2- الجزء الثالث وعد الموت

29 1 0
                                    


(آخر نفس)

..."مُحزِن بعد كُلّ هذه المُحاولات، أنْ تفشَل في العَودة إلى شَكلك القَديم.. لا الوَقت ولا النَّاس ولا الأغاني والليل قادرين على هَدم شيء قد

بَناهُ الحُزن.

"لا زلت أشعر ببعض الوحدة والكثير من الفراغ، لكنني أستمر، وأحيانًا أبتسم وأضحك بشكل مفرط ثم أخفي دموعي، وغالباً ما تكون

ملامحي باردة، لا شيء يظهر على ملامحي سوى الشتات، لا شيء واضح على الإطلاق .

...

بقيت صاري.. قمت وانا بشوت في العشب وبصرخ بعصبية عايز اتغير واغير حياتي دي.. عايز ناس أوفياء وناس كويسة في حياتي انا

خلاااصص.. فتحت باب الجنينة واتوجهت على الجنينة بتاعتهم

بقيت بنادي في الولد المعاها.. جاني.. سلم علي بالانجليزي وقال لي: محتاج حاجة يا اخو

سلمت عليهو وقلت ليهو بالسوداني: لا لا سلامتك بس يا صحبي..

كنت عارفهم سودانيين اول شي الملامح مع انو ملامحهم كأنها خليط سوداني ومصري بس قدرت اعرفهم تاني شي كانو بيتكلمو سوداني

طبعاً اتخلع وسلم علي تاني بطريقة بشوشة

ريان: كنت شاكي انك سوداني والله..

مجد: اي سوداني واصلي كمان.. انا جاركم في الشقة المقابلة ليكم.. حبيت اتعرف عليكم وكده.. هنا في منطقتنا ماف سودانيين كتار عشان

كده وذاتو ناس بشر طبيعيين عشان تصاحبهم ماف

بقى يضحك لي قام قال: والله تقول شنو بس الدنيا بقت كعبة.. اتفضل اتفضل يا صحبي حبابك عشرة

مجد: حقيقي يا صحبي

دخلت والبت كانت بتعاين بفضول.. كلو ما لي وانا متقدم تجاها ضربات قلبي كانت بتزيد

بيان: ده منو ياا ريان

ريان: ده جارنا في البيت المقابل لينا.. اتفضل وعرفنا عليك ياا

مجد: مجد.. انا مجد

ريان: اتشرفنا وانا ريان

عاين لي البت المعاهو قامت قالت: وانا بيان

ومدت لي يدها

ابتسمت ليها ابتسامة خفيفة وانا بمد ليها يدي: اتشرفنا يا بيان.. اتشرفنا يا ريان

ضيفوني وبقينا نتونس كتير ريان كان بيتكلم أكتر شي

سألوني انا هنا في أمريكا من متين وسألتهم برضو طلعو اتولدو هنا وانا نفس الشي

سألتهم: انتو بتقربو لي بعض ولا حاجة؟؟!

بيان عاينت لي ريان وابتسمت وهي بتمسكو من خدودو وفكو بي يد وحدة وطريقة عفوية: ريوني ده اخوي الصغير.. أصغر مني بي سنة

رغبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن