس كنت بحاول اكون قوية برضو..
كانت عندي أمنيات كتيرة شديد ما بتتحسب.. ومن الحاجات الكنت بتمناها دي انو يكون في ناس كتار في حياتي.. حاجات ومواقف كتير اثبتت لي انو ما ضروري.. ما ضروري كل من هب ودب يكون في حياتي.. ما ايا زول مفروض اسمح ليهو انو يخش حياتي او اتكلم معاهو نهائي.. ما عشان ختيت للزول ده صورة في مخك معناها يكون نفس الانت اتخيلتو يكونو من الشفتو والسمعتو.. ما عشان حاسي انك وحيد معناها تدخل العابرين كلهم في حياتك.. يمكن الأمنية بتاعتي دي كانت عشان انا كنت بحس بالوحدة..
ريل اختي ما قريبة مني بس ريان كان قريب.. انا الكنت ببعد منو.. يمكن عشان أحياناً بحس انو احسن اكون براي.. عشان ما اخسر زول
لمن اقرب منو شديد.. بخاف.. بخاف انو يوم من الايام تحصل ليهو حاجة
ما هو بس حتى ماما وبابا وريل مع اننا ما قريبات من بعض
نحن كعيلة بنحب بعض.. ماما وبابا وريان أكتر وحدين قراب مني.. بس ما بحكي ليهم ايا حاجة.. لا مشاعر ولا تفاصيل يوم..
بكتفي انو اسألهم انهم كويسين او لأ وهم نفس الشي.. بالجد انا ما بقدر اقرب من زول شديد لدرجة التعلق لأنو عارفة العواقب حتكون وخيمة شديد
أحياناً بقول.. طب ما ممكن اهلك ديل زول منهم يموت.. تاني حتتمني تمني انك لو كنتي في يوم قريبة منهم
مع انهم بيحاولوا يقربو مني بس انا اخترت اني اكون بعيدة عن اي بشر كان
أنت تقرأ
رغبة
Ngẫu nhiênرواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع العيش والتنفس.. .. بتمنى ليكم متابعة ممتعة☕..
