منذ ذلك اليوم وانا استرق النظر اليها
اكتشفت مع مرور الايام لماذا نادتها تلك الفتاة بذات النمش
كانت تملك نمشا على وجهها كأن تراب القمر نزل ليستقر على وجنتيها و انفها مع اعين زرقاء مائلة للرمادي قليلا
...اضنها لاحظت نظراتي لها فقد اصبحت تقف دقائق قليلة اما الباب تشاهد فيها صفوق الاولاد ثم تتحرك مع مجموعتها كعادتها دائما وصولا الى الحافلة
منذ ان رأيتها تغير حالي فانا الذي كنت احمل السكاكين امام الناس ولا اخشى نظراتهم او اقوالهم او حتى اخشى ان يراني شرطي و اصبح في مشكلات لا حل لها...اصبحت الان اخفيها في جيوب ملابسي حتى لا تراها ذات النمش و تذعر مني
...لا زلت في الميتم لازال امامي سنة او اقل لتبدأ معاني الحقيقة في البحت عن منزل عمل ...
نست اقول انني منذ رؤية تلك الفتاة "ذات النمش" اقلعت عن عادتي الغريبة تلك (قتل الحيوانات)لا اعرف كيف او لماذا لكني من اول يوم رأيتها فيه عدت للميتم بسعادة كنت اشعر بها عند قتلي فقط
من وقتها لم المس حيوانا صغيرا كان ام كبيرا
على العكس تماما اصبحت اداعب القطط و اطعمها من حين لآخر لكن موضوع عدم تكويني اي صداقات بقي على حاله
احد الايام كنت امام باب المدرسة ككل مرة آخر الصف افكر في امري وماذا سيحدث بعد اسبوع
اجل ساكمل عامي الثامن عشر و اخرج من الميتم
لكن اين اذهب
كان هدا السؤال يراودني طيلة الشهر الاخير لكنه شغل بالي اكثر من بقاء اسبوع واحد يفصلني على حياتي الجديدة
حملت حقيبتي بعد تفكيري الطويل تزامن وقوفي مع رنين الجرس معلنا عن انتهاء حصص الفتيات و بدايت حصصنا
لم ابقى ذلك اليوم للدراسة ولا حتى لمشاهدة تلك الفتاة التي سكنت عقلي مؤخرا
توجهت الى اول مكتب توظيف وجدته بحدثا عن عمل يوفر لي قوت يومي
وكما توقعت لم يقبل بي احد كوني لا احمل شهادة تسهل لي طريقي كنت مجرد طالب في الثانوية لا يملك اي خبرات
و بعد بحث طويل ومن مكتب لاخر فقدت الامل الى ان وجدت اعلان توظيف في مكتب استقبال في فندق بسيط
توجهت الى ذلك الفندق و قابلت المدير اخبرني على ساعات العمل والتي كانت من السادسة صباحا الى الساسدة مساءا ليأتى دور المناوب عني في الفترة المسائية
قبلت على الفور قبل حتى ان اسمع الراتب..كنت سأقبل بأي قرش يعطيني اياه المهم ان اجد ما اكمل به يومي؛ كان جيدا في كل الاحوال
بعدها بدأت البحت عن المسكن
استغرق الامر اسبوعا كاملا لاجاده
اسبوعا تغيبت فيه عن المدرسة؛ اسبوعا كاملا لم ارى فيه ذات النمش
مرّ بين عملي نهارا و بحثي عن مكان انام فيه ليلا الى ان وجدت مسكن للعمال كان عبارة عن عمارة تحتوي على غرف صغيرة لفرد واحد كانت بها 6 طوابق كل طابق به 13غرفة و حمام مشترك
أنت تقرأ
The curse of love
Actionفتاة عفوية تضن ان الحب سيظيف لمعة على حياتها الوردية لكنه يحول حياتها الى جحيم... هذه الرواية لا تطابق بأي شكل مع ابطال رواياتك المثاليين او فرسان احلامك الذين لطالما اردت لقائهم هنا سيأخذك خيالك لتعلق مع اخطر مجرم مهووس 《كتبت منتصف سنة 2024 ب...