مرت الايام واحد تلو الآخر كان نديم لا يسمح لديما بان تتنفس دون علمه حتى
استيقظت ديما على صوت امها تناديها بان تنزل الى غرفة المعيشة حيث كان عمها و امها هناك..سلمت على عمها و جلست بجانب امها التي تكاد تتطاير فرحا و ديما تتسأل عن سبب فرحتها هذه..الى ان نطق عمها:
-انا هنا اليوم اريد تجديد و تقوية رابطة العائلة التي بيننا
لم تفهم ديما ماذا يعنيه عمها فالتفتت اليها امها وامسكت بيدها تخبرها
"بنيتي هناك ما يود عمك اخبارك به ارجو ان تقبلي"
-انت ابنة اخي العزيز لقد تركك مع اخواتك امانةً عندي و انا اليوم اريد على سنة الله و رسوله بأن اطلب يدك لولدي جاسر
حدقت ديما بين عمها و امها تتأكد بانهما لا يمزحان معها ثم طلبت ادنهما بان تفكر قليلا قبل قرارها
مرّ يومها ذلك بين التفكير في ماقالاه
هي لا تحب جاسر الولد المدلل الذي كل همه ارضاء غريزته فقط لكنها الآن تراه النخرج الوحيد الذي سينقذها من هوس نديم...لذا نزلت في المساء الى حيث امها جالسة و اعلمتها انها موافقة على طلب عمها
فرحت الام كثيرا و احتضنت ابنتها بحنان فكل ام تريد رؤية صغارها عرائس...هي الآن تملك ديما و اختها الصغرى فقط ومع تزويج ديما ستنفرد لابنتها الثالثة و تقنعها بالزواج لتهنى على جميع بناتها كونهم مع ازواجهم الذين يحبوهم بصدق ووجودهم لحمايتهم
مرّ ذلك الاسبوع بلمح البصر بين تجهيزات حفل الزفاف؛ كانت صديقات ديما معها طوال ذلك الاسبوع بالاضافة الى اختها الكبرى و الصغرى و امها يتعاونون على المهام الكثيرة و عمها الذي لم يبخل عنهن بشيء طوال ذلك الاسبوع...حرصت ديما على ان لا يعلم نديم بشيء الى ان تتم المراسم بخيرٍ ثم تغادر المدينة مع زوجها بدون علم نديم ضناً منها انه لن يتجرأ على البحث عنها وحتى وإن تجرأ عزمت على اخبار الشرطة كل افعاله
جاء اليوم الموعود اخيرا و بدأت المراسم
كان كل شيء على طبيعته؛ اقيم الحفل في حديقة منزل عمها..كان الحظور من العائلة فقط
تقف ديما امام المرآت تتأمس شكلها بالفستان الذي كان ذو اكمام شفافة مزخرفة بحبات اللؤلؤ و ضيق عند بطنها ثم ينتفخ عند خصرها وصالا الى الارض مع تاجٍ ناعم يتمركز فوق شعرها الذي كان مجعداً تنسدل من خلفه الطرحة الطويلة
دخلت عليها امها تحتضنها من الخلف
"غاليتي؛ اخيراً جاء اليوم الذي اراك فيه عروسا جميلة تُزف الى زوجها؛ انت اجمل عروس رأيتها و الله يعلم كم انا فخورة فيك و احبك؛ انت ابنتي التي لطالما اعتدت على وجودها كنتي كتفي الايمن و رافعة رأسي دائما فخرا بك؛ اتمنى ان تكون ايامك بعد اليوم جميلة و اكثر سعادة؛ ان شاء الله لن يمسك شراً ابداً"
التفتت اليها ديما تمسك دموعها بصعوبة
" كم تمنيت ان يكون ابي حاظراً في يوم زفافي كانت فرحتي عندها لا توصف؛ لكن الله عوضني بأم حنون مثلك لا اريد تركك ابداً يا امي"
-والدك فخور بك جدا بالطبع انه يشاهدك من السماء؛ هيا الآن حان وقت ذهابك الى جانب زوج
قبلت ديما جبين امها بحنان ثم احتضنتها و خرجا الى الحديقة
زفت اخيرا الى جاسر و اكتملت مراسم الزفاف؛ حان وقت ذهابهما الى عشهما
ساعدها جاسر في ركوب السيارة ثم ركب بجانبها؛ انزلت ديما زجاج النافذة تبتسم لامها باعين ممتلئة بالدموع فاقتربت منها وهمست لها " انت في امان الله يا ابنتي الى اللقاء"
-الى اللقاء امي كوني بامان ارجوك"
بدأت السيارة تختفي من انضارهم ثم عادو ليرتبوا المكان
كانت ديما تحمد الله انه لم يحدث شيء يدمر الحفل؛ كانت تتخيل انه سيقتحم نديم المكان و يحول حفل زفافها الوردي الى مسبح دماء؛ لكن لم يحدث شيء فاعتقدت انه لم يسمع شيئا عن زواجها
و بينما كان هو يستحم وصلته رسالة اضلمت عيناه
"اهلا ابن اخي العزيز كيف حالك؛ اضنك لم تسمع بعد عند اخر مستجدات حياة حبيبتك الصغيرة" ثم وصلته صورة كانت ديما على وشك ركوب السيارة من جاسر ترتدي فستان زفافها
جُن جنون نديم و القا بهاتفهم ارضا ارتدا ملابسه بسرعة و غادر المكان
كانت السيارة تسير في طريق مهجور متجه الى احد الفنادق المشهورة؛ ديما تفرك يديها بتوتر و جاسر يبتسم فرحا اخيرا حصل على الفتاة التي لطالما رفضته؛ كان يشغل اغنية و يتمايل معها..يخطف نظرات على ديما و يبستم بينما هي غارقة في افكارها الى ان توقفت السيارة بسرعة
-"مابك لماذا توقفت هاكذا" قالتها ديما مرتعدة من الوقوف المفاجئ
-هذا المجنون يقطع الطريق بدراجته سانزل ارى ماذا يريد
التفت ديما حيث كان يشير جاسر و فتحت عيناها برعب..انه هو..
تقدم جاسر من نديم الى او وصل اليه " ازح دراجتك من الطريق انا مستعجل ولا اريد قتلك هنا اترك يومي جميل"
ابتسم نديم و طعنه على جانبه ثم امسك به ورماه على جانب الطريق و رمى معه دراجته ثم اخرج ولاعة من جيبه واشعل فيهما النار ثم اتجه الى ديما التي فقد الوعي مباشرةًفتحت ديما عيناها بثقل تكاد لا ترا شيء حولها كان المكان مظلم تتنفس بصعوبة
فتح باب امامها ضهر منه نورٌ قوي و خرج منه جسده يسير نحوها...
يتقدم بخطواته الواثقة من وسط النور...يقف عند رأسها؛ ينحني اليها؛ يقبل جبينها...بينما هي تنزف بغزارة جراء الطعنة التي كانت في بطنها
-مابك صغيرتي تتنفسين بصعوبة؛ انظري انا هنا الم تشتاقي لي؛ هل نكمل مراسم زفافنا؟؛ اضنني لم اعد اريك..
اخرج سكينه من جيبه وبدأ يوجه طعنات في مختلف جسدها و بينما هي تلفظ آخر انفاسها نهظ من فوقها كلتا يديه مغطات بدمائها؛ انه افضل يومٍ بالنسبة له.. اليوم الذي قتل فيه حبيبة قلبه او كما يسميه هو " يوم جعلتها ملكٌ لي"
امسك سكينه من امامها و تحدث معها " اضنها ستكون تحفةً رائعة..سكيني الجميلة مغطات بدماء حبيبتي الوحيدة..واو انها اروع عمل فني رأيته في حياتي...ما رأيك هل اضعها في متحف ام اجعل منها لوحتاً معلقة فوق سريري؟..اضن ان فكرة اللوحة احسن هكذا ستكونين معي و بقربي دائما......انا لست مثل ابطال الروايات السادجين يحاربون العالم لاجل فتاة تمسح بكرامتهم الارض...انا نديم الفتى المهووس المختل العقلي اقتلك و اقتل كل عشيرتك لانك نظرت لرجل غيري حتى وان كانت نظرة عابرة"ثم اخرج ولاعته و اشعل ناره فيها تركها و خرج من المكان و كأن شيأً لم يحدث
ومن هنا بدأت سلسلة جرائم المهووس نديم؛ قتل كل فتاة تقع في حبه... جرائم "فتى القبعة"
"النهاية"
أنت تقرأ
The curse of love
Actionفتاة عفوية تضن ان الحب سيظيف لمعة على حياتها الوردية لكنه يحول حياتها الى جحيم... هذه الرواية لا تطابق بأي شكل مع ابطال رواياتك المثاليين او فرسان احلامك الذين لطالما اردت لقائهم هنا سيأخذك خيالك لتعلق مع اخطر مجرم مهووس 《كتبت منتصف سنة 2024 ب...