"اللقاء"

22 14 3
                                    

مرّ الاسبوع الاول سريعاً كانت ديما غارقة فيه في اعمال المنزل التي لا تنتهي و مراسلة صديقاتها على الهاتف
اتى اليوم الذي اتفقو على انه يوم النزهة
استيقظت ديما صباحا و ساعدت امها في بعض الاعمال بعدها استأذنت منها الخروج مع صديقاتها و جهزت نفسها
انتظرت دقائق حتى وصلتها رسالة على هاتفها من فرح التي كانت تعلمها بوصولهم وانهم امام باب منزلها
حملت حقيبة صغيرة على ضهرها و هاتفها في يدها ودعت امها مقبلة جبينها واتجهت الى باب المنزل و امها من خلفها توصيها بالعودة باكرا و ابلاغ صديقاتها سلامها
فتحت الباب وخرجت لتجدهم امامها سلمت عليهم و عانقتها فرح بسعادة ثم ان
اتجهو الى الطريق
(ديما): الى اين الوجهة اذا
(سارة):لم نحدد بعد لكن اضنها ستكون الى قلب المدينة
(مريم): سمعت انه هناك مركز تجاري فُتح مؤخرا لما لا نذهب اليه
(فرح):ادا دهبنا الى مركزاً تجارياً لن نخرج منه الى ليلا ولن نتنزه بما يكفي
(ديما):فرح معها حق؛ ما الذي يختلف عنه وهن المنزل اذا كنا سندهب لشرب كأسا من القهوة و او قالب من الحلوى لكنت اكلتها في المنزل افضل
(سارة): لنذهب الى البحر اذا او الى حديقة ما
(فرح):تبدو فكرة جيدة؛ ايهما اجمل الحديقة ام البحر
(ديما):البحر
(مريم):انا ايضا افضل البحر
(سارة):انا معكما
(فرح):الى البحر اذا..
_______________________

بعد مسافة قصيرة توقفوا امام محطة الحافلات ركبو بعدها الحافلة المتجهة الى البحر وبعد نصف ساعة من السير توقفت الحافلة امام محطة اخرى
نزلوا منها مستنشقين رائحة البحر
(ديما): تأخد نفسا عميقا فاتحة يديها امامها ونسيم خفيف يداعب خصلات شعرها: ااه كم اشتقت لك
(فرح): رائحته منعشة
(سارة): منظره جميل لكن داخله مخيف
(فرح):انه يشبه البشر خارجهم لطيف لكن اذا سقطت في قبضتهم لن تسلم من شرورهم
(ديما):ليس كل البشر اشرار هناك دائما بعض الآمنين
(فرح):كلهم على حدٍ سوى يجري الشر في عروقهم بعضهم يضهر آمن لكن ما ان تأتي الفرصة المناسبة يفترسك بلا رحمة
(مريم) من خلفهم: هل انتهيتم من فقرة الاحكام هده لنتجه الى الشاطئ ام تنوون الوقوف هنا الى ان يحل الليل؟
(سارة) تخلع حذائها متجهة الى الرمال:هيا بنا
خلع كل منهم حدائه و افترشو سجادةً ملونة على الرمل امام بعض الصخور الممتدة من الرمل الى البحر؛ وضعوا سلةً صغيرة اخرجت منها (سارة) طعامهم والذي كان عبارة عن شطائر و قوارير الماء و العصير و بعض المكسرات و الحلويات
جلسن يتحدثن و يضحكن مع بعضهن وبعد فترة من الزمن احسسن بالجوع و بدان في تناول طعامهن نهضن بعدها وبدأن يلعبن عند الشاطئ والموج يضرب اقدامهن
توقفت ديما عن اللعب بعدما لمحت ذلك الشخص الواقف فوق الصخور الممتدة على مسافة قريبة منهن؛ سألتها فرح ان كان بها خطب فاجابتها نافية وعينها لاتزال على ذلك الشخص
استأذنتها بعدها وتوجهت اليه تاركة صديقتها في حيرة
(ديما):
كنت العب مع صديقاتي عند الشاطئ لاعرج بنظري نحو الصخور امامنا..تسمرت مكاني وانا في دهشة ان كنت احلم ام ان ما اراه امامي حقيقي
لاحظت فرح شرودي وسألتني ان كان هناك امر ما اجبتها اني بخير و نضري لازال على ذلك الشاب
استأذنتها واتقدمت متجه نحوه صعدت الصخور الصغيرة الى ان وصلت على صطحها الكبير حينها اتضحت ملامحه امامي
كان هو
يرتدي سروالا اسودا و قميصا بنفس اللون و تلك القبعة التي لم انساها
استجمعت شجاعتي واتجهت نحوه ببطئ الى ان وصلت امامه
التفت نحو عندما احس بي ارتبكت لحضها من التفاته المفاجئ و كدت اقع لولا انه اسرع وامسك بي

The curse of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن