(بداية انهيار)
- لم يكن سهلا أبدًا، ولا تجاوزه بالأمر الهيّن، لكن لا كلمات هنا بمقدورها أن تصف ماحدث في داخلي، ولذلك أنا أصمت، وسأصمت
دائمًا.
...
واقفة في نص المقبرة.. جسمي واجعني شديد بالذات صدري، بعاين في القبرين القدامي.. شوية وأقع بس متماسكة.. ما عارفة الطاقة
الكبيرة الجاتني عشان اكمل حياتي عادي بعد كل الصدمات والانكسارات الفي حياتي دي جاتني من وين
كنت ببكي من غير صوت
بيان: انتو مثلي الأعلى.. ماما وبابا.. انا بحبكم شديد ياخ بس عارفين؟؟! حجيكم قريب ده!! وحيدفنوني جنبكم.. دي وصيتي لي ناس ماما
زينب وبابا محمد وريوني وريل
وعارفين برضو؟؟!
ريان ده سند بمعنى الكلمة.. جاني هدية من ربنا و.. تتذكرو من سنتين لمن جيتكم هنا دي؟؟ ما كان بالقرب ده بس هسي بقى أقرب شديد
من زمان.. كل ما يكبر بيعقل أكتر.. بحس هو الأكبر مع إنو أصغر مني بي سنة
ياخ بحبو شديد وبحسو اخوي الكبير وتوأم روحي حرفياً !!
برضو عندي مجد وغنى وحمزة
اما بالنسبة ليهو هو!! هو طلع خاين!!
حسيت بي حركة وراي وصوت بيقول: هو منو؟؟
اتخلعت وانا بشوفو قدامي
قمت عشان امشي منو واركب عربيتي
مسك يدي وهو بيقول: لما اتكلم معاكي ما تهربي مني.. مش قلنا نواجه بعض دايماً وما نخبي على بعض حاجة؟؟!
كنت بعاين ليهو وانا صارة: بعد عني!!
محمود: لأ.. ما حبعد!!
ما زلت في صرتي ديك وما رديت ع كلامو
محمود: لييي ما بتردي على اتصالاتي؟؟! ولا مسجاتي على الأقل؟؟!
زحيت عيوني من عيونو واتفاديت اني اعاين ليهو: ما بعرف..
محمود: بيان ما تخليني اجن من وراكي!!
بيان: جن طيب.. أصلاً وراك شنو يا حقير يا وصخ
ومسكتو من ياقة قميصو والمرة دي السبه طلعت من جواي جد ما زي لمن كنت بقولها بي هظار
محمود: انا عملت شنو فهميني؟!!
بيان: خنتني!! عارف ريل؟؟! ريل الكنت بتكلمها؟؟! دي كانت ريل أختي!!
لي عملت فيني كده؟!! لييي؟؟!
وبقيت ببكي بي صوت ومنهارة.. حضني عليهو وهو بيقول: جد؟؟! اول مرة اعرف انها اختك منك والله يا بيان!! والله العظيم صدقيني!!
أنت تقرأ
رغبة
Acakرواية سودانية بقلم ريل حمزة أحياناً يقتلاننا الألم والرغبة لدرجةِ اننا لا نستطيع النجاة منهما وبالكاد نستطيع العيش والتنفس.. .. بتمنى ليكم متابعة ممتعة☕..
